الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عَن الْعَالِمِ الْجَلِيلُ تُومَاس الْكِيوَّر: قِصَّةٌ وَاقِعِيَّةٌ

ابراهيم منصوري

2019 / 3 / 11
مواضيع وابحاث سياسية


كان تلامذة السنة ألأخيرة من التعليم الثانوي في فرع العلوم الاقتصادية بثانوية قابعة في أحد سفوح الجبال الأطلسية المغربية الشامخة قد تعبوا كثيرا من تمارين شتى في المحاسبة كما في الرياضيات والإحصائيات وما شابه ذلك. كان على التلميذات والتلاميذ في الصف الأخير من الباكلوريا أن يحضروا درساً في اللغة العربية في ذلك الصباح الباكر من أيام عام 1981. تقول تعليمات وزارة التربية الوطنية في ذلك الزمان إن تلاميذ العلوم البحتة كما نظرائهم في العلوم الاقتصادية يجب أن يتعلموا ويتمحصوا نصوصا علمية باللغة العربية، مع العلم أن العلوم في ذلك الزمان كانت تلقن باللغة الفرنسية مع جهود فعالة في اتجاه تعلم لغات عديدة بما فيها الانجليزية والاسبانية والألمانية.

كان ضمن الفصل تلميذان مجتهدان ولكنهما كانا مشاكسين في نفس الوقت كأمثالهم من عناصر ذلك القسم الرهيب. كان إبراهيم ومحمد جالسين كما العادة على الكرسيين الأماميين للفصل. كان محمد ابناً لرئيس المحكمة الابتدائية بتلك المدينة الأطلسية وكان إبراهيم ابن فلاح قروي شاءت الأقدار أن يتعلم ويصل إلى التعليم الثانوي رغم فقره المدقع. قال إبراهيم لمحمد فجأة وهما ملأ القسم: "ألا ترى أن تلامذة العلوم الاقتصادية عكس نظرائهم في العلوم البحتة لا يحتاجون بتاتاً لهذا الكم الهائل من النصوص العلمية باللغة العربية؛ ألا نقترح على أستاذ اللغة العربية أن نلقي عروضا بالعربية في مواضيع شتى اقتصادية وغير ذلك، لنرفقها بعد ذلك بنقاشات مستفيضة بين تلاميذ الفصل والأستاذ؟". استحبّ محمد الفكرة فنادى الأستاذ فجأة بجرأته المعهودة: "يا أستاذي، يا ملاذي، أنت تعرف أننا تلاميذ اقتصاد لا تلاميذ علوم بحتة؛ وأقترح عليكم يا أستاذ أن يلقي كل منا عروضا باللغة العربية حول ما تعلمناه في الاقتصاد وغير ذلك، أليس ذلك أحسن مما تلقنونه لنا من نصوص علمية بحتة، وأنتم شخصيا عالم متمكن في اللغة العربية لا في علوم الكفار من الطبيعيات والفيزيائيات وما شابهها؟". استحسن الأستاذ الفكرة وكان يشغل أيضا منصب مفتش لغة عربية على المستوى الثانوي، مع العلم أنه لا يعرف في اللغات الأجنبية إلا الخير والإحسان. كان التلميذان يعرفان ذلك تمام المعرفة، فاقترحا على الأستاذ إلقاء عرض ضمن الحصة القادمة، فقبل الأستاذ الفكرة بكل ترحيب، خاصة أنه يعرف حق المعرفة أن التلميذين نجيبان مجتهدان.

شاءت الأقدار أن كان على الأستاذ أن يعطي حصة إضافية في مادة اللغة العربية مساء ذلك اليوم في الساعة الثانية بعد الظهر. خرج التلاميذ من القسم حوالي الساعة الثانية عشرة صباحا. كان إبراهيم يسكن بعيدا عن المدرسة الثانوية بمعية طالب في المدرسة الجهوية للتمريض، واسمه محمد الْكِيوَر، فما كان على محمد ابن رئيس المحكمة إلا أن يدعو إبراهيم إلى الغذاء عنده على مقربة من المدرسة الثانوية قبل حضور درس اللغة العربية. في الطريق إلى المنزل، اتفق التلميذان على موضوع العرض الأول الذي يجب أن يلقياه في القسم بعد أقل من ساعتين. كان أول اقتراح من إبراهيم كما يلي: "نظريات توماس الكيور في الاقتصاد والسياسة والإسلام!!!". لقد أراد إبراهيم أن يجعل من محمد الْكِيوَر الساكن معه عالِماً جليلا، وكان يعلم أن الأستاذ المفتش لا يقرأ شيئا في العلوم ولا يتقن أية لغة حية من غير اللغة العربية. لم يكن هدف التلميذين الحصول على علامات جيدة من أجل اجتياز الامتحانات بسلام طالما أن الامتحان الوطني النهائي آخر السنة هو الوحيد الذي يكرم فيه المرء أو يهان.

دخل التلميذان إلى دار محمد فاستقبلهما رئيس المحكمة ببشاشة بالغة. ملأ المنزل الفسيح، طلب إبراهيم من محمد كراسة نظيفة ما فتئ أن بدأ يخطط فيها ما شاء وهو يأكل ما طاب ولذ من الطعام. في ظرف أقل من 15 دقيقة، كان العرض قد كُتِبَ وأُعِدَّ للإلقاء بنفس العنوان المتفق عليه: "نظريات توماس الْكِيوَر في الاقتصاد والسياسة والإسلام". بعد الزوال، دخل تلاميذ الباكلوريا إلى الفصل لحضور درس جديد في اللغة العربية. أخذ محمد الكلمة وكان بارعا في التمثيل: "يا أستاذ، لقد حضّرْنا لك عرضا علمياً مفيداً جدا كما اتفقنا صباح هذا اليوم؛ ونقترح إلقاءه هنا اليوم حتى يستفيد الجميع!". عقب الأستاذ المفتش فجأةً: "كيف استطعتما أن تُحَضِّرا عرضاً في أقل من ساعتين؟". أجاب محمد بكل ذكاء: "آه يا أستاذ، لقد فكرنا نحن الاثنان في هذا الموضوع منذ بداية السنة الدراسية حتى حان الوقت للخوض في مكامنه، وسترى يا أستاذي العزيز أن الموضوع مهم للغاية!". رحب الأستاذ المفتش بالفكرة فدعا محمداً إلى الطاولة المجانبة للسبورة. لاحظ الأستاذ توّاً أن تلميذين في آخر الصف منهمكان في تدخين سيجارتيهما المفضلتين، فاستشاط غيضا ودفعهما خارج القاعة. بالتزامن مع غياب الأستاذ المفتش خارج الفصل، استغل محمد الفرصة فأخبر التلميذات والتلاميذ أن العرض لا أساس له من الصحة وأن الغرض منه هو امتحان وإذلال الأستاذ المفتش الجاهل بالعلوم واللغات. عاد الأستاذ المفتش إلى القسم حانقا فقال لمحمد المنوط به إلقاء العرض: "اجمع دفاترك من هنا، فلا عرض اليوم ولا غداً". حملق فيه محمد الذكي فقال له: "نحن نعرفك يا سيدي، لقد كنت دائما ضد كل علم سوي!". رد عليه الأستاذ المفتش: "ابق في مكانك وهات ما عندك من العِلْم!".

نهض محمد من على كرسيه فكتب بطبشورة بيضاء على الصبورة: ""عرض اليوم: نظريات توماس الْكِيوَر في الاقتصاد والسياسة والأسلام". نظر محمد إلى أستاذه ليتأكد أنه تقبل العنوان وكان له ما أراد؛ ثم نظر إلى التلميذات والتلاميذ وقال: "أخواتي، إخوتي،
طالما فكرت مع أخي إبراهيم في الانتفاع من نظريات العلماء الأفذاذ من أمثال العالم الجليل توماس الْكِيوَر؛ لقد حان الوقت لنسبر أغوار فكره في هذا العرض مع تشكراتنا لأستاذنا المفتش الجليل!". أسهب مُحمّد في عرضه فقال وهو يخط بطبشورته على الصبورة: "بعد المقدمة، يتمحور عرضنا حول النقاط التالية: أولا، نبذة عن حياة العالم الجليل توماس الْكِيوَر؛ ثانيا، نظرية طوماس الْكِيوَر في المحاسبة العامة؛ ثالثا، نظرية طوماس الْكِيوَر في الفلسفة وعلم الاجتماع؛ رابعا، آراء توماس الْكِيوَر في النظم الاقتصادية وعلاقاتها بالإسلام؛ خامسا، ملاحظات ختامية وطرق جديدة للبحث العلمي الرصين". كان الفصل كله ضاحكا حتى الموت وكان من البنات من كن على حفا الهلاك من شدة الضحكات الهستيرية؛ إلا ان الأستاذ المفتش لم يفهم شيئا معتقدا أن الفصل يضحك من بلاغة اللغة العربية طالما أن التلاميذ كانوا آنذاك يتعلمون أهم العلوم باللغة الفرنسية. قال الأستاذ المفتش ذلك اليوم: "الله يهديكم يا أبنائي، أنتم تضحكون على لغة الضاد وهي أم اللغات؛ غفر الله لكم ولي، واصل البحث يا بني ولا تبالِ بالآخرين!".

كان محمد ممثلا بارعاً. لقد كان الوحيد الذي لا يضحك من بين أولائك التلاميذ والتلميذات ومن بينهم إبراهيم الكاتب الحقيقي للعرض والذي كان بدوره سيلقى حتفه من كثرة الضحك الهستيري في ذلك اليوم. بعد المقدمة البارعة، انتقل محمد إلى المبحث الأول من العرض والمتعلق بنبذة تاريخية عن العالم المفبرك "توماس الْكِيوِر"؛ فقال في هذا الصدد: "وُلِدَ توماس الْكِيوَر في قرية أُوليتْشَافر شمال سكوتلاندا أواخر شهر رجب من القرن الثامن عشر، من أب يهودي وأم نصرانية. كان توماس تلميذا نجيبا جدا فتعلم وأتقن لغات كثيرة بما فيها اللغة العربية التي أحبها حبا جما؛ ثم عمد إلى تعلم شتى العلوم منها البحتة ومنها العلوم الاجتماعية والإنسانية حتى سماه البعض بأب العلوم المنقولة باللغة العربية".

أسهب التلميذ الممثل في عرضه ثم أضاف: "رغم دمه السكوتلاندي المتذفق في كل وقت وحين، كان توماس الْكِيوَر يعشق اللغة العربية حتى الثمالة معتبرا إياها أم اللغات". نظر التلميذ المعجزة إلى أستاذه ليستشف رضاه فأضاف: "نمر الآن إلى نظريات توماس الْكِيوِر في المحاسبة العامة التي ندرسها حاليا من أجل الحصول على شهادة الباكلوريا". نظر محمد التلميذ الممثل إلى أستاذه ففهم أنه لم يفقه شيئا فأضاف ترهات على ترهات: "في إطار المحاسبة العامة Comptabilité générale التي برع فيها العالم الجليل، طور المفهوم المعروف عندكم أيتها التلميذات أيها التلاميذ في حقل العلوم الاقتصادية، ألا وهو المفهوم الفرنساوي المعروف بعبارة Marge sur coût variable". كان الفصل كله يواصل ضحكاته الهستيرية القاتلة وكان إبراهيم كاتب العرض يوشك على الهلاك من كثرة الضحك الهستيري ولا حياة لمن تنادي. محمد هذا كان بارعاً في التمثيل وكان يلاحظ كل صغيرة وكبيرة داخل الفصل فيزيد الطين بلة.

لما لاحظ محمد التلميذ الممثل أن مسرحيته تؤتي أكلها في مجتمع التلميذات والتلاميذ، زادت براعته في التمثيل حتى أنه قرأ ترجمة عبارة Marge sur coût variable بكل تلقائية رغم أنها كانت خاطئة بكل المقاييس، حيث قال أمام الملأ إن هذه العبارة تعني باللغة العربية كما ترجمها العالم الجليل توماس الْكِيوِر "قانون البيان الواضح". بعد هذه الترجمة الغريبة، زادت الضحكات الهستيرية حتى أن الكثيرين كادوا أن يهلكوا بمن فيهم إبراهيم كاتب العرض.
مر محمد إلى المبحث الثالث المتعلق بإسهامات العالم المفبرك في الفلسفة وعلم الاجتماع، فقال: "لقد برع توماس الْكِيوِر في العلوم الاجتماعية والإنسانية، بل سماه الكثيرون في هذا المضمار بأب العلوم؛ وخلاصة القول أنه ميز بين عشرة أنواع من العقول أهمها العقل الطائر، أي باللغة الانجليزية The Flighing Spirit، أو L’esprit volant بلغة موليير العظيم".

أما في البحث الرابع فحدث ولا حرج. لقد كان الكثير من التلميذات والتلاميذ في خطر كبير من شدة الضحك الهستيري المتواصل، أما الأستاذ المفتش فكان جديا رغم الجو المشحون داخل الفصل. في هذا المبحث الرابع، بدأ محمد التلميذ الممثل يغوص في الفلسفة والدين بدون رقيب، ومن جملة ما قال: "كان توماس الْكِيوِر يتقن جميع المذاهب الفلسفية إلا انه كان ينتقد الاشتراكية ويميل إلى المنظومة الإسلامية؛ لقد سافر العالم الجليل إلى الاتحاد السوفياتي سنوات الخمسينيات، ونظرا لآرائه المناهضة للاشتراكية، سجنه الزعيم بريجنيف عشر سنوات، ولما خرج من السجن، ألف كتاباً بعنوان الاشتراكية والإسلام وعشر سنوات". بدأ التلاميذ يتساءلون: "هذا هراء، هل عاش الزعيم السوفياتي في خمسينيات القرن؟". ردت تلميذة معروفة بروح دعابتها: "أي زعيم في دنيانا يعيش أين يريد وكيف يريد وفي أي وقت يريد؛ أتركوه يكمل عرضه الهام، لقد رضت عليه أمة !". عقب الأستاذ المسكين قائلا: "أتركوه يكمل عرضه الهام؛ إنه لأهم عرض علمي شاهدته في حياتي!".

أكمل محمد التلميذ الممثل عرضه دون أن يضحك أو حتى أن تظهر نواجذه قيد أُنملة. أخذ الأستاذ المفتش الكلمة فأثنى على العرض وصاحبيْ العرض، خاصة على الذي ألقاه؛ فقال المسكين بكل تلقائية: "إنه لَمُهِمٌّ هذا الْعَالِمُ الْكَيُّورُ الَّذِي قَلِّ نَظِيرُهُ فِي كُلِّ الْعُصُورِ". توالت بعد ذلك الضحكات الهستيرية والقهقهات الحمقاء لكنها لم تنل من الأستاذ المفتش شيئا، فتعجب التلاميذ من ذلك أيما تعجب ومن عاش منهم إلى حدّ الآن لن ينسى تلك الملحمة مهما حاول.

لم يكد يمر شهر ونيف على تلك الحادثة حتى اتصل أحد التلاميذ بالأستاذ المفتش وأخبره بأن عرض ذلك اليوم المشؤوم كان مفبركا ولا أساس له من الصحة. في يوم السبت حوالي الساعة العاشرة صباحا في إطار حصة جديدة في لغة الضاد، كان إبراهيم وصديقه محمد الممثل كعادتهما جالسين في الصف الأول من الفصل. دخل الأستاذ المفتش بكل أناقته المعهودة فتوجه فجأة إلى التلميذين: "لقد عرفتكما الآن أيها السخيفان الوغدان اللذان يعرضان الخزعبلات على غيرهم؛ قبح الله سعيكما فقد قال لي الناس إنكما غير صادقين في ما تقولان، ولذلك فإني سأدعو إلى فصلكما عن الدراسة لتضيع حياتكما إلى يوم الدين!". عقب عليه محمد التلميذ الممثل بكل أريحية: "لقد عرفنا يا أستاذ من وشى بنا إليك، أنت تعرف يا أستاذ أن ذلك الواشي لا يفقه في العلم شيئا؛ أليس من الحيف أن تنصت لجاهل وتظلم عالما؟". تأثر الأستاذ المفتش بكلام التلميذ الممثل فأخذته صيحة خفيفة ثم سكت فجأة وبدأ درسه التالي في اللغة العربية وكان حول التصغير في لغة الضاد؛ فسأله أحد التلاميذ فجأة: "ما هو تصغير الْقَرْيَة يا أستاذ؟". ظن الأستاذ المفتش أن التلميذ يمازحه فلم يجبه وواصل الدرس قائلا: "الدروس ثم الدروس؛ لا عرض بعد ذلك العرض!".

وصلت قصة العرض إلى مدير الثانوية وتناقلتها الألسن حتى تجاوزت نطاق الإقليم كله مما وضع التلميذين النجيبين في ورطة قد تعصف بمستقبلهما في كل وقت وحين. في يوم خميس من 1981، كان التلميذان المشاغبان يتابعان درسا في الرياضيات من إلقاء أحد الأساتذة الفرنسيين. كان ذلك الأستاذ الفرنسي لا يكن أي ود لإبراهيم كاتب العرض الذي كان يوقف دروس الأستاذ للاستفسار على أشياء غامضة في حقل الرياضيات. بعد الخروج من الفصل، جاء أحد أعوان مدير الثانوية فساق أبراهيم ومحمدأً إلى مكتب المدير. نظر المدير إلى التلميذين المشاغبين فقال لهما: "لقد بلغ إلى مسامعي أنكما كذبتما على أستاذكما بإلقاء عرض لا أساس له من الصحة!". أخذ إبراهيم الكلمة فقال: "يا أستاذي، ما بلغ مسامعكم صحيح مائة بالمائة؛ نعم يا أستاذ، لقد كذبنا على الأستاذ بإلقاء عرض لا أساس له من الصحة!". رد المدير متوعدا: "إذن أنتما لا تصلحان للتعلم، يجب أن تغادرا المؤسسة حالا بعد الاتصال بأبويكما؛ لقد ذهب مستقبلكما إلى غير رجعة!". أمر المدير التلميذين بالخروج من مكتبه حالا فامتثلا لأمره المطاع وكانت كاريزميته قوية. نظر المدير إلى التلميذين وهما يخرجان في صمت فناداهما فجأة: "ارجعا إلى المكتب حالا!". عاد التلميذان إلى مكتب المدير صامتين فأمرهما بالجلوس ثم قال: "ما هو الهدف من عرضكما المفبرك أمام أستاذكما؟". رد إبراهيم كاتب العرض قائلا: "لقد أردنا اختباره يا أستاذ طالما أننا نعرف انه مُعَرَّبٌ حتى النخاع وجاهل في كل العلوم!". قال المدير معقبا: "أعطني مثالا واحدا من خلال عرضكما المفبرك والذي يبين أن أستاذكما معرب حتى النخاع وجاهل في كل العلوم". رد عليه إبراهيم: "لقد ترجمنا له مفهوما معروفا في المحاسبة العامة ترجمة لا أساس لها من الصحة، فاستساغها استساغا؛ أما المفهوم باللغة الفرنسية فهو Marge sur coût variable، وترجمناه خطأً بعبارة "قانون البيان الواضح" ". بعد سماع هذه الترجمة الحمقاء، تملكت المدير ضحكات هستيرية فصرخ في وجه التلميذين: "أهربا عن وجهي أيها الشيطانان؛ لا تعودا بعد اليوم إلى مثل هذه السلوكات، أهربا عن وجهي إلى يوم الدين، عودا إلى دراستكما لتحصلا على شهادتكما وتواصلا التعلُّم، أهربا عن وجهي حالا!".








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل ينهي الرد المنسوب لإسرائيل في إيران خطر المواجهة الشاملة؟


.. ما الرسائل التي أرادت إسرائيل توجيهها من خلال هجومها على إير




.. بين -الصبر الإستراتيجي- و-الردع المباشر-.. هل ترد إيران على


.. دائرة التصعيد تتسع.. ضربة إسرائيلية داخل إيران -رداً على الر




.. مراسل الجزيرة: الشرطة الفرنسية تفرض طوقا أمنيا في محيط القنص