الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


داعش لسفاح نيوزلندا -شكرا-

مهند نجم البدري
(Mohanad Albadri)

2019 / 3 / 15
الارهاب, الحرب والسلام


السفاح مرتكب مذبحة مسجد نيوزيلندا وبقية اليمنيين والعنصرين في العالم : نشكركم باسم الخليفة البغدادي فأنتم، وما تمثلوه،وما تفعلوه وتتوعدون به ,وما تنشروه من سموم وتخاريف، يثبت صحة حديثنا وتصورنا ومانحاول ان نغرسه من مفاهيم حول العلاقات الصراعية بين المسلمين وبينكم، ونطلب منكم الاستمرار فى التعاون معنا ونعدكم ان نوفر لكم المسببات التي تثبت وجهة نظركم». أتصور أن تكون هذه الكلمات هى فحوى رسالة قد يرسلها قادة تنظيم الدولة الارهابي ،وذلك للثناء على ما فعله السفاح مرتكب مذبحة مسجد نيوزيلندا وكل من يغذي الفكر العنصري فكريا واجتماعيا وسياسيا ,
هذه هي ثمار الكراهية التى زرع بذراتها التطرف والارهاب ها هو يحصدها واسرع مماتوقع فهذا التميز وهذه الخطابات من سياسين في العالم الغربي هي ماكان ينتظرها ويترجاها ,………!!هذا الفكر المعادي للتعايش والكاره للحياة والذي يتغذى ويكبر بالكرهية والذي لا يعرف إلا الضرب بالأحزمة الناسفة ينتظر مايحدث كرد فعل لجرائمه ليستثمرها لمصلحته وان بعض الدول الغربية وسياسيها يجب أن تقتنع تماما أن الحلول الأمنية لن تنهي أزمة الإرهاب وعليها أن تعرف علنا وبدون مواربة أنها بالتمييز والاضطهاد ستكون مسؤولة عن إستفحال ظاهرةالارهاب وستقوى جذوره وينموا اكثر. .

فالصراع مع الارهاب هو صراعٌ فكري في فهم العالم والتعامل معه. لانه يرى لآخر المختلف عدوّ لدود، لا يستحقّ الحياة؛ليس ان كان شقيق له بالانسانيه لابل ان كان اخ له بالدين والمعتقد.. .
إنّها حرب فكرة الاعتدال ضد التطرّف، والتعدد ضد الحديّة، والحياة ضد الموت. وهذه الفكرة وجدت منذ بدء الخليقة، وستبقى إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، وبوجود الحق والباطل، والشر والخير تسير الحياة، ويتحقق التدافع قانوناً كونيّاً
فداعش تعيد إنتاج فكرة الكراهية لابل وتعيش على ماتولده من كراهية وتستجدي الغلو بلغة العصر، وتعرض نفسها، وتستقطب أتباعها، وتنفذ برامجها بمنطق العصر وتقنيته العابرة للقارات، وآلة تدميره الجهنميّة.
داعش في نظريتها هذه تحاول تحقق مكاسب وانتصارات تتمثل في إنهاك الدول الكبيرة قبل الصغيرة بايجاد شرخ بين مجتمعها باسم التمييز والعنصرية ، وإشغالها، وزرع الخوف في عقول مواطنيها بعضهم من بعض ، و الصراع مع هذا الفكر بحاجة إلى ترسيخ الوعي في نفوس المجتمعات اين ماكانت وبخاصة الشباب المراهقين منهم الذين يمثلون حطب داعش وفرائسها الضعيفة ببرامج توعويّة تخاطب الشباب بلغتهم،وتعليمهم لغة الحوار والدفاع عن مجتمعاتهم ضد مايحاول ان يزرغ فيها، وتستثمر طاقتهم في التصدي لهذا الغول المخيف .
لن تكون المواجهة الأمنية وحدها كافية مع هذا الفكر، فلابدّ من وجود منظومة عمل موحدة وخطة عالمية عاجلة تنشر ثقافة التسامح، وتجفف منابع التطرف والشحن والتمييز على اساس ديني ، وتجرّم المتعاطفين معه اين ماكانو ومهما كانت جنسياتهم او مناصبهم .
فبوجود وعي وطني وعالمي يرفض الاحتراب الداخلي وتدمير النسيج الاجتماعي سنجفف الكرهية وهي اهم منابع الارهاب








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رغم المعارضة والانتقادات.. لأول مرة لندن ترحّل طالب لجوء إلى


.. مفاوضات اللحظات الأخيرة بين إسرائيل وحماس.. الضغوط تتزايد عل




.. استقبال لاجئي قطاع غزة في أميركا.. من هم المستفيدون؟


.. أميركا.. الجامعات تبدأ التفاوض مع المحتجين المؤيدين للفلسطين




.. هيرتسي هاليفي: قواتنا تجهز لهجوم في الجبهة الشمالية