الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


يجب على المالكي ان يبدء رحلة تشكيل الحكومة العراقية من البيت الابيض في واشنطن

علاء الهويجل

2006 / 4 / 25
مواضيع وابحاث سياسية


لعل كل الاحزاب السياسية والكتل الجماهرية والشعبية في العراق تعرف بما لايقبل الشك ان الوصاية الامريكية على العراق لازالت قائمة رغم مظاهر التحرر السيادي التي نشهدها مؤخرا .
فالعراق لم يزل الى الان تحت سيطرة القوات الامريكية ومصيره رهن الارادة الامريكية وان امريكا غير مستعدة ولو قيد انملة بالتضيحة بالمستقبل السياسي للعراق ومستقبلها العسكري والسياسي في العراق وهذا من حقها طبعا , على حد ما اعتقد , لما قدمت هذه الدولة من تضحيات جسيمة من اجل تحرير العراق وتسليمه للقادة الجدد .
ولا ارى ان أي سياسي عراقي يختلف معي بالراي في ان امريكا تريد للعراق ان يكون شريكا قويا لها في المستقبل ولاتريده دولة متذبذبة تسيطر عليها مليشيات الصدر او ملثمي حارث الضاري والقاعدة الا بالقدر الذي تسمح هي به اذا ما حاولت لوي اذرع السياسيين العراقيين واشعارهم بحاجتهم لقوتها العسكرية في العراق .
ولكي لا اطيل فاني ارى ان من الضروري على القادة العراقيين الجدد ان يفهموا اللعبة جيدا ويختصروا الطريق على انفسهم وعلى الشعب العراقي للوصول الى حالة الاستقرار الامني والنهوض الاقتصادي بالعراق من خلال التعامل المباشر والصريح مع امريكا في العراق .
وعلى المالكي بالذات ان يعلم ان بناء عراق جديد بعيدا عن القناعات والاهداف الامريكية , والتي اراها عادلة , امر شبه مستحيل .
فكيف يمكن لسياسي ناجح ان يتصور ان دولة مثل امريكا يمكن ان تتنازل عن حصتها في العراق وتصورها لمستقبله بعد ان بذلت مابذلت لاعادته الى طريق الدول المتحضرة .
لذا فان على المالكي ان يبدء وباختصار تشكيل حكومته ,والتي تعد اهم حكومة بالنسبة للادارة الامريكية , بالتشاور مع الادارة الامريكية نفسها
ولا اقصد هنا التشاور بحيثيات الامور واسماء الوزراء وانما اقصد التشاور الذي يعني ان نعطي اشارات واضحة للادارة الامريكية بان اهدافها المشروعة في العراق مصانة ومقدسة .
المسالة ببساطة هي ان يبتعد المالكي عن خطى سلفه الجعفري الذي زار عدد من المراجع الدينية , مع احترامي الفائق لشخوصهم , قبل تشكيله لحكومته التي فشلت فشلا ذريعا ومتوقعا .
بيت السيستاني بيت علم ودين كما هي شخصية الجعفري لكننا في الواقع بحاجة الى داهية اشبه مايكون بمعاوية بن ابي سفيان لانقاذ العراق ولا اضن ان معاوية يزور السيستاني في منزله .
هذه المرة على المالكي ان يكون فطنا ويبدء رحلته لتشكيل الحكومة من واشنطن مصنع القرار ومصنع الامن لو شئنا .
ولا ارى ان امريكا ستعجزه بطلباتها المشروعة وليس اكثر من بناء حلف ستراتيجي معها وقواعد عسكرية اذا لم نمنحها بالتراضي والاتفاق سنضطر لنمنحها رغما عنا وذلك لابقاء هذه القوات تحفظ الامن في العراق الذي لن يستقر بدون رضا امريكا .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تقارير تتوقع استمرار العلاقة بين القاعدة والحوثيين على النهج


.. الكشف عن نقطة خلاف أساسية بين خطاب بايدن والمقترح الإسرائيلي




.. إيران.. الرئيس الأسبق أحمدي نجاد يُقدّم ملف ترشحه للانتخابات


.. إدانة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب توحد صف الجمهوريين




.. الصور الأولى لاندلاع النيران في هضبة #الجولان نتيجة انفجار ص