الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قمع حركة حماس للمتظاهرين في غزة ، يعكس البرنامج الاجتماعي لها والذي يقترب من برنامج الجماعات التكفيرية

عليان عليان

2019 / 3 / 17
القضية الفلسطينية


قمع حركة حماس للمتظاهرين في غزة ، يعكس البرنامج الاجتماعي لها والذي يقترب من برنامج الجماعات التكفيرية
بقلم : عليان عليان
دور كتائب القسام المقاوم ، يجب أن لا يشكل غطاءً للأمن الحمساوي لقمع المواطنين والتنكيل بهم
وأنا أتابع كغيري قمع أجهزة الأمن الحمساوي للجماهير في غزة ، عدت بذاكرتي إلى بدايات الأزمة السورية ، عندما قامت أجهزة الأمن الحمساوية بالاعتداء على مسيرة نظمتها الجبهة الشعبية تضامناً مع سورية في مواجهة المؤامرة ، وفي مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية ، وعدت بذاكرتي إلى الوراء عندما اعتدت أجهزة الأمن قبل عدة سنوات على مقاتلين من الجهاد الاسلامي، بذريعة عدم الانضباط لتوجيهات حركة حماس، في مسألة إطلاق الصواريخ على مستوطنات العدو الصهيوني ، ما أدى إلى استشهاد عدد منهم.
لقد تمادت أجهزة أمن حكومة حماس في قطاع غزة ، في قمعها للمتظاهرين السلميين ، الذين تظاهروا في جميع أرجاء القطاع ، احتجاجاً على الغلاء وعلى سياسات الضرائب والجباية التي تثقل كاهل المواطنين ، الذين يعانون من البطالة والفقر المدقع ، ما يتطلب وقفة مراجعة لحركة حماس ومطالبتها بالاعتذار عن قمعها للجماهير ، والإفراج عن المعتقلين من المواطنين والصحفيين.
حسناً فعلت الفصائل الفلسطينية مجتمعة ، بتوقيعها على البيان الذي تلاه عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ، والذي رغم تأكيده على أن أزمة القطاع مركبة بفعل الحصار والانقسام ، إلا أنه حمل حكومة حماس مسؤولية استفحال الأزمة جراء سياسات الضرائب والجباية التي تنتهجها .
وحسناً فعلت هذه الفصائل، ععندما طالب بمحاسبة كل من تورط في قمع المسيرات السلمية ، وبالاعتذار عن جريمة قمع المتظاهرين ، وأكد على مشروعية مطالب المتظاهرين ، وعلى حرية الرأي والتعبير بما في ذلك حق التظاهر السلمي ، وعلى رفض سياسات الجباية والسياسات الضريبية لحكومة حماس.
ما يجب قوله وبصراحة ، أن دور كتائب القسام المركزي في مقاومة الاحتلال - الذي نجل ونحترم - يجب أن لا يشكل غطاءً لأجهزة الأمن الحمساوية في قمع الجماهير ، عندما تتظاهر من أجل قضايا مطلبية أو سياسية ، وهذا القمع يعكس بشكل خطير البرنامج الاجتماعي لحركة حماس ، الذي يتبدى لنا يوماً بعد يوم أنه لا يختلف عن البرنامج الاجتماعي للفصائل التكفيرية في سورية وفق منطق " الحلال والحرام " الذي يتبناه شرعيو هذه الفصائل.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أزمة السودان.. هل يفعل مجلس الأمن الدولي -البند السابع-؟ | ا


.. الانتخابات التشريعية المبكرة ..بين التحالفات وبرامج الأحزاب




.. حزب الله يحول الجليل إلى حقل رماية.. الحرب في جنوب لبنان على


.. شمال إسرائيل يشتعل.. الجيش يوصي بتحويل الجهود العسكرية إلى ج




.. حماس تتمسك بشروطها في غزة وغليان في الجبهة الشمالية|#غرفة_ال