الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قراءة .. في لقاء الرؤساء

جواد القابجي

2006 / 4 / 25
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


كلنا نعرف إن الرؤساءوالملوك في الشرق الأوسط منتمون أغلبهم الى جهات أجنبية .. فالكل مربوط من رقبته ولكل واحد فارس يمتطيه ويحركه بحبل (( الرشمه )) في اي إتجاه يريد .. الموضوع هو أي لقاء يتم بين رئيسين أو ملك لا يكون لمصلحة شعوبهم للنهوض برقي بلدانهم نحو الأفضل .. او الوقوف بوجه الأخطار التي تقف أمام تطور هذه البلدان , مثلما يدّعون في خطاباتهم الرنانة ضد القوى الإستعمارية او ما يسمونها الإستكبارية او الشيطان الأكبر .. إنهم فقط يدّعون .. إنهم في أرقى حالات الكذب .. إنهم لا يستحون .. إنهم يتكلمون وعلى الآخرين يفرض تصديقهم ..!! لأن السلطات تمتلك السلاح بأنواعه وجاهز للقمع في أية لحظة .. وهذه تجارب شاهدناها ولمسناها وعاصرناها على مرور زمن طويل .. فاللقاءات بين الملوك والرؤساء لها خطابين .. الأول - ظهورهم أمام وسائل الإعلام ليكذبوا أمام شعوبهم بأنهم منهمكون في مناقشة مصالح الشعوب .. وأغلب خطاباتهم تتخللها مفردات ( سوف وسوف .. وسنعمل .. وهكذا وهلّم جرّا ) والنتيجة لا تلمس الشعوب غير الكذب والرياء ..
الثانية - هو ما يدور من لقاءات من خلف الكواليس في الجلسات المغلقة والإتفاق على طريقة وكيفية (( قمع جماهيرهم )) فيما إذا تجاسرت وطالبت بحقوقها الشرعية والإنسانية أو تأسيس مؤسساتها المدنية خارج إدارة السلطات الحاكمة .. وهذا ما تم فعلاً في الإنتفاضة التي حصلت في الثمانينات في الأردن على أثر قرار المملكة في زيادة أسعار ( الخبز ) حينها طار صدام المخلوع الى الأردن وتبادل الخبرة مع الملك حسين وأُخمدت الإنتفاضة وبقيت أسعار الخبز في إرتفاع مستمر .. أما الموقف الذي إتخذته الدول العربية في ( أيلول الأسود ) في ذبح الشعب الفلسطيني وقد نتج عن قتل (( 20000 عشرون ألف مقاتل فلسطيني )) بدلاً أن يقفوا الى جانب هذا الشعب المنكوب .. إن كل ما لمسناه هو الموقف المكشوف الى جانب الإحتلال الإسرائيلي ونستذكر هنا خطابات عبد الناصر و أحمد سعيد مدير إذاعة صوت العرب من القاهرة وهو يصرخ ( سنرمي إسرائيل في البحر).
إن هذا الخطاب ماكان إلا دعماً مكشوفاً للجانب الإسرائيلي ووقتها حصلت إسرائيل على دعماً دولياً هائلاً .. وخدمة أخرى قدّمها صدام حسين الى إسرائيل حين أعلن ( بحرق نصف إسرائيل ) بالكيماوي المزدوج .. والذي نفذه فعلاً ( على شعبنا الكردي في حلبجة والأنفال ) وأما إسرائيل فقد حصلت أيضاً على دعماً دولياً وكسبت تعويضات دفعها العراق قاربت ( 40 أربعون مليار دولار ) وكانت آخر دفعة إستلمتها إسرائيل في العام 2000 م عن طريق الأُمم المتحدة .. وفي الوقت الحاضر خرج لنا الرئيس الإيراني - أحمد نجادي - ليعيد تصريحات أحمد سعيد في مسح إسرائيل من الوجود - ليخدم إسرائيل مرة أخرى ..!! والتي حصدنا المآسي والويلات بسببها .. التي على أثرها إحتلت إسرائيل أراضي أخرى ..
الآن تتفاوض إيران مع الشيطان الأكبر حول موضوع العراق من غير وجود العراق وكأن العراق ضيعة إيرانية وبدون خجل ولكن الواضح هنا هو الدليل القاطع على تدخل إيران السافر في الشؤون العراقية ودعم أعمال الإرهاب ولا يهمها سفك الدماء الشريفة للعراقيين الأبرياء .. المهم مصالحها هي .. !!!!!!!!!!
تصرفات مثل هكذا ملوك ورؤساء هي دليل واضح على خدمتهم وعمالتهم للأجنبي ضد شعوبهم المنكوبة ..
(( أتمنى للأُمة العراقية المجيدة أن لا تضع التأريخ وراءها وأن تأخذه درساً كي تبني عراقاً فدرالياً ديمقراطياً موحداً في حكومة وحدة وطنية تشمل كل أطياف الشعب العراقي بعيداً عن تهميش أية قوى كان لها الدور المعروف في النضال والتضحيات التي قدمتها ضد الأنظمة الرجعية والديكتاتورية من أجل (( وطنٌ حُرٌ .. وشعبٌ ســــــــــعيد )) ..
****************************
[email protected]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الجيش الإسرائيلي يأمر بإخلاء خان يونس


.. ياسين اليحياوي: -المجازفة قد تكون الطريق للريادة..-




.. الانتخابات التشريعية في بريطانيا.. هل باتت أيام ريشي سوناك م


.. نحو ذكاء اصطناعي من نوع جديد؟ باحثون صينيون يبتكرون روبوت بج




.. رياضيو تونس.. تركيز وتدريب وتوتر استعدادا لألعاب باريس الأول