الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


(سمايل ) والسير في درب البرامج المقلدة

عبدالكريم ابراهيم

2019 / 3 / 17
الادب والفن



زرع الابتسامة على شفاه المشاهد غاية تسعى إليها اغلب الفضائيات عبر وسائل عديدة ،ولعل البرامج المنوعة ذات الطابع الكوميدي من الأمور المحببة والمقربة للكثير من المشاهدين مع تفاوت في تفضيل برنامج عن غيره تعباً لما يطرحه من مادة درامية جيدة ورديئة. وقد تخرج بعض البرامج عن نهجها بسبب هشة المحتوى التكرار الطرح والتقليد الغير .
برامج ( سمايل) الذي يقدم على الفضائية العراقية الحكومية لا يخرج كثيراً عما سبق من برامج الكوميدية غايتها الضحك دون وجود أهداف تدعم هذا التوجه لان السرور والفرح يجب أن يكونان مقرونان بالفائدة الثقافية على المجتمع في ظل هجمة شرسة تقودها وسائل الاتصال الحديثة من تطرح بعضها من سموم غايته نشر ثقافة الإسفاف والابتذال .
(سمايل) الذي يعرض على قناة العائلة العراقية لا يختلف كثيراً عن البرامج المشابه من حيث المحتوى والمضمون لدرجة أن مقدمته تتقارب مع برامج ( زيدان المليان )وصل الى حد التلاص والاعتماد على موضوع الحلقة الواحدة عبر سلسلة علاقات تكاد تكون غير مرابطة برغم من اعتماده على بعض نجوم الكوميديا العراقية الكبار وعلى رأسهم الفنان القدير محمد حسن عبدالرحيم الذي يملك أرثاً كبيراً مازال عالقا في أذهان العراقيين لاسيما برامج ( استراحة الظهيرة ) بمشاركة الراحلة امل طه حيث استطاع البرنامج أن تكون له مساحة طيبة على شاشة العراقية من خلال بساطة الطرح وعفوية الإداء الذي كانا يؤطران اغلب المشاهد . أما الفنان عبدالرحيم اليوم ليس سوى لازمة مستهلكة يكررها بمناسبة ودون مناسبة (بالستينات ) .
ورغم سعي العراقية عبر برامجها الصحية والتوعية في محاربة التدخين كونه ظاهرة سلبية فأنها في ( سمايل ) ركزت على ( النرجيلة ) التي لم تسقط عن يد ( قحطان زغير) . أما جلوس (سليمة جولة ) في مقهى شعبي لا ترتاده ألا الرجال فهو أمر مستغرب ومستهجن في نفس القوت ،وفضلا عن تسمية ( فاكر ) هي ليست من أرشيف الذاكرة العراقية .
ولابد من الإشادة بقدرة التمثلية لـ(سليمة جولة ) وعفويتها التلقائية في تجد الدور المناط بها ، ومن الجميل التركيز على ظاهرة الخداع ( التقفيص ) الذي ممارسه ( محمد بلتيقة ) والضرورة الحذر من هذه الأنصاف المريضة . وأخيرا لابد من الإشارة إلى عن وجود خطأ إملائي في كتابة ( مساعدوا الأخراج ) حيث أن (مساعدو) اسم ليس فعل وقد غاب عن الرقابة اللغوية في الفضائية العراقية الأمر. وكان الأجدر بقسم الدراما في الفضائية العراقية توفير الجهد والمال في عمل تستطيع ان يفرض نفسه على المشاهد بكل أريحية ولاسيما أن العراق يمتلك كماً هائلاً من الكتاب في مجال الرواية والقصة يمكن أن يوظفوا في رفد الدراما العراقية بما هو كل جديد ومؤثر ويصلح أن يحمل اسم العراقية . وحسناً فعلت العراقية بوقف عرضه وأراحت المشاهدين منه .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حورية فرغلي: اخترت تقديم -رابونزل بالمصري- عشان ما تعملتش قب


.. بل: برامج تعليم اللغة الإنكليزية موجودة بدول شمال أفريقيا




.. أغنية خاصة من ثلاثي البهجة الفنانة فاطمة محمد علي وبناتها لـ


.. اللعبة قلبت بسلطنة بين الأم وبناتها.. شوية طَرَب???? مع ثلاث




.. لعبة مليانة ضحك وبهجة وغنا مع ثلاثي البهجة الفنانة فاطمة محم