الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العراق هو العراق واهله عرب اقحاح …..... ليس لدى إيران ما تقدّمه للعراق سوى مزيد من التخلف

رائد شفيق توفيق
ِ Journalist and writer

(Raid Shafeeq Tawfeeq)

2019 / 3 / 17
السياسة والعلاقات الدولية


ليس لدى إيران ما تقدّمه للعراق سوى مزيد من التخلف
الجاهلية ليست حقبة زمنية بل هي منظومة شيطانية تقوم باغراق الناس في الحياة الدينية التي يسيرها المعممين الجهلة في الاغلب الاعم الذين حيثما تواجدو حل الظلام والخراب.
واقع العراق لا يبشر بأي تحول ايجابي فالدمار الذي حل فيه مرعب ومصير المواطن العراقي لا يبشر بأي خير ولا من تغيير نحو مستقبل آمن ، حتى بعد الخلاص الذي نحلم به من الفكر الارهابي الطائفي بشقيه الشيعي والسني بفعل مغذيه الايراني والامريكي وقنواتهما ما يؤكد بعدنا عن اي تحول مُطَمْئِن بعد السماء عن الارض .
انا لا اتهم داعش فقط بل اتهم جميع المنتفعين من هذا الوضع المزري واتهم اولا نظام الحكم الميليشياتي القبلي العائلي الديني الفاسد برغم تلفعه من رأسه الى أخمص قدميه بشعارات ديمقراطية ودينية وعدالة وغيرها من الشعارات الزائفة السمجة ، فلا شيء منها ملموس سوى الممارسات الاجرامية الديمقراطية ولا تحرك وطني ملموس ومؤثر لشل اياد وخطط اسياد الاحزاب الحاكمة وحكوماتها الـ …… التي تنفذ تلك المخططات بناء على توجيهات الاسياد اذ ان بقاء هؤلاء والسكوت عن سرقاتهم وجرائمهم بدعم الامريكان وحكام ايران في حالة تنفيذهم الاوامر فقط ، اذ ان اخطر ما في تلك المخططات هو خلق مجتمع تتحكم بعقوله ثلة من الجهلة بفتاوى ظلامية من مؤسسات دينية طائفية اعدت خصيصا لنشر الجهل بين الشعب وبخاصة البسطاء والسذج وفق سياسة التجهيل وستراتيجيتها التي اعدت في دهاليز شيطانية خبيثة ؛ هذه المؤسسات الدينية خاضعة لتوجيهات دول اخرى تعتمد بالدرجة الاولى في نشر افكارها الظلامية على العنصر العاطفي ومحاربة الافكار المتنورة المثقفة الواعية التي ترفض كل انواع الجهل والتجهيل وتحاربه فكريا وثقافيا ومعرفيا فكان ان بدأت حملة شعواء لتصفية هؤلاء المثقفين واسكاتهم وتصفية من يرفض هذه الممارسات والنتيجة كانت ان قتل من قتل منهم وهرب من هرب فوصل الظلاميون الى تحقيق مجتمع مهزوم بفكره ووعيه وبنظامه الاجتماعي ولا يحسب له حساب في المجتمعات البشرية بحيث ان مطالبه انحسرت في الحصول على ماء للشرب استذكارا بالحسين الذي قتل مع اهله واصحابه عطاشى وهيهات منا الذلة .
نحن الآن، في عصر لكع فاللكعيون المعاصرون من حكومات تجاوزوا اسوأ التوقعات من توليهم امور الناس قبل التحول إلى دولة خامنئي وشركاءه ! والمضحك أيضا كثرة البيانات التي يصدرها سياسيونا ؛ فهل حقاً يأخذون بجدية قوانين تقف وراءها عقلية من العصور الحجرية ؟ اذ لا مجال لمناقشة عقلانية لقوانين بلا عقل فمنذ أولى حروف الأبجدية السياسية التي درسناها وتعلمناها ، ومنذ وعينا حقيقة انتمائنا ومنذ بدأنا نستوعب عمق الجريمة التي ارتكبت بحق العراق والعراقيين ؛ وهي جريمة حرب ضد الانسانية نفذتها ايران وميليشاتها بسياسة التطهير العرقي والطائفي وتبعية وولاء الحكومات التي تشكلها الاحزاب العميلة التي جائت بها امريكا وباركها سستانيهم ادركنا ضياع العراق والعراقيين انها جريمة متواصلة، ويجب إيقافها.
لست عدواً للشعب الايراني ولا أنكر حق أي شعب الخياة بكرامة ورفاهية لكن ليس على حساب شعبنا وما يزيد وطأة الواقع المزري هذا ان خطابنا السياسي الرسمي متخلف ويصاغ وفقا لارادة ايرانية طائفية .. لقد حان الوقت لخطاب سياسي جديد وليعلم الخونة انه ليس واردا أن يكون العراق مستعمرة إيرانية ولن يكون والمكاسب التي حققتها ايران منذ الاحتلال في 2003 بفضل اسيادهم الامريكان لينوبو عنهم في تدمير هذا البلد العريق الذي اذلها في حربها العدوانية عليه لن تدوم فالعراق هو العراق واهله عرب اقحاح والخونة سيبقون بعارهم هكذا بكل بساطة ؛ فهناك رفض عراقي شعبي لمحاولات الهيمنة الإيرانية ولن تجدي مع هذا الرفض كلّ الميليشيات المذهبية الاجرامية الارهابية التي اعدتها ودربتها إيران في العراق وحاولت تحويلها إلى شرعية عراقية تحت تسمية الحشد الشعبي الذي اطلق عليه العراقيون الحشد الصفوي ؛ هذا الرفض الشعبي هو تاكيد ان العراق لن يكون ورقة في المواجهة التي تخوضها ايران مع العقوبات الأميركية بعد ان انتهي شهر العسل بينهما بانتهاء المصالح الامريكية مع ايران ؛ واذا كان هناك اختراق إيراني في العراق فهذا الاختراق سُجّل في صفوف الاحزاب والسياسيين السنّة الذين لا يمثلون السنة كمكون وكطائفة وانما يمثلون انفسهم بدليل انهم وصلو الي المناصب التي هم فيها بالتزوير شأنهم شأن الاحزاب الشيعية التي تختلف عن السنة بانها تمثل الشيعة وليس سرا أن رئيس مجلس النوام محمد الحلبوسي من المحسوبين على إيران لكنّ ما لا يمكن تجاهله أن إيران تواجه رفض شعبي عراقي ؛ وأن ليس لدى إيران ما تقدّمه للعراق في أي مجال من المجالات باستثناء مزيد من التخلّف على كافة الصعد فايران ما بعد الشاه تجربة فاشلة وفي حال هروب دائمة خارج أراضيها واينما حلت إيران حل الخراب وليس لديها ما تصدره سوى البؤس والغرائز المذهبية ولا حاجة لنا لذكر ما فعلته في العراق وسورية ولبنان واليمن وما كان يمكن أن تفعله في البحرين وفي أي من دول الخليج العربي. 
فبسبب ايران وسياساتها العدوانية الطائفية التي تنفذها احزابها الحاكمة في العراق اكتظت دول الغرب بالشرفاء من مثقفين وفنانين وصحفيين وكتاب وادباء وكل منتقد ولو انتقاد هامشي للأحزاب الحاكمة وحكوماتها في العراق وهؤلاء يعملون وينشطون في المهجر وأكثر من ذلك ان اهم المواقع الألكترونية العربية هي مواقع تنشط في الدول الغربية في اوربا وامريكا وأستراليا .
والويل لكل من لم يتمكن من الهروب اذا كتب مجرد خاطرة فيها ذكر لمعمميهم يشير ولو من بعيد الى سلبية واحدة من سلبياتهم كما ويجب سلفا ان يكون هذا الكاتب متدينا متعصبا والا اتهم بالكفر والالحاد والانحراف والفجور والخيانة الوطنية وهم لا يدرون ما هو الكفر وما هو الفكر وما هو الايمان وما هو المنطق وما هي الثقافة وما هي العلوم وما هو التعليم .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فصل جديد من التوتر بين تركيا وإسرائيل.. والعنوان حرب غزة | #


.. تونس.. مساع لمنع وباء زراعي من إتلاف أشجار التين الشوكي | #م




.. رويترز: لمسات أخيرة على اتفاق أمني سعودي أمريكي| #الظهيرة


.. أوضاع كارثية في رفح.. وخوف من اجتياح إسرائيلي مرتقب




.. واشنطن والرياض.. اتفاقية أمنية قد تُستثنى منها إسرائيل |#غرف