الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مشكله مصر وحلها من وجهة نظر جمال حمدان

حسام حبيب

2019 / 3 / 19
مواضيع وابحاث سياسية


مشكله مصر وحلها من وجهه نظر جمال حمدان
تكمن مشكله مصر الاساسيه من وجهه نظر جمال حمدان في طبيعه النظام السياسي للدوله المصريه , فعلي الرغم من التغير الذي طرأ على الحياه الاجتماعيه والاقتصاديه في مصر علي مدار التاريخ الا ان النظام السياسي فى مصر تميز بالاستمراريه والثبات وعلى حد قوله بانها اشر استمراريه واشر ثبات , فهي فرعونيه جديده مختلفه شكليا وثابته جوهريا وهذا الجوهر هو الطغيان وهو ممتد ومستمر كما اشار اما شكليا فاختلفت بين ملكيه وجمهوريه او مدنيه وعسكريه الخ....وبعد ان كان الفلاحون قديما عبيدا للفرعون او للسلطان اصبحنا الان عبيدا للرئيس
فلم تكن الديمقراطيه في مصر الا شكليه تخفي ورأها استبداد غاشم من الحكم الفردي المطلق
فالرأي للحاكم فقط فهو حكر عليه وأن كل من يختلف مع الحاكم فى رائيه فهو خائن , فلم تعرف مصر الفرعونيه ولا الحديثه شكل من اشكال المعارضه الا وكانت معارضه رمزيه او صوريه وقد وصف جمال حمدان تلك المسأله بانها ديمقراطيه العالم الثالث او بمعني اخر افضل (ديموكتاتوريه) فهي تجمع بين الدكتاتوريه والاستبداد وبين اسواء مافى الديمقراطيه وهي الديمقراطيه عديمه الفائده ويقصد الديمقراطيه الرمزيه او الصوريه
لذلك فمشكله مصر لا تكمن فى الاقتصاد وحل مشكله الفقر او التوسع فى بناء المشاريع والمدن ولاحتي مع العدو الاسرائيلي او القوي العظمه وانما مشكله مصر الاساسيه هي المشكله الام لكل تلك المشاكل وهي الديمقراطيه
فالي ان تنحل تلك المسأله يجب عليك اولا ان تعيد بناء الشخصيه المصريه تلك الشخصيه التي ظلت طوال عهدها خانعه ومنكسره ومذلوله تأبي ان تقول للحاكم لا بالرغم من كل مايفعله بها من اهوال فاعاده بناء الانسان المصري لن تكون الا ببناء الديمقراطيه السليمه
لذلك فقد وقعنا في حلقه مفرغه فلن تأتي الديمقراطيه الا بعد بناء الانسان المصري , ولن يتغير الانسان المصري الا بعد حدوث الديقراطيه وهي اشبهه وقد وضع جمال حمدان حل لكسر تلك الحلقه وهي في ان تاتي دفه القياده في يد الشعب ولو لمره واحد في تاريخه وقتها يقوم بتصفيه الديكاتوريه من جذورها ومن ثم اقامه الحكم الديمقراطني المدني وبتلك الفوره الشعبيه يكون قد تم كسر تلك الحلقه المفرغه-الطغيان-وتبدأ تلقائيا اعاده بناء الشخصيه المصريه
فمصر لن تتطور ولن تتقدم الا بعد ان تصبح مصر ملك لشعبها لا لحاكمها عندئذ يصبح الشعب حرا طليق اما اذا بقا الوضوع علي ماهو عليه فسيظل الشعب كما هو الان عبيد فى الداخل وتابعين فى الخارج فلا تنتظر منها اي نجاح او سبق فى اي مجال فلا مستقبل لمصر الا بقطع جزور الاستبداد والطغيان الفرعوني منها








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. البرازيل.. سنوات الرصاص • فرانس 24 / FRANCE 24


.. قصف إسرائيلي عنيف على -تل السلطان- و-تل الزهور- في رفح




.. هل يتحول غرب أفريقيا إلى ساحة صراع بين روسيا والغرب؟.. أندري


.. رفح تستعد لاجتياح إسرائيلي.. -الورقة الأخيرة- ومفترق طرق حرب




.. الجيش الإسرائيلي: طائراتنا قصفت مباني عسكرية لحزب الله في عي