الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لا نزر ولا هذر 6

جوزفين كوركيس البوتاني

2019 / 3 / 19
الادب والفن


1
طريق العودة الى البيت ملغم. والباب مخلوع. والرؤيا معتمة هذا الغبار القادم من قلب الصحراء البعيدة لوث كل شيء.
ثقب في حذائي يعيق مشيتي. ثقب في جيبي الملوث بحبر جراء بصمتي عندما ابصمت ( بالعشرة) للحكومة في اخر الانتخابات الوهمية كما هي العادة. ورأسي الذي يقطنه بطل من زمن غابر يضحك علي بملء شدقيهِ. يزيدني تشويشاً للامور التي كل يوم تزداد سوءا. وثقب صغير بجانب عامودي الفقري. قد يقضي علي بأي لحظة. وصوت لهاثي ازعج جاري المتحضر الذي تزعجهُ الأصوات وإن كان صوت نملة. القادمون من بعيد بأسم الانسانية يوزعون انسانيتهم على الكل بالتساوي يمنحون الامل الكاذب مجانا بنظرة عطف عابرة. ومنهم من يندد بصوت بالكاد يسمع. ومنهم من يعارض سياسة النيل من الضعفاء.والساسة الملقبون بالطيبون يحصلون على كل المنح التي تصرف بأسمي وبأسم المقلوعين من ديارهم. ونحن نشكرهم من صميم قلوبنا المنكسرة على وقوفهم معنا والنيل مناومن وطني المضف الكريم كعادته دائما وابدا...
2

وطني خيمة صلاة للخاطئين..
3
اذا شلت يدك من سينوب عنك ليلوح للراحلين. ومن سيحك ظهرك واذا بح صوتك من سيصرخ بالنيابة عنك لنجدتك وان ذهب بصرك من سيقودك الى الطريق الذي يقودك الى مكانك الذي لم يعد امنا هه؟
4
لجدي عادة غريبة اي يعد اي شيء تطاله عينيه الثاقبتين مثل مواشيه دواجنه مزارعه حقوله كلابه سجائره عشيقاته اصدقاءه اعداءه الاماكن التي زارها والتي لم يزرها الحروب التي خاضها والتي لم يخضها وترد خلفه جدتي التقية سمي بأسم الله لا تحسد نفسك وفي اخر ايامه كان يعد ايامه المعدودة التي بقيت له وحين انقضت مات جدي دون ان يترك شيء خلفه لنرثه ولم نرث حتى عادة العد عنه او بالاحرى لم يترك شيء لنا لنعدها فكل ما نملك لعده هي المدن الغريبة التي ضمتنا بعد ان نالوا منا الدخلاء تضمنا الغربة ببرود كما يضم فنانا مشهورا معجبه بلطف ويمضي حزينا وحيداً !
5
خسر ملاكم مشهور حياته اثر ضربة قاضية أطفأت شعلته خسر لقبه ونسيه العالم واحتفظوا ابناءه بالجوائز التي نالها للتناهي فقط وتزوجت ارملته من رجل معوق ك لا تخسره كما خسرت القوي. لان الحياة علمتها كلما كنت اكثر قوة كلما خسرت حياتك اسرع في حلبة الحياة المرة ولم تندم لحسن اختيارها قط !
6
قال لها
منذ التقيك كل شيء بات فائضا عن الحاجة عندي الا انتِ
ردت عليه
اما انا بعكسك يا حبيبي !
7
لم يعد ذلك السجين يغني كما كان يفعل دائما يا ترى هل قرر ان يصمت الى الابد ام تراه اصيب بالخرس اثر صدمة عندما اكتشف ان ابواب السجن كانت مفتوحة طيلة الوقت
لتحثه على الهرب غير انه لم يهرب او تراه قرر ان يدفن نفسه حيث هو بعد ان اكتشف الامر متأخرا !
8
كلما جفت شفتاي يرطبها القلب بطرف الشوق اليك !
9
كف أيها القلب
كفِ عن بث الرعب في. فكلما غاب عني اراك تزوغ تنبثق امامك الف فكرة وفكرة وانت تردد اخشى ان يكون حدث شيءلا يحمد عقباهُ.
وهو هناك مشغول بالثرثرة مع أحدى ضحاياه.
وأناهنا
أحل وأربط أمسح وأخط ثم أتذكر في لحظة صحوا أنه لم يعد موجود أصلاً..
10
في خزانتها اشياء اًغريبة
لا يتقبلها العقل مثل
عرف ديك جاف
ذيل ثعلب
زهور برية جافة
واحمر الشفاه
ودفتر يوميات
تؤكد كانت هناك امرأة
و حزمة من ا قلام الرصاص
اما هي فلم تعد موجودة.
لقد ابتلعها البحر.
في ليلة هروبها من اتون الحرب
كل ظنها ستنجو!
11
ظلكِ ظل افعى
ثمرتكِ تفاحة نظرة
حبالكِ الصوتية مقطوعة
جذوركِ عميقة
وانت تراقبين العابرين بتلذذ تهزين رأسك بالرد على سلامهم المبطن بالكراهية. والكل يعرض لكِ بضاعته التالفة بود.
وانت تديرين ظهرك المكسور لهم غير آبهة بهم .
12
قال
مخاطبا نفسه
كم كنت غبياً وانا اهدي لها لها شتلة ريحانة لتغرسها في اصصها.
ا وهي التي كل قصصها تدور حول مزارعها المترامية الاطراف كيف انها تركتها خلفها .ولت هاربة لتنعم بأمان مؤقت وسلام مزعزع !
13
تنهد
وانتبه
فهم
وتأكد
رغم بلعها للطعم وبالرغم من تأكدها بانه صياد ماهر وان صنارته سحرية واسماكه كلها ذهبية وإن حشره لها في كرة زجاجية تجعله يبدو مضحكاً..
كل ما كان يقوم به هو رشهن ببقايا اسماك ميتة .وها هي توقظه من غروره.ويتخلى غفلة عن هواية الصيد واعادة اسماكه الى حيث يجب ان تكون. الا ان اسماكه المدللة اخذت تتشاجر فيما بينها حتى أخذت كلٍ تبتلع الاخرى الى ان أصبحت هي اخر سمكة وبقايا اسماك ميتة في الكرة الزجاجية.
تخلص منها يوم اهانته. لأنها رفضت ان تقتاد على بقايا ميتة
وتخلى هوالاخر عن هواية الصيد لانه علق بها وانتهى امره
بالرغم من ابعادها عنه. لكنها ظلت عالقة بطرف الذاكرة ..
14
قال
الاعمار بيد الله
قلت
ونحن بيد الاقدار فهي تلعب بنا كما يحلو لها !
15
لأني مثلك تماما كأنك تنظر في المرآة.
لذا قررت كسري.
16
سألوا الثعلب من هو شاهدك
رد بمكر
ذيلي الطويل..
مثل أشوري
17
لا أحد صدق النهر.
حين أعلن حداده
على الشجرة التي كانت تحتضر
وهي على مرمى حجر منه.
ماتت الشجرة وبكيا النهر.
وأحد ا لم يصدق الخبر.
18
وأنت بقمة غرورك.
تذكر إن حجمك أمام القدر.
بحجم حبة الخردل..









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أحمد حلمى من مهرجان روتردام للفيلم العربي: سعيد جدا بتكريمي


.. مقابلة فنية | الممثل والمخرج عصام بوخالد: غزة ستقلب العالم |




.. احمد حلمي على العجلة في شوارع روتردام بهولندا قبل تكريمه بمه


.. مراسل الجزيرة هاني الشاعر يرصد التطورات الميدانية في قطاع غز




.. -أنا مع تعدد الزوجات... والقصة مش قصة شرع-... هذا ما قاله ال