الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الهوامل و الشوامل

هشام الصميعي

2006 / 4 / 26
كتابات ساخرة


قديما وعلى عصرالقبليلة و قطاع الطرق كما الأ عناق كان اللصوص و المنتهكين للحياة يعترضون سبيل القوافل فينهبونها بعد قتل أو سبي أصحابها ولهم في دلك منتهى الاختيار حيت تكون الأعناق و الحالة هده و في متل هده الساعات الحرجة تحت رحمة سيوف و صعاليك لا يرحمون ومع مرور الزمن تطور اللصوص تدريجيا بدأ بسلالاتهم الغابرة الى جيناتهم المحينة في عصرنا الراهن دون أن يتنازلو قيد أنملة عن تطبيق سيرة أسلافهم في النهب و البطش بحقوق البشر.
و في وطننا العربي وكما تعلمون تتنوع أساليب النهب و البطش الغير خافي و الظاهر و الباطن عندما تعبت أيدي اللصوص الكبار بصناديق المال العام وتتحول المصلحة العامة و خدمة الوطن الى خدمة الجيوب الخاصة ....و كل المفاهيم الجميلة تصبح مجرد فقاعات صابونية تملأ أجواء الحملات الانتخابية وما تلبت الى أن تنتهي في تواني طبعا بعد دغدغت أحاسيس جمهور عريض من الرعية الغلبانة والمنكبة دائما على و جهها و قد يتسائل القارئ لمادا هي منكبة دائما على وجهها ؟ وفي شرح دلك قيل من كسوف وجوه شعوبها أمام أمم العالمين أصبحنا أمة صار لزاما عليها أن تخجل يوميا و تقف لدلك لتردد نشيد الكسوف مع كل اشراقة شمس بعدد ارهابييها و طغاتها و بعدد لصوصها الكبار و بحرافيشها وكل جحافيلها الفقيرة المقموعة من المحيط الى الخليج وعبر فجاجها العميقة نحن أمة انكسفت و تلاشت وهي بصدد الانقراض اليوم أكتر من أي عصر مضى لدلك و أمام كل هده التحديات أقترح مؤتمرا عربيا غير مسبوق يجمع كل الشعوب العربية و يكون مضمونه أتر الفساد السياسي و المالي و نهب الصناديق على كسوف الأمة المجيدة أو لمادا أصبحنا أمة مكسوفة يوما عن يوم.
نقتل يوميا ولسنين بشعارات نتلقفها كل صباح على الهواء مباشرة من أفواه الحاكم العربي نوينا نصلح و نعلي صرح الديموقراطية و هم في الحقيقة وعندما تتمعن يصلحون الطريق لأحفادهم و سلالاتهم العريقة لتجلس على الكرسي المقدس و المحصور على المؤخرات الكريمة و من أبا فله حازوق أو مقلب. و يصرخ واحد منهم وفي لحظات الزهو وجنون العظمة التي تخامر القياصرة و السلاطين من العهود الغابرة عن فجر الانسانية بقوله ليس متلي في القوم رجلا لحكم الوطن... لوحدي و بوحدي وحمده سأحكم البلاد و العباد و الشجر و البعير و أطال الله عمري... و هم في الحقيقة وفي الجانب الآخر يقومون بتعلية صروحهم الخاصة و ابراجهم بالواقع وليس العاجية وبدون نسيان الخرسانة و ان كان المنظر عندما نتأمل قليلا أوضاع عالمنا العربي يقتل بسخرية تراجيدية شعب يعيش أنفاسه تحت التفجيرات و القتل الهمجي و الاحتلال و لصوص يهربون البراميل و يحرقون الجتت في آخر الليل و على الظفة الآخرى شعب فقير و محاصر و وزراء سابقون يتحولون الى رجال أعمال وتجار كبار في تسويق البيسكويت وهنا سأتوقف لأعطي تحية بسكويتية لكل اللصوص الوطنيين الغيورين على القضايا الحساسة لشعوبنا المسلوخة و وكل المخلصين لعقلية النهب وهم معروفون بعلامات الجودة من شركات الأسمنت الى مواد الترفيه و التجميل .
فيما مضى كان اللصوص يفتكون بالراعي و يضيفون بعيره الى يدهم و كان المخرج بسيطا لمخططهم الاجرامي ويتمتل على مراحل في قتل الراعي و اخفاء جتته و الرحيل بالقطيع المسروق الى قبيلة جديدة أما اليوم فاللصوص لا يختلفون في شيئ عندما يصلون و يفتحون عيونهم على الصناديق العامة و أموال الشعب فيأخدونها من باب الهوامل و هي النوق الشاردة بلا راع وهدا النوع من اغتصاب أموال الشعوب بغير حق هو الأفتك من نوعه وهوالمفظل لدى سلالات اللصوص العريقة أما النوع التاني عندما يبدو على اللصوص أتر الغنى الفاحش وعندما تسألهم من أين لكم هدا يجيبونك بكل لباقة لقد شملت ابلنا بعيرا كانت ترتعي من دون راع وهدا النوع من لصوص الوطن و بائعي البلاد و العباد يفظلون بدلك الشوامل و لقد سبق تبيينها .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. سامر أبو طالب: خايف من تجربة الغناء حاليا.. ولحنت لعمرو دياب


.. فيديو يوثق اعتداء مغني الراب الأميركي ديدي على صديقته في فند




.. فيديو يُظهر اعتداء مغني الراب شون كومز جسديًا على صديقته في


.. حفيد طه حسين في حوار خاص يكشف أسرار جديدة في حياة عميد الأد




.. فنان إيطالي يقف دقيقة صمت خلال حفله دعما لفلسطين