الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عبد الناصر في التاريخ

فؤاد النمري

2019 / 3 / 24
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية


عبد الناصر في التاريخ

تواقت هجوم المهندس المستشار محمد البدري على عبدالناصر وتجريمه بسبب الإصلاح الزراعي في مداخلته في الحوار مع الدكتور محمد يوسف بكير، مع دعي الثقافة الإسلامية الدكتور يوسف زيدان يتأبّى أن يتلفظ باسم عبدالناصر بادعاء كاذب أنه كان قد سلّم الفالوجة إلى الإسرائيليين في حرب 48 وهو لم يكن قائد الوحدة العسكرية فيها، مثل هذا التواقت الغريب دفع بي لأن أكتب كلمة بحق هذا القائد التاريخي رغم أنه يحمل برقبته دم الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني فرج الله الحلو ودم القائد الشيوعي المصري شهدي عطية ودماء آلاف الشيوعيين العراقيين وعلى رأسهم الأمين العام للحزب الشيوعي سلام عادل ؛ مثل هذا الحمل الثقيل والذي قد لا يعفيه من حمله اعتذاره من الأمين العام للحزب الشيوعي المصري محمود أمين العالم حين خاطبه العالم في العام 70 قائلاً .. " أنت لم تسمح للشيوعيين أيها السيد الرئيس بالوقوف إلى جانبك في مواجهة الإستعمار !!" فكان حواب ناصر قبل رحيله ببضعة أشهر .. "كنا ضباطاً أغراراً لا نفقه شيئاً في السياسة " .
رغم أنني شيوعي بلشفيك من الصعب علي أن أنسى دماء رفاق لي أغتيلوا خلسة وغدرا إلا أنني لا أستطيع قراءة التاريخ على غير ما هو . فالثورة البورجوازية التي قام بها الشعب المصري في العام 1919 وفشل في تحقيق أي من أهدافها وخاصة التحرر من الاحتلال حزب الوفد وقد ضم في صفوفه العديد من الإقطاعيين المستعدين للمصالحة مع الاستعمار فكان على مجموعة الضباط الأحرار بقيادة جمال عبد الناصر استكمال ثورة 1919 متجاوزين حزب الوفد .
الإصلاح الزراعي هو الأقنوم الأهم بين أقانيم الثورة البورجوازية . ما من ثورة بورجوازية قامت في العالم إلا وسارعت إلى القيام بالإصلاح الزراعي وتفتيت الملكيات الكبيرة وتوزيعها على الفلاحين الذين لا يملكون، وفي هذا تحقيق شيء من العدالة الإجتماعية . كان أولى المهام التي قامت بها حكومة لينين صبيحة الثورة الإشتراكية في أكتوبر 1917 هي الإصلاح الزراعي وتوزيع الأراضي على الفلاحين الفقراء الذين لا يملكون ؛ وفي نهاية الإصلاح تحدث لينين في مؤتمر عام للفلاحين وقال .. " بالرغم من أن توزيع الأراضي على الفلاحين هو عمل منافٍ للإشتراكية إلا أننا مع ذلك قمنا به لأنه كان من شروط الثورة البورجوازية في فبراير شباط 1917" .

أما صيحة "الديموقراطية" التي لا تنفك الطبقة المالكة المعادية للثورة تصدع الرؤوس بصياحها فهي كما قال لينين يفتتح تأسيس الأممية الشيوعية في مارس آذار 1919.."الصراخ دفاعاً عن الديموقراطية بصورة عامة إنما هو دفاع عن إمتيازات البورجوازية في الإستغلال ..
" shouting in defense of "democracy in general" is actually defense of the bourgeoisie and their privileges as exploiters."
المعنى الوحيد للثورة هو إسقاط الطبقة الاجتماعية المالكة لأدوات الإنتاج لصالح الطبقة الاجتماعية موضع الإستغلال . إنجاز مهام الثورة لا يتم خلال سنوات قليلة . المطالبة بالديموقراطية خلال هذه السنوات يعني مباشرة إبقاء الحال كما كان عليه وتعطيل الثورة .

عبد الناصر لا يحتاج لأية شهادات تشهد له على أنه البطل الثاني بعد ستالين في مقاومة الاستعمار . الدول الإستعمارية شنت عليه حربين كبريين لتنال من شخصه وارتدت خائبة . نتائج الحرب العالمية الثانية جعلت من الإتحاد السوفياتي أقوى دولة في الأرض . تحت مظلة الإتحاد السوفياتي تفجرت قوى التحرر الوطني في العالم وحافظ عبد الناصر على أن يكون الرائد الطليعي في هذا المضمار بما في ذلك تطوير قوى الإنتاج في مصر . تحرير اليمن ودول الخليج وحتى العراق ما كان ليكون لولا النهوض الناصري
إن أنسَ فلن أنسى 9 حزيران 67 عندما فوجئنا أنا ورفيقاي في الزنزانة في سجن الزرقاء العسكري بالضابط مدير المعسكر يأمر الجندي بفتح باب الزنزانة ونهضنا واقفين نستقبل مدير المعسكر المتجهم فخاطبنا غاضبا يقول .. الملك حسين خائن والملك فيصل خائن والملك الحسن خائن والحبيب بورقيبة خائن فهل عبد الناصر خائن أيضا !!؟ وبصق علينا وشتمنا واغرورقت عيناه بالدموع وخرج . كان ذلك لخيانة الاتحاد السوفياتي لمصر في حرب 67
كان حذاء عبد الناصر أعلى شرفاً من ياقة بريجينيف عندما قال له ناصر وجهاً لوجه في فبراير شباط 1970 .. " نحن حاربنا حربكم ولم نكن على قدر المسؤولية وأنتم وقفتم تتفرجون علينا ننهزم !!"
هذا هو عبد الناصر الذي يتشرف به سجل التاريخ .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الثورة البرجوازية و الإصلاح الزراعى
عمرو إمام عمر ( 2019 / 3 / 24 - 19:29 )
الأستاذ الرفيق فؤاد النمرى

حضرتك ذكرت إن ما من ثورة بورجوازية قامت في العالم إلا و سارعت إلى القيام بالإصلاح الزراعى و تفتيت الملكيات الكبيرة و توزيعها على الفلاحين ، هذا صحح جزئيا و لكنها لم تفعل ذلك رغبة فى العدالة و لكن ذلك كان جزء من صراعها مع الإقطاعية و الأرستقراطية التقليدية التى ارتكزت على تملكها الثروة العقارية المتمثلة فى الأرض ، فأرادت البرجوازية تجريدهم من قوتهم الاقتصادية و بالتالى يصبح تأثيرهم فى العملية السياسية شبه منعدم ، لذا استخدمت شعارات براقة أثناء الثورات البرجوازية فى القرنين السابع عشر و الثامن عشر عن العدالة الاجتماعية لجذب الطبقات الكادحة إليها لتكون عونا فى صراعها السياسى
لذا فمقولة إن البرجوازية أرادت بحق تحقيق عدالة اجتماعية أعتقد بها الكثير من الجدل ، كذلك إقران الثورات البرجوازية مع الثورة الاجتماعية التى قادها لينين فى إجراء الإصلاح الزراعى أيضا لا يستقيم ، فبرغم التشابه فى الشكل الإجرائى إلا إنه يتعارض تماما فى المضمون.
أما عن تجربة عبد الناصر و صراعه مع الشيوعيين أعتقد هناك الكثير من الأوراق لا يزال مخفيا و لم تتضح الحقيقة كاملة بعد برغم كل ما كتب


2 - دروس التجربة الناصرية
حميد فكري ( 2019 / 3 / 24 - 22:09 )
تحية طيبة
من إ يجابيات عبد الناصر أيضا نذكر ،سياسة التأميم ، خصوصا قناة السويس والمنشأت الاقتصادية لصالح الدولة المصرية ،،توسيع نطاق التعليم ليشمل فءات شعبية عريضة لم تكن لتحلم به من قبل ،.
لكن له سلبيات كثيرة ،كالطابع الديكتاتوري الاستبدادي ،فهو لم يشرك الجماهير الشعبية في السلطة ،وهو ما قاد الى انهيار سريع لنظامه ،
أيضا طغيان النزعة القومجية ،وهو ما أدى الى طمس كل التنوع الثقافي والهوياتي في مجتمعاتنا.
كذلك ،محدودية الطابع العلماني للدولة والمجتمع ،بحيث يمنع كل ارتداد الى الوراء وهو ما حصل مع الردة الساداتية الرجعية .
طبعا كل التجربة الناصرية ،ليست بالنهاية سوى تجربة طبقة اجتماعية هي البورجوازية الصغيرة فشلت في بناء مشروع تحرر وطني واجتماعي ،فكانت نهايتها المحتومة .
ويبقى في الاخير أن نتعلم الدروس من التاريخ حتى لانكرر نفس الأخطاء القاتلة ،وهذه هي مهمة الشيوعيين بالخصوص ،إنه التحدي الأكبر .


3 - الرفيق عمرو إمام عمر
فؤاد النمري ( 2019 / 3 / 25 - 05:34 )
أن تصادر البورجوازية أدوات الإنتاج للإقطاعيين أمر مفروغ منه وهي تقوم بذلك تحت شعار العدالة الإجتماعية والعدالة الإجتماعية هي أصلاً مفهوم زائف
أما الإدعاء بأن الإصلاح الزراعي الذي قام به لينين ليس ذا طبيعة بورجوازية فهو إدعاء غير علمي وغير صحيح حيث أن لينين نفسه أكد الطبيعة البورجوازية للإصلاح الزراعي

بل من الأخطاء العامة التي يقع فيها عامة الشيوعيين هو اعتبارهم انتفاضة البلاشفة في أكتوبر 1917 ثورة اشتراكية لكنها في الحقيقة كانت انتفاضة من أجل تحقيق أهداف الثورة البورجوازية ولذلك دعا البلاشفة جميع القوى السياسية للإشتراك في حكومة لينين صبيحة الإنتفاضة ولذلك أيضا كان أول مرسومين يوقعهما لينين هما مرسوم الأرض ومرسوم السلام تحقيقاً لأهداف الثورة البورجوازية في فبراير 17 وفي الشهر التالي أجرى انتخابات المجلس التشريعي وكان الهدف الثالث للثورة البورجوازية
الحرب الأهلية هي ما حولت انتفاضة أكتوبر -البورجوازية- إلى ثورة اشتراكية

تحياتي البولشفية للرفيق عمرو إمام عمر


4 - الرفيق حميد فكري
فؤاد النمري ( 2019 / 3 / 25 - 06:09 )
ما يشد الإنتباه حقا هو أن الجميع يتحدثون عن الثورة البورجوازية مع تجاهل تام لطبيعة هذه الثورة
الثورة البورجوازية هي من تداعيات ثورة أكتوبر الإشتراكية
ثورة أكتوبر قامت بهدف تقويض النظام الرأسمالي الإمبريالي العالمي
بعد أن برز الإتحاد السوفياتي كأقوى دولة في الأرض سنحت الفرصة لقيام البورجوازية بثورة التحرر الوطني وقطع الروابط مع مراكز الرأسمالية العالمية ما كان ذلك ليكون بدون مظلة الحماية السوفياتية وطبعا كان لثورة التحرر الوطني 1946 - 1972 الفعل المباشر في تقويض النظام الرأسمالي الإمبريالي في سبعينيات القرن الماضي
البورجوازية الوطنية تقوم بالثورة لأجل أن تبني اقتصادا يدر أرباحاً لصالحها وهي لذلك تعادي الشيوعيين الذين يرون بالمقابل أن فك الروابط والتحرر من ربقة الاستعمار إنما هو خطوة جوهرية لانتصار الثورة الإشتراكية على الصعيد العالمي ولذلك اشترطت الأممية الشيوعية على الشيوعيين تأييد الثورة البورجوازية بغض النظر عن طبيعة قيادتها
وهكذا فإن عداء البورجوازية للشيوعيين وارد ومقبول بحدود معينة وعداء الشيوعيين لقيادة الثورة البورجوازية غير وارد وغير مقبول
تحياتي البولشفية للرفيق حميد فكري


5 - الديمقراطية هي المعيار الاساس
متابع ( 2019 / 3 / 25 - 06:15 )
المقال تضمن مبالغات لا يصدقها عاقل
عبد الناصر اخواني الجذور وديكتاتور مستبد قاد بلده للهزيمة وخرب الدول العربية بالانقلابات العسكرية وكان الرافعة الاساسية لاحلال الاستعمار الامريكي والروسي محل الاستعمار البريطاني والفرنسي وكان الاول في استخدام الدين في السياسة من خلال دعم وتوسيع الازهر واستخدام السلفيين وقد كان نظاما خاويا قائم على المخابرات والاعلام وقد انهزم بساعات
جريمة عبد الناصر الاساسية هي تصفية الطبقة السياسية الديمقراطية في البلد فكانت مصر مهيأة للتقدم الاقتصادي والديمقراطي على غرار اليابان او الهند على اقل تقدير
شكرا للكاتب المحترم
شكرا للحوار المتمدن


6 - عزيزي المتابع
فؤاد النمري ( 2019 / 3 / 25 - 08:30 )
شكراً على استمرارك بالمتابعة
الديموقراطية ليست المعيار الأساس
هل كانت الديموقراطية هي اساس قوة ألمانيا النازية !؟
هتلر النازي احتل باريس مدينة الأنوار خلال أسابيع قليلة
وهزم بريطانيا أم التقاليد الديموقراطية في معركة دنكرك ولم تعد تجرؤ بريطانيا على مواجهته
لم يهزم هتلر غير الاتحاد السوفياتي غير الديموقراطي وفق معاييرك

المجتمعات تتطور ياعزيزي المتابع لأن الإنسان يستخدم كل حيله لإعادة إنتاج حياته كل يوم بما في ذلك حيلة الديموقراطية وفي الأساس منها تحسين فعالية أدوات الإنتاج

تحياتي البولشفية للمتابع


7 - عدم الانحياز
Almousawi A.S ( 2019 / 3 / 25 - 12:19 )
شكرا لانك حملت جمال عبد الناصر
اثم دم الشيوعيين العرب الخالدين التاريخي
رغم ان لة المزيد من ذلك واذكر منها نكرانة جميل
الفضائل الشيوعية مثل معامل الصلب والحديد
للعمال المصريين
والسد العالي للفلاحين المصريين
فما كان منة الا مفاخرة انهم
اي السوفيت لم يكسبوا شيوعيا واحدا
رغم سنوات عملهم الطويلة
انت تعرف مقدار احترامي وتقديري
لشجاعتك ولدورك التنويري سلبا كان ام ايجابا
غير اني اذا نظرت لعبد الناصر فلابد لي من اخذ
ممثلي حركة عدم الانحياز مقياسا للمقارنة وليس
ردة فعل ثأرا لقول ما
تأسست الحركة من 29 دولة، وهي الدول التي حضرت مؤتمر باندونغ 1955، والذي يعدّ أول تجمع منظم لدول الحركة.
و تعتبر من بنات افكار رئيس الوزراء الهندي جواهر لال نهرو والرئيس المصري جمال عبد الناصر والرئيس اليوغوسلافي تيتو.
وانعقد المؤتمر الأول للحركة في بلغراد عام 1961، وحضره ممثلو 25 دولة، ثم توالى عقد المؤتمرات حتى المؤتمر الأخير بطهران في أغسطس 2012
ولك كل الاحترام والتقدير


8 - تحليل ترللي يحلوة يللي! هو جمع بين البسيط والعميق
علاء الصفار ( 2019 / 3 / 25 - 16:40 )
ان ثورة لينين بعظمتها انحنت للضرورة التاريخية, فقط رآى لينين ضرورة البناء لشكل برجوازي متقدم لمجتمع روسيا المتخلف بعد ان فقد امله في حدوث ثورة اشتراكية في المركز الراسمالي ب- سياسة النيب-! يعني بالعربي فصيح ان الثورة البرجوازية هي ثورة رجال الاعمال ضد
السلطة المتخلف للاقطاع و النبلاء و رجال الكنيسة يعني نحن مع الثورة البرجوازية كمرحلة لبناء القاعدة المادية و الاساس الذي يبني للثورة الاشتراكية, لذا قال ماركس ان البرجوازية حفارة قبرها, يعني هي من ينتج البروليتاريا! لذا يجب عدم المبالغة و التشبيه بين جمال و ستالين و ان السوفيت كدولة عرفت ان جمال يقوم بادوار تخريبية و هو من اغتال ثورة العراق التحررية, و هو جمال من سعى على توحيد العرب من اجل مصالحه و عظمته, لذا ارتكب الجرائم و عندما عاتبه رمى الامر بكونه كان شاب مراهق سياسي, في الحقيقة هو لا يختلف عن اي برجوازي و ضيييع قام بانتاج سلطة برجوازية , كانت بدايتها براقة كما الثورة الفرنسية لكن تحول الى سلطة دكتاتورية, هذا خلافا لفرنسا, إذ هزمت الثورة الفرنسية و جاء نابليون ممثل البرجوازية الفاشية, اي جمال اسس لدولة دكتاتورة البرجوازية الصغيرة!ة


9 - ناصر مقارنة بتيتو ونهرو
فؤاد النمري ( 2019 / 3 / 25 - 17:17 )
تيتو كان عضوا في حلف البلقان مع أميركا وتركيا ضد السوفييت
ونهرو حرض عبد الناصر ضد الشيوعية
أما ناصر فقبل أن يرحل بأسابيع قليلة كان يعقد مؤتمراً صحفياً في القصر الجمهوري وفجأة تخترق الصوت طائرة فوق القصرفيخرع الصحفيون لكن ناصر يطمئنهم ألا يخافوا لأن هؤلاء هم الطيارون السوفيات يحرسون القصر الجمهوري كما قال

اعترف عبد الناصر أن البعثيين غرروا به في دعاوى القومية ولذلك طرد علي صالح السعدي من الاجتماع به في القاهرة

الإجراءات الإشتراكية التي قام بها ناصر في العام 61 وما بعد هي دون شك انحياز للطبقة العاملة
أن يقول محمود أمين العالم لعبد الناصر أنت منعتنا يا ريس من الوقوف بجانبك في مواجهة الاستعمار هو قول أثير

لا ننسى أن الإمبريالية العالمية شنت على ناصر حربين كبريين للإطاحة به وفشلوا فشلا ذريعا

نحن الشيوعيين أصحاب مشروع عالمي يتعلق بمستقبل البشرية فعلينا ألا نسمح لأحقادنا الصغيرة تطمس أهدافنا الكبيرة

أذكر هنا بموقف معلم البولشفية الرفيق ستالين من مذبحة الشيوعيين على يد الكومنتانغ بقيادة تشانكاي تشك حيث رفض ستالين موقف ماوتسي تونغ المبني على تلك المذبحة

تحياتي للرفيقين الموسوي والتشلبي


10 - في البداية أحببنا عبد الناصر ولكن
د, محمود يوسف بكير ( 2019 / 3 / 25 - 19:52 )
الصديق العزيز فؤاد النمري
في حواري الجاري مع القراء الان لم يذكر الاستاذ محمد البدري سوى الحقيقية. لقد أحببنا عبد الناصر ونحن طلاب في المدارس وكان كبار السن منا يبجلونه وكأنه مبعوث العناية الالهية ومنقذ مصر ولكنه أنقلب الى طاغية مغررو . ودعني أقتبس من حواري
يلاحظ أن جذور الاستبداد بدأت في النمو لدي عالمنا العربي بعد التحرر من مرحلة الاستعمار الاجنبي في خمسينيات القرن المنصرم حيث بدأت الأنظمة التي تولت الحكم وقتها في تأمين نظامها من خلال التسلط ومحاصرة واعتقال كل القوى الثورية الأخرى التي شاركت في النضال ضد المستعمر بشكل أو آخر. وكمثال تطبيقي على هذا ما حدث في مصر، حيث استهدف نظام جمال عبد الناصر كل القوى والحركات السياسية الأخرى التي كانت قائمة مثل اليساريين والشيوعيين والمستقلين والإخوان المسلمين واليمين المعتدل مثل حزب الوفد. ثم بدأ حملة مسعورة على القضاء المستقل والجامعات والنقابات المهنية والاعلام والفنانين وحتى مشيخة الأزهر والكنيسة القبطية لم تسلم من سيطرته وبسرعة مدهشة تمكن من خلال اجهزته الأمنية من الهيمنة على كل مفاصل الدولة المصرية وألقى بكل أصحاب الرأي المخالف في السجون.


11 - الصديق العزيز الدكتور محمود يوسف بكير
فؤاد النمري ( 2019 / 3 / 25 - 22:31 )
عتبي على الصديقين بكير والبدري أنهما نسيا دماء العاملين الشجاعين الخميس والبقري اللذين أنزل ناصر بهما عقوبة الإعدام لأنهما قادا عمال كفر الدوار في اضراب سلمي في اغسطس 52 وكان قد قضيت اسبوعاً في حزن شديد لإعدامهما وكان ذلك أصعب من تذويب جثة فرج الله الحلو بالحامض

في التحليل العلمي لتاريخ ما بعد الحرب العالمية وانهيار الامبراطوريتين الإستعماريتين الكبريين بريطانيا وفرنسا فإن البورجوازية الوطنية التي قادت ثورة التحرر الوطني والاستقلال لم تكن تلك الطبقة القوية القادرة على تامين سلطتها وتزويد المجتمع بكل احتياجاته

ولذلك وصلت إلى الإستقلال بسلطة متزعزعة لا تحميها غير ارتكابات تستر ضعفها

من هنا كانت ارتكابات ناصر لكن ناصر مقارنة بالقيادات ىالبورجوازية الأخرى كان الأكثر إخلاصاً للثورة البورجوازية ولشعبه بالتالي

عزيزي محمود أنا أقرأ التاريخ ولا أسمح لنفسي أن أدافع عن أي شخص حتى لو كان من كبار الشيوعيين
قاعدتي الذهبية تقول أن الماركسي الحقيقي هو من يقرأ التاريخ كما هو

تحياتي الخالصة للصديقين البكري والبدري


12 - عافية بالتداريج وكل روؤساء البرجوازية ينحر فون
علاء الصفار ( 2019 / 3 / 25 - 23:24 )
لقد بدء هتلر اشتراكي ديمقراطي وانتهى لدكتاتور فاشي, حتى ستالين باستيلائه على الحزب والدولة خ را على الفكر وانتج بيروقراطية للبرجوازيةعبر مخاض طويل.هكذا يقال ان السلطة تخرب النفوس, هي في الحقيقة امر طبقي, فكثير من السلاطين كان يبدو في البداية طيب لكن يذوب في بودقة الطبقة, اي ان الطبقة والحاشية الفاسدة تترك تقاليدها وسلوكها على الانسان, لذا ان جمال وستالين لم يشذوا عن القاعدة, فقد بدءوا باعمال لصالح الشعب لكن القطط السمان- رجال الاعمال- كطبقة بدءت بالنمو ومن ثم كونت سلطتها داخل السلطة وتركت اخلاقياتها لتطغي مما أدى لسحق جمال وكل الضباط الاحرار,إذ ان الساسة في الدولة البرجوازية تعمل وفق منطق الثورة تأكل ابنائها! فهكذا دمر هتلر وستالين وصدام وجمال أولاً رفاقهم في الحزب وبعدها تم تاسيس دولة بوليسية, وعندما رحل جمال او ستالين انبثق الوجه البشع للسلطة التي تخفت خلف الوجه الجميل للثورة,اي صار متاجرة بوجه ستالين او جمال لعقود وبرحيلهم صار الدمار شامل, لذا تفلش نظام السوفيت ونظام جمال وصدام.بالنسبة للسوفيت انجزوا دولة عظمى خلافا للعرب فظلوا في ذيل الشعوب ولبكي السذج على الملوك والروؤساء!ن


13 - الرفيق فؤاد النمرى
على سالم ( 2019 / 3 / 26 - 03:27 )
من المؤكد انك لاتعلم حقيقه المسمى جمال عبد الناصر , هذا الديكتاتور الطاغيه كان اكبر كارثه تبتلى بها مصر فى تاريخها , حكم هذا المأفون مصر ولم يتجاوز عمره خمس وثلاثين عام , كان صغير السن جاهل وترباس ومتهور ولم تكن لديه اى خبره تعليميه او سياسيه او اقتصاديه او اداريه , ترأس هذا الوغد عصابه من صغار الضباط جهله وفاسدين متخلفين عقليا , حاقدين ولصوص مجرمين , تخيل عصابه مجرمه من حثاله الشعب المصرى تتحكم فى كل شئ فى بلد كبير مثل مصر , كان يجيد الردح والشتائم مثل النسوان , ادخل مصر المنكوبه فى نفق رهيب من المشاكل والكوارث وعدم الحنكه والعنتريه فى اتخاذ القرارات المصيريه , كان اكبر كوارثه هى الهزيمه الساحقه فى حرب الايام السته السوداء بسبب غباؤه وتهوره وفشله فى كل شئ , هذا المأفون يجب تقييمه بطريقه حياديه عادله , الرؤساء الذين اتوا من بعده كانوا على شاكلته من حيث الديكتاتوريه والجهل وعشوائيه الفكر والقمع والتبلد الذهنى , لقد خربوا مصر اولاد الكل ....؟


14 - السيد علي سالم
فؤاد النمري ( 2019 / 3 / 26 - 06:13 )
ثمة فصيلان يحقدان على عبد الناصر
الفصيل الأول هم الذين تضرروا ماديا من اشتراكية ناصر بمصادرة ممتلكاتهم ونحن لا نعنى بهؤلاء
أما الفصيل الثاني فهم الذين يحقدون على ناصر لأنه فشل بالنهوض بمصر ويبدو أنك واحد منهم
مشكلة الفصيل الثاني أنه لا يقرأ التاريخ
كان من نتائج الحرب العالمية الثانية أن ثارت شعوب آسيا وأفريقيا تطالب بالحرية والاستقلال 1946-1972
عشرات الدول تحررت واستقلت وظهر فيها قيادات وطنية ذات تاريخ سياسي عريق
جميع هذه القيادات فشلت في تنمية أوطانها
لن تجد قائدا واحدا نجح في انتشال شعبه من الفقر والتخلف
وذلك ليس لأنهم دون المستوى المطلوب بل لأن التاريخ حكم بفشلهم
فشلوا لأن الثورة الاشتراكية البولشفية فشلت
حيث حركة التحرر الوطني كانت تحارب بسيف الثورة الإشتراكية
وبالقياس فإن ناصر كان آخر الفاشلين
فقد ترك في مصر السد العالي ومصانع الحديد والصلب وغيرها من مشاريع التنمية

من حقائق التاريخ أن الدول الاستعمارية الكبرى شنت حربين كبريين على مصر للإطاحة بناصر تحديدا وفشلت لسبب واحد وحيد وهو أن الشعب المصري تمسك بناصر ودافع عنه حتى آخر نقطة دم ولك مثال في 9 يونيو حزيران 67 على غير ما ترى


15 - تحية طيبة
بارباروسا آكيم ( 2019 / 3 / 26 - 11:12 )
هذه الدنيا فعلاً عجيبة
و تحمل أحياناً مفاجئات مبكية مضحكة لكل قاريء للتاريخ
السيد فؤاد النمري يقول بأن على الماركسي أن يقرأ التاريخ


من فضلك سيد فؤاد النمري كيف قتل شهدي عطية ؟

ألم يربطه جمال عبد الناصر وراء الخيول و سحله عرياناً حتى ذابت بعض أجزاء جسده
ثم بعد ذلك إدعى بأنه لم يكن يعرف !!!

كيف سمع تيتو على بعد الالاف الكيلومترات بالقصة و عبد الناصر الذي إخترق كل مناحي الحياة بالأجهزة الأمنية لم يكن يعرف ؟؟

بالمناسبة
شهدي عطية بالرغم من إختلافه مع ناصر ولكنه كان يقول ما تقوله بالضبط في عبد الناصر


و لكن السؤال هو لماذا كل هذا ؟
لماذا أصلاً كان معتقل ؟

هل لأنهم قالوا له في ( حدتو ) بأن ( الوحدة العربية ) ليس لها أي مقومات مادية حقيقية ؟

فتخيل هذا الإنسان السادي الذي لا يتورع عن أي شيء لأي شخص يعارضه

يا أخي إذا كان قد قتل رفيق عمره و أعز أصدقائه ( عامر )
و الذي كان أحد أفراد غفر يوليو - كما يسميهم الأستاذ السيد القمني - و شوه سمعته حياً و ميتاً و ضيع حتى قبره

فهل كان سيتورع عن فعل أي شيء آخر

تحياتي و تقديري


16 - الصديق العزيز بارباروسا آكيم
فؤاد النمري ( 2019 / 3 / 26 - 12:33 )
ثمة ما هو أمرُّ من استشهاد شهدي عطية وهو تذويب جثة فرج الله الحلو بالأسيد وأمرُّ من هذا وذاك وهو مقتل آلاف الشيوعيين في العراق وعلى رأسهم الأمين العام للحزب الشيوعي سلام عادل على أيدي جلاوذة عبد الناصر حتى قيل أن مياه دجلة اصطبغت بلون دم الشيوعيين

لكن التاريخ أيضاً يقول أن ناصرقاتل الإمبريالية كما لم يقاتلها أحد آخر غير ستالين
هو ذا حكم التاريخ الأخير وحكم التاريخ غير قابل للمراجعة أو الإستئناف

أرجو يا صديقي العزيز إعلامي إن كان لديك اعتراض على حكم التاريخ

مع خالص تقديري


17 - تحية للرفيق النمري
جاسم محمد كاظم ( 2019 / 3 / 29 - 10:52 )
كان لدينا مدرس مصري يدرسنا العربية والاسلامية في عام 1984 في احدى المرات قال لنا بعدما رانا نتعبين نت التدريب العسكري ان لديكم صدام حسين كما كان لدينا جمال عبد الناصر الف تحية


18 - البرجوازية
رائد محمد نوري ( 2019 / 4 / 1 - 22:17 )
كان النحاس برجوازياً ويسعى مع حزب الوفد لتحرير مصر من الوجود العسكري البريطاني في القنال.
وكان عبد الناصر برجوازياً صغيراً ركب موجة الاشتراكية القومية لإبعاد خطر الشيوعية عن المنطقة العربية.
السؤال المهم هنا:
هل كان ناصر يعمل ما عمله بإيحاء من المخابرات الأمريكية؟


19 - الرفيق العزيز رائد محمد نوري
فؤاد النمري ( 2019 / 4 / 2 - 06:11 )
الثورة البورجوازية بدأت في مصر في العام 1919 بقيادة حزب الوفد برئاسة سعد زغلول
في العام 26 كان للشيوعيين حزب في مصر أصدر سعد زغلول مرسوماً بحله ومطاردة أعضائه بناء على طلب الإنكليز
ذلك ما كان له أثر كبير على ستالين فكتب يشجب موقف البورجوازية المصرية التي تبحث عن مصالحة مع الاستعمار وطالب الشيوعيين برفض مثل هذه القيادة
تأكيداً لموقف ستالين وقع زعيم حزب الوفد النحاس باشا معاهدة 36 التي تجيز لبريطانيا بقاء القوات البريطانية في مصر وكان حتى الملك فاروق ضد تلك المعاهدة وضد تحالف حزب الوفد مع الإنكليز
قام عبد الناصر والضباط الأحرار وكان بينهم شيوعيون بانتفاضة لتصحيح الثورة البورجوازية وخيانة حزب الوفد للثورة
لمس عبد الناصر تعاطف الولايات المتحدة مع انتفاضته ضد بريطانيا فأمل أن يكسب دعم أمريكا ضد انكلترا
في العام 53 زار مصر وزير خارجية امريكا جون فوستر دالاس واجرى محادثات مع ناصر يطلب قرضاً لبناء السد العالي وأسلحة أميركية فوضع دالاس شروطا استعمارية مهينة رفضها ناصر بقوة وخطب للجماهير يندد بالشروط الأميركية
وهكذا كانت في العام 54 صفقة الأسلحة التشيكية وكانت صفعة قوية لأمريكا

تحيتي البولشفية

اخر الافلام

.. تصريح الأمين العام عقب المجلس الوطني الثاني لحزب النهج الديم


.. رسالة بيرني ساندرز لمعارضي هاريس بسبب موقفها حول غزة




.. نقاش فلسفي حول فيلم المعطي The Giver - نور شبيطة.


.. ندوة تحت عنوان: اليسار ومهام المرحلة




.. كلمة الأمين العام لحزب النهج الديمقراطي العمالي الرفيق جمال