الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حمكو .. وأزمة فنزويلا

امين يونس

2019 / 3 / 25
كتابات ساخرة


في إحدى المرّات التي يترفعُ فيها حمكو ، عن التحدُث في الشؤون المحلية العادية الصغيرة ، عابراً إلى قضايا كبرى ، لا نفقهُ فيها لا هو ولا أنا ! . قال :
* أتعلمُ أن عدة أيامٍ مرّتْ على إنقطاع الكهرباء في فنزويلا ؟ تصّوَر دولة مساحتها أكثر من ضعف مساحة العراق ونفوسها ثلاثين مليون نسمة ، تنقطع فيها الطاقة الكهربائية بشكلٍ شُبه كُلي منذ أيام .. علماً أنهم لا يمتلكون تجربة وخبرة العراق في " المولدات " البديلة التي تعمل بالديزل او البنزين ، الأهلية منها لتزويد المساكن بالكهرباء ، او الحكومية ، لتمشية القطاعات الضرورية مثل مشاريع مياه الشُرب والمستشفيات والمخابز .
أضِف إلى ذلك .. الفوضى الموجودة أصلاً والإنقسام المجتمعي ، بين الحكومة الشرعية بقيادة الرئيس " نيكولاس مادورو " ، وزعيم المُعارضة رئيس البرلمان " خوان غوايدو " الذي أعلن نفسه رئيساً بالوكالة منذ بداية العام ، مُعتبراُ ان مادورو غير شرعي . وسارعتْ الولايات المتحدة الأمريكية ، بالإعتراف ب غوايدو ، ثم تلتها كندا والبرازيل والأرجنتين وتشيلي وكولومبيا وغيرها . في حين ان وزير الدفاع منحازٌ للرئيس مادورو .
أي بإختِصار ... الولايات المتحدة ومن وراءها الغرب ومنظمة الدول الأمريكية التي مقرها واشنطن ، كُلها تُؤيِد وتدعم بِقوة " غوايدو " ، بينما " مادورو " متمسك بالحُكم ويعتبر ان دعم امريكا للمعارضة ، هو تدخُلٌ سافر في الشؤون الداخلية الفنزويلية . وتدعم كُل من روسيا والصين ، موقف مادورو .
قُلتُ لحمكو :
- مالَنا وفنزويلا يارجُل ؟ مشاكلنا وهمومنا تكفينا وتزيد .. حقاً أنكَ غريب !.
* ياعزيزي .. هنالك مُشتركات بيننا . مثلاً هي أيضاً بلدٌ نفطي ، بل أنها صاحبة أكبر إحتياطي في العالم . وإقتصادها رَيعي مثلنا . وتمرُ بأزماتٍ متلاحِقة . أن سَلَف مادورو ، أي الرئيس الراحل هوغو تشافيز ، الذي حكم فنزويلا لسنواتٍ عديدة ، رغم محاولاته الجّادة في إنصاف الفقراء وإيجاد بعض العدالة في توزيع الثروة .. لكنه فشلَ في تحقيق مُصالَحة إجتماعية حقيقية أو التفاهُم مع الطبقات الغنية وأصحاب الشركات الكُبرى ، على قاعدة مصالح مُشتَرَكة .. والإستفادة من التجارب الصينية والفيتنامية في المزج بين القطاع الخاص والإستثمارات الأجنبية ، مع الحفاظ على القطاع العام في المجالات الحيوية . سّلَم تشافيز تَرَكةً ثقيلة من أمراض الإقتصاد الريعي ، لخلفه مادورو . والذي لم يستطِع بدوره ، الإستمرار في مُجابهة المُعارَضة المُتنامية المدعومة من ألغرب .. ولا في الحَد من الفساد ،ووصلت الأمور كما نراها الآن : بلدٌ مُقّسَمٌ تقريباً / تراجُعٌ حاد في الخدمات / فرض حصارٍ متعدد الأوجُه على نظام مادورو من قبل امريكا وحلفاءها ... فإلى متى سيُقاوِم مادورو ؟ وهل سيكون ضحية " إنقطاع الكهرباء " ؟ .
- هل ترى بأن نظام مادورو " اليساري " على وشك السقوط ؟ وهل أصبح وحيداً بعد إنتكاسة حكومات اليسار الجديد في البرازيل والأرجنتين وصعود اليمين فيهما ؟
* ان كوبا الآن هي البلد الوحيد في تلك المنطقة ، الذي يُؤيِد مادورو صراحةً ... علماً ان كوبا نفسها ترزح تحت الحصار الأمريكي المُزمِن . أما مُناصري مادورو ، دولياً .. فهما روسيا والصين . وكلتاهما بعيدتان ، بحيث ان تأثيرهما محدود .
أنها كما يظهر ، حربُ مصالح إقتصادية ونفطية وتجارية ، وليست حرباً إيديولوجية .
روسيا تقول بأنها لن تسمح بأن تُهاجَمَ فنزويلا عسكرياً .
لكن تفاقُم سوء الخدمات الأساسية ولا سيما الكهرباء والماء وشحة المواد الغذائية ، كفيلٌ بإسقاط أي نظام . أمْ هل سينتصِرُ في النهايةِ ، الإرث الثوري البوليفاري المغروس في كادحي الشعب الفنزويللي وينهزم غوايدو ورُعاتهُ الغربيين ؟
- مصائب قومٍ عند قومٍ فوائدُ ... إذا تفاقمَ الوضع في فنزويلا ، فمن المُرَجَح ان سعر النفط سيرتفع ، عالمياً ... ونستفادُ نحنُ بصورةٍ غير مُباشِرة ! .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أخرهم نيللي وهشام.. موجة انفصال أشهر ثنائيات تلاحق الوسط الف


.. فيلم #رفعت_عيني_للسما مش الهدف منه فيلم هو تحقيق لحلم? إحساس




.. الفيلم ده وصل أهم رسالة في الدنيا? رأي منى الشاذلي لأبطال في


.. في عيدها الـ 90 .. قصة أول يوم في تاريخ الإذاعة المصرية ب




.. أم ماجدة زغروطتها رنت في الاستوديو?? أهالي أبطال فيلم #رفعت_