الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كان الكواكبي حياً بيننا , ومازال يعلِّم ويحذَِّّر - على جدار الثورة السورية الجريحة - رقم 204

جريس الهامس

2019 / 3 / 25
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


كان الكواكبي حياً بيننا ومازال يعّلِم ويحذّر- على جدار الثورة السورية -204
قال العلّامة الشيخ عبد الرحمن الكواكبي قائد حركة التنوير الأولى في سورية للتحرر من نير الإحتلال التركي العنصري والوحشي لسورية والوطن العربي الذي إستمر أربعة قرون مدمرة للبلاد إقتصادياً وإجتماعياً وودنيا وفومياً .. ومذلة ومستعبدة للعبادوالشباب خصوصاً.. بطغيانه وحروبه وغزواته بإسم الخلافة الإسلامية التي لانهاية لها .....
قال الكواكبي في كتابه : ( طبائع الإستبداد ومصارع الإستعباد ) ما يلي :
(يا قوم شفاكم الله - قد ينفع اليوم الإنذار واللوم . أما غداً فلا يبقى لكم غير الندب والبكاء فإلى متى هذا التخادع والنخاذل .؟؟؟
وإلى متى هذا التواني والتكاسل والتدابر ؟ وإلى متى هذا الإهمال؟؟
وهل طاب لكم النوم على الوسادةاللينة , وتجُّرع مادة الخمول ,,أم طاب لكم السكون ؟؟ وتودون لو تسكنون القبور ؟ أم عاهدتم أنفسكم أن تصلوا غفلة الحياة بالممات , فلا تفيقوا من السبات ؟؟
يوم تعلوا السيوف رقابكم وتصم المدافع آذانكم , فتستحقون الإذلال حقاً . وحقّ لكم أن تُذلّوا ...
يا قوم : كان أجدادكم لاينحنون إلا ركوعاً لله , وأنتم تسجدون للطغاة ولتقبيل أرجل المنعمين ولو بلقمةٍ مغموسة بدم الإخوان ... وأجدادكم ينامون الآن في قبورهم مستوين أعزاء وأنتم أحياء معوّجة رقابكم أذلاء ..
البهائمُ تودُّ لو تنتصب قاماتها , وأنتم من كثرة الخضوع والخنوع كادت تصير أيديكم قوائم .
يا قوم متى تستقيمُ قاماتكم , وترتفع عن الأرض إلى السماء أنظاركم ؟؟؟؟ ومتى تميل إلى التعالي نفوسكم ؟؟
إن الهرب من الموت موت , وطلب الموت حياة , والخوف من التعب تعب , والإقدام على التعب راحة ..ولتفطنوا إلى أن الحرية هي شجرة الخلد ,, وسقياها قطرات من الدم الأحمر النقي ...
والأسارة (العبودية ) هي شجرة الزقوم , وسقياها أنهر من الدم الأبيض أي الدموع ..
ولو كبرت نفوسكم لتفاخرتم بتزيين صدوركم بورد الجروح ,, لا بأوسمة الظالمين . )
نشرتُ معلقة الكواكبي هذه الخالدة في نهاية كتابي : ( مملكة الإستبداد المقنن في -سورية) في الصفحة 214 - الذي صدر عام 2004 ومنع في الدول العربية ومعظم المكتبات العربية الخاضعة للأنظمة وإيران في أوروبا.....
وأخيراًوبعد إنهيار النظام الأسدي التابع للإستعمار الدولي المتعدد الجنسيات والصهيوني الصنع عمليا .. رغم كل المكابرة الطائفية العنصرية الوضيعة والقذرة ...دخلت دولة الإستبداد والإجرام الذي تجاوز كل جرائم طغاة العالم القديم والحديثً مرحلة الفناء .لذلك نعود لشيخنا الكواكبي لنسمع ما يقوله الن وما يحذرنا منه كأنه يعيش معنا آلامنا:::
حذرنا من خطورة مرحلة فناء دولة الإستبداد لنستعد لها بقوله :
(فناء دولة الإستبداد لايصيب المستبدين وحدهم بل يشمل الدمار الأرض والناس والديار , لأن دولة الإستبدادفي مراحلها الأخيرة تضرب ضرب عشواء , كثور هائج , أو مثل فيل في مصنع فخار , وتحطم نفسها وأهلها وبلدها ..قبل أن تستسلم للزوال ...
وكأنما يستحق على الناس ..أن يدفعوا في النهاية , ثمن سكوتهم الطويل على الظلم والإستبداد.. وقبولهم الذل والقهر والإستبداد..- نفس المصدر )
رحم الله فارسنا الشيخ الكواكبي الذي عاصر نهضة التنوير النسبي في مصر على يد الشيخ محمد عبدة والأفغاني وقاد التمرد والإستقلال الوطني السوري الأول ضد الإحتلال التركي الوحشي ..وكان نصيبه الإستشهاد في القاهرة على يد أحد جواسيس السلطان عبد الحميد الذي دسّ له السم في الطعام .....
الرحمة والخلود للشهيد الكواكبي ولجميع شهيدات وشهداء فلسطين وسورية -
25 / 3 - لاهاي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تركيا تدعو سوريا -لاستغلال الهدوء- للتقارب مع المعارضة والتح


.. VODCAST الميادين | حمة الهمامي - الأمين العام لحزب العمال ال




.. غريتا ثونبرغ تنضم إلى آلاف المتظاهرين لأجل المناخ في هلسنكي


.. نيران تأتي على البرلمان الكيني إثر اقتحامه من آلاف المحتجين




.. ماكرون: -برنامج اليمين واليسار سيؤديان الى حرب أهلية في فرنس