الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أوقفوا العنف ضد الفولان ولندعم معا حملات السلام في بلاد مالي

سعد محمد عبدالله
- شاعر وكاتب سياسي

2019 / 3 / 25
حقوق الانسان



شاهدنا، وبكل أسف عبر وسائل الإعلام ووسائط التواصل الإجتماعي مشاهد وصور في غاية البؤس مأخوذة من المجزرة البشرية التي وقعت في دولة مالي وراح ضحيتها أبناء الشعب الفولاني الذين بلغ عدد موتاهم (134) مواطن إضافة لعدد من الجرحى.

إننا نحزن بشدة لتكرار وقوع مثل هذه المجازر بحق الفولانيين الماليين خلال السنوات الأخيرة، وهذه الحادثة تدل علي حالة تشظي وتشرزم المجتمع المالي وهو الذي عرف سالفا بحسن التعايش السلمي والسلام الإجتماعي وهذا مؤرخ ويعلمه الجميع، واليوم مع تصاعد حدة العنف بين مكونات الشعب المالي العزيز، نرى من الواجب والضروري تنادي جميع القانونيين والإعلاميين والسياسيين وكافة قادة المجتمع المحلي والإقليمي والدولي لوضع خطط مشتركة تضمن حماية الإنسان الفولاني والآخرين من حرائق الهجمات العنصرية والإستعمارية المتكررة علي المواطنيين الأبرياء.

إن المسؤلية الجنائية والتاريخية تجاه أحداث مالي تقع بشكل مباشر في دائرة تلك العناصر المنفذة للهجوم العنصري علي قرى وبيوت الفولان إضافة للجهات الإستعمارية المعروفة بدعمها لمثل هذا العمل الشائن والمشوه لسجل التاريخ الإنساني، ونحذر العالم من تجارب الحروب الأهلية التي دمرت الكثير من بلدان افريقيا ومن ضمنها تجارب دولة السودان وبورندي ورواندا وغيرها من الدول.

ومن منطلق القيم الإنسانية والأخلاقية الرابطة بين كافة البشرية علي إمتداد العالم الذي نعيش فيه جميعا، أدعوا جميع المنظمات الحقوقية والإنسانية والإعلامية والتنظيمات الديمقراطية الحرة من مختلف دول القارة الافريقية لتنظيم حملات تضامن كبرى مع الفولان ونبذ خطب العنصرة والتطرف وممارسة العنف ضد المجتمعات علي أساس الجنس واللون والدين وما شابه ذلك من مسببات الحروب في قارتنا، كما أدعوا مجلس السلم والأمن الافريقي ومجلس الأمن الدولي والمحكمة الجنائية الدولية للنظر بعين الجدية في الأوضاع الإنسانية السيئة والتهميش السياسي والإقتصادي الممنهج والموجه ضد الفولان وعدد من شعوب المنطقة.

وأخيرا، أرسل عزائي وتضامني لفولان مالي لهم الصبر في فقدهم عدد من الضحايا، وعلينا جميعا أن نعمل بروح الإنسانية من أجل ترسيخ قيم ومبادئ السلام والتسامح والتعايش الإنساني السلمي بين كل شعوب افريقيا، وليكن السلام رسالة سامية نقدمها للعالم أجمع من أجل مستقبل الدول الافريقية وكرامة إنسانها.

سعد محمد عبدالله
ناشط سياسي
السودان
25 مارس 2019م








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. صحيفة لومانيتيه: -لا وجود للجمهورية الفرنسية دون المهاجرين-


.. السلطات الجزائرية تدرس إمكانية إشراك المجتمع المدني كمراقب م




.. جلسة مفتوحة في مجلس الأمن لمناقشة الوضع الإنساني في غزة وإيج


.. أحداث قيصري.. اعتقال المئات بتركيا وفرض إجراءات أمنية إثر اع




.. المغرب.. المجلس الأعلى لحقوق الإنسان يصدر تقريره لعام 2023