الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نظرة غير قانونية ولا حنجورية للجولان السورية

كمال غبريال
كاتب سياسي وروائي

(Kamal Ghobrial)

2019 / 3 / 26
مواضيع وابحاث سياسية


بالقانون الدولي ضم إسرائيل لهضبة الجولان باطل.‏
وبالقانون الدولي أيضاً اعتراف الولايات المتحدة بهذا الضم باطل، ويخالف القانون وقرارات الأمم المتحدة، بعدم جواز ‏ضم أراض بالقوة.‏
لكن للأمر الواقع قوة واعتبار، لا يسع أحد تجاهله، ما لم يكن ممن يفضلون العيش محلقين في الأحلام، متحاشين ‏التلوث بحقائق الواقع.‏
الجولان هضبة استراتيجية‎.‎‏ . من يضع عليها مدفعاً، يطال مدناً في الجانبين السوري والإسرائيلي‎.‎
لو لم تهاجم سورياً إسرائيل عام 1967، ولو لم تفشل في إيجاد موطئ قدم فيها كما فعل المصريون في سيناء عام ‏‏1973، ولو لم تظل مصممة على العداء التاريخي اللدود لإسرائيل، وعلى ما سمته جبهة الممانعة، والشعارات ‏الحنجورية ورفض السلام الذي أقدم عليه السادات، لولا كل هذا لما وجدت إسرائيل ضم الجولان ضرورة حيوية لأمنها ‏ووجودها‎.‎
من يرفض السلام ويصر على الحرب، عليه الخضوع صاغراً لمنطق الحروب‎.‎‏ . البقاء للأقوى‎.‎
سوريا لا تعترف بدولة إسرائيل، وتلقبها بالكيان الصهيوني، وتعتبر نفسها في حالة حرب وجود لا حدود معها‎.‎
رائع. .‏
من يتوقع هكذا أن تعيد إسرائيل الجولان لسوريا؟
من يتوقع هكذا ألا تلتهم إسرائيل من سوريا كل ما تستطيع التهامه؟
رجال مصر بالحرب والسلام استعادوا أرضهم.‏
والسوريون بالشعارات القومية والمذابح الداعشية خربوا بلادهم.‏
حكم العرب على السادات "بطل الحرب وبطل السلام" بالخيانة، وأصدروا عليه حكماً بالإعدام. حينها اعتُبر صدام ‏حسين وحافظ الأسد زعماء العرب الأبطال.‏
فلينظر من لديهم ولو بعض القدرة على النظر للواقع، ليروا ماذا جلب على العرب أبطالهم وقادتهم الميامين. وماذا حقق ‏‏"الخائن السادات" لبلاده!!‏
الشعوب على شاكلة السوريين لا تستطيع أن تقرر لنفسها شيئاً، طالما ظلت تحلق في سماوات أو ساقطة في حضيض ‏الأحلام والتهريج والمتاجرة بالشعارات. تبقى دوماً "مفعولاً بها". ولا حول لها ولا قوة إلا "الشجب والتنديد" بما يفعله بها ‏‏"الفاعلون".‏








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ثقافة سياسية عربية مخجلة
ابراهيم الثلجي ( 2019 / 3 / 26 - 23:26 )
ما اخشاه ان يكون الجولان قد تم تاجيره ل 100 عغم من حافظ الاسد
والكل لا زال يتذكر البيان 66 الذي تلاه حافظ يوم كان وزير دفاع سوريا 67 حيث اعلن سقوط الجولان بيد اسرائيل والقوات لا زالت تشتبك على خطوط الهدنة ليرتبك الجيش السوري ويترك الجبهة بعد هذا الاعلان ومن اهم اسباب انقلاب الاسد معرفته بنية قيادة الحزب بمحاسبته
فهل يعقل ان تدخل سورية في حروب داخلية اهلية واجتياح لبنان وتدير بنيته التحتية واشغال جيشها في حروب عربية عربية وهناك نية او تفكير باستعادة الجولان
وقبل توقيع الاردن على اتفاقية وادي عربة خشي ان يحسب الاردنيون بانه عقد صلحا منفردا مثل فعلة السادات فجمع نواب الامة بعيدا عن الاضواء وفي قاعة الصور وابلغهم بان سوريا تفاهمت مع اسرائيل وذكر مفهوم التاجير كحل لما يستعصي الامر وذكر وذكر وذكر ليوقع الاردن بعد ايام على اتفاقية وادي عربة التي تضمنت مبدا التاجير لاراض رفضت اسرائيل اعادتها
والغريب بان الثقافة السياسية العربية اتخذت منحى مخجل في المباحثات مع اسرائيل بان اثبات اي ارض لم تحويها خرائط بريطانية لفلسطين يطالبون بها بقوة مثل طابا والباقورة وكان فلسطين يتيمة وحسمت لليهود

اخر الافلام

.. شهداء وجرحى إثر غارة إسرائيلية استهدفت منزلا في مخيم النصيرا


.. الشرطة الأمريكية تعتقل طلبة معتصمين في جامعة ولاية أريزونا ت




.. جيك سوليفان: هناك جهودا جديدة للمضي قدما في محادثات وقف إطلا


.. سرّ الأحذية البرونزية على قناة مالمو المائية | #مراسلو_سكاي




.. أزمة أوكرانيا.. صاروخ أتاكمس | #التاسعة