الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وكان لله كلاماً آخر !! عن الأمطار وكثرة السيول في العراق أتحدث!!!

زهور العتابي

2019 / 3 / 27
مواضيع وابحاث سياسية


شهد العراق العام الماضي شحة كبيرة من الأمطار وانخفاض واضح في مياه نهري دجلة والفرات مما أُنذِر بموسم جفاف قادم لم نشهده من قبل ...وعاش العراقيون حالة من الخوف والترقب نتيجة تلك الأزمة وبات الجميع يندب حظه وحظ العراق العاثر الذي أضاف لهمومه الكثيرة هما جديدا لا يقل خطورة عن معاناته نتيجة كثرة الحروب وتعدد الازمات فكيف بدجلة الخير أن يجف وصلت حالة الجفاف فيه أنَّ من يريد أن يعبر للضفة الاخرى منه يعبره بسهولة وسيرا على الاقدام !!! وأصبح الجفاف حينها حديث الساعة فالكل تناول الموضوع وكتب عنه ورثى دجلة بأحلى القصائد والكلمات وهناك من ذهب بعيدا وتنبأ بكارثة بيئية قادمة لجنوب العراق تندد بحياة العراقيين لأن الماء أصل الحياة مما حدا بالحكومة أن تبعث وفدا رفيع المستوى إلى الحكومة التركية للتشاور معها والضغط عليها لإطلاق المياه من سدودها وانتقد الجميع مشروع تركيا العملاق الجديد وهو سد (اليسو )الي أقيم على منابع دجلة ...وهرع أغلب الناس بأيعاز من الحكومة بتخزين المياه وشراء الخزانات...ولاقت تلك الاسواق رواجا وإقبالا شديدا من الناس وأنا من بين هؤلاء فقد فعلها زوجي واشترى خزان احتياطي رغم ممانعتي لهذا حيث طلبت منه وقتها أن يتأنى ولا يستبق الأحداث ويتذكر قدرة الله سبحانه وتعالى في الفرج وتغير الحال وقلت ولازلت أقولها أن العراق مهما مرت به من ظروف وبلغت به الشدائد والصعاب فالله حارسه ولايتخلى عنه ابدأ لكن رغم هذا أصر على شراء الخزان هههههههه والى الآن لازال موجوداً وكلما نظرت اليه في الكراج أشعر بالانزعاج لأنه أخذ مساحة ليست بالقليلة لاسيما أنَّ المكان أصلا غير واسع !! أعووود وأقول لقد تناسى أغلب الناس قدرة الله عز وجل ولطفه بهذا البلد لأنه بلد الانبياء والأولياء والصالحين وأخذت الأزمة من العراقيين مأخذا عظيما وبات الجميع يخشى القادم من الأيام !! إلى أن جاء (المد الالهي) هذه السنة فكانت بحق سنة خير وغيث وفير حيث أنعم الله علينا بكثرة الأمطار وزيادة مناسيب المياه والسيول....وهي بلاشك رساله لمن يتغاضى ويغفل عن قدرة الله وعظمته في تغير الأمور من حال إلى حال فالله وحده صاحب الكرم والجود.... !! لكن بالتأكيد إرادة الله وحدها لاتكفي كي يعم الخير على البلاد فلابد للإنسان أن يتدخل ويوظف هذه النعم لصالحه بما يتلك من عقل ورؤيا ثاقبة وتخطيط صحيح مسبق لإدارة الأمور والأزمات....فلو كان لنا من السدود والخزانات مايكفي لكان باستطاعتنا أن نتعامل مع هذه المياه تعاملا إيجابيا صحيحا ولانجعل منه كارثة لاسامح الله ولنخزن مايمكن خزنه لاسيما وأن الصيف قادم ولاندري ماذا يحمل لنا من مفاجئات ...اذن لنعترف اننا نفتقد للتخطيط ولا يوجد في هذا البلد من يعمل بجد لأن العراق كان ومازال في أيدي غير أمينة بالمرَّة...فكل الحكومات التي حكمته باستثناء(حكومة الزعيم عبدالكريم قاسم رحمه الله) لم تنصفه أبدا ولم تعمل كما يجب لتوظيف ما يمتلكه من خيرات للرقي به وإعلاء شأنه....ففي العراق أجمل وأعذب نهريين هما دجلة والفرات ولدينا المساحات الشاسعة من الأراضي الخصبة الصالحة للزراعة ولنا تاريخ وحضارة عريقة تمتد لآلاف السنين وعندنا من مايكفي من الأيدي العاملة والعقول الذكية لذا كان بالامكان وبوجود تلك الثروات أن نبني بلداً يليق بأسم العراق لاسيما وأننا نملك من أحتياطي النفط مايكفي اضافة للمعادن الأخرى كل ذلك بجعل العراق بلدا غنيا لكن للأسف الشديد لم يستغل كما يجب ليجعله في مصاف الدول المتقدمة لأننا أُبتلينا ومنذ عقود بويلات من الحروب والأزمات آخرها الاحتلال الأمريكي الذي ماجاء إلا للسيطرة على نفط العراق وخيراته مستخدما أدواته (مجموعة من السرّاق متعددي الجنسيات ) جاءوا بهم ليتقاسموا وأياهم خير العراق ويتركوا هذا الشعب المسكين يعاني الأمرين ويمنّي النفس ويحلم أن القادم من الأيام أفضل...
أخيرا نقووول ..أملنا بالله وحده في أن يظهر ومن بيننا رجل غيووور. وطني شريف ينتشل العراق مما هو فيه ويعمل لكل العراقيين دونما استثناء ... فقد بلغَ السَيل الزُبى وماعادَ في قلبِ الصَبرِ مَنزَع ......!!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أوضاع مقلقة لتونس في حرية الصحافة


.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين: ماذا حدث في جامعة كاليفورنيا الأ




.. احتجاجات طلابية مؤيدة للفلسطينيين: هل ألقت كلمة بايدن الزيت


.. بانتظار رد حماس.. استمرار ضغوط عائلات الرهائن على حكومة الحر




.. الإكوادور: غواياكيل مرتع المافيا • فرانس 24 / FRANCE 24