الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رسالتي الى مؤتمر القوى الوطنية العراقية المزمع اقامته يوم 29مارس2019 في واشنطن

مازن الشيخ

2019 / 3 / 27
مواضيع وابحاث سياسية


بمناسبة قرب انعقاد(اجتماعكم المنتظر) في مؤتمرالقوى الوطنية العراقية في واشنطن,والمزمع في يوم 29مارس2019
أود ان اتوجه اليكم ايتها الاخوات وايها الاخوة المشاركين من العراقيين
ومن خلالكم الى الى الاعزاء من الاصدقاء غيرالعراقيين الداعمين لمؤتمركم
بالتحية العراقية الصادقة المقرونة بالاماني الطيبة بأن تتمكنوا من انجازأهداف المؤتمرعلى اكمل وجه
ايها السيدات والسادة الكرام
ان العراق,شعبا وارضا يعاني اليوم من أسوأ وضع عاشته امةعلى مدى التاريخ,وليس في ذلك اية مبالغة
,تحت نظام حكم قائم على الفسادوالغش والخداع والتدليس
قد يزعم الذين يقبضون على مقاليدالسلطة في العراق,ويعيثون فيه فسادا,أنهم منتخبون بطريقة ديموقراطية,ولذلك فهم يمثلون شرعية منبثقة عن ارادة الشعب,بينما في الحقيقة اان هذا الزعم ليس الا حجة لااساس لها ,مبنية كباقي اركان الحكم على الغش والتدليس,وحيث
أن الدستورالعراقي الحالي,والذي يحتكمون اليه ويحكمون استنادا الى مواده وفقراته,هو في الاصل غير شرعي
اقول ذلك مستندا الى ماكنبه احد المسؤلين العراقيين الكبار,في مرحلة مابعد2003 ,في صفحته على الفيس بوك وهوالسيداللواءغازي عزيزة
اذ ذكر بانه كان قد كلف رسميا بالاشراف على عملية الاقتراع على الدستور,لكن مراكز التصويت فتحت امام الجمهور وبدأت عملية الاستفتاء قبل وصول مسودة الدستور المقترح وتوزيعها على الجماهيروالتي كان من المفروض انهم بعد ان يقرأوها,يصوتوا بالموافقة او الرفض!
وعندمااعترض السيد عزيزة,واحتج,طلب منه ستشارالامن القومي العراقي انذاك السيد موفق الربيعي ان يمضي في تاديةعمله,دون اعتراض,اي بمعنى,أن الامرلم يكن االامسرحية صممت للضحك على الذقون
هذامعناه ان كل مايزعم من ان الحكومة العراقية الحالية تتمتع بغطاء شرعي ورسمي,هو كذب وتدليس
ولان كل ما بني على باطل يصبح باطلا بحكم القانون,فالحكومة العراقية الحالية ليست شرعية بل مغتصبة للسلطة بقوة السلاح,
ايها السيدات والسادة
ان خصوصية وتفرد القضية العراقية, قد يستدعي البحث عن حلول خاصة غير تقليديةو
مادام الهدف هوانقاذ ماتبقى من الكيان العراقي المنكوب,,فكل المقترحات والافكار,يجب ان تناقش وتؤخذ بنظر الاعتبار,حتى,ان لم تتماشى مع الاصول والقوانين والمفاهيم ,المتعارف عليها,أي ان تفرد القضية العراقية يمكن ان تبررأي وسيلة او طريقة ,ان كانت ستؤدي الى انقاذمايمكن انقاذه
فالعالم قطع شوطا لارجعة فيها واصبح الامر الواقع والحقيقة هما المقياس لأي فعل,مطلوب تحقيقه على الارض,علينا الابتعاد عن المزايدة والمكابرة والهتافات الفارغة,بل بالقناعة والركون الى المثل القائل(رحم الله امرئ عرف قدرنفسه)
ايتها السيدات والسادة
يجب ان يعلم الجميع ان القضية العراقية ليست شأنا داخليا اومحليا فقط,حيث ان اذرع الاخطبوطالايراني قدامتدت الى كل مكان استطاعت الوصول اليه,وتمكنت من السيطرة التامة على الكيان العراقي عن طريق عملائها ومريديها,والذين اصبحوا ميليشيات مسلحة تفرض ارادتها على الدولة,وفي طريقها الى تحقيق مخططاتهابالسيطرة على المنطقة والتحول الى دولة عظمى قادرة على فرض ارادتها واجندتها التفاوضية على بقية امم العالم القوية
ان خطورة المخطط الفارسي انه تمكن,وبواسطة عملائه من العراقيين الخونة ,لوطنهم من التحكم بالاموال الطائلة العراقية ,واستخدام وطننا المحتل كمركزلتدريب واعداد وارسال الارهابيين الى كل دول العالم,,لكي ينشرالفزع والرعب في كل بقاع الارض,وذلك لكي يبرزبعد ذلك على الساحة ويقدم نفسه على انه الوحيد القادر على لجم الذئاب السائبة واعادة الاستقرار والامان,وذلك طبعا لقاء شروط سيفرضها كورقة تفاوضية
لذلك توجب على كل دول العالم ان تتعاون وتتكاتف من اجل اجهاض هذا المخطط الخطرالخبيث,وذلك بسحب البساط من تحت اقدام حكام قم وطهران,والعمل بكل الوسائل المتاحة على محاربة وطرد الايرانيين من العراق ومحاصرة ميليشياتهم واذيالهم
,وكذلك
,يجب ان لاننسى ونغفل المخاطرالمحتملة من قبل الجارة الشمالية تركيا,والتي بعد ان نشرت الخراب والدمار في العراق وسوريا عن طريق احتضان الدواعش ومدهم بالمال القطري والسلاح وكل الدعم اللوجستي,وبعد ان انهكت العرقيين,والسوريين بتعاونها مع شريكها وحليفها النظام الايراني,اصبحت اليوم تتربص وتنتطرفرصة انهيارالكيان العراقي,لاقتسامه مع حليفتها وشريكتها في الجريمة ايران,حيث لازالت تدعي ان ماتسميه (ولاية الموصل) جزء مستقطع من كيانها التركي,وتضع لها ليرة واحدة كميزانية سنوية
هذا الامروالوضع الراهن الجلل يستدعي وقفة جدية وشجاعة وواقعية,لمجابهةهذاالامر وحسن التعامل معه
فالخطرجاثم وداهم وجدي,ويتطلب حلا سريعا ناجعا
وهنا اود القول باني اعتقد جازما بانه ,وبالنظر الى كمية وجدية المخاطر التي تحيط بالشعب العراقي ,حاضرا ومستقبلا,اصبح لابد من البحث عن منقذ قوي وجدي وقادرعلى اعادة الامورالى نصابها,
وبالرغم من اني مقتنع تماما بان ماحل بالعراق,اساسه وسببه الاول كان غزو واحتلال العراق من قبل الادارة الامريكية السابقة,بقيادة الرئيس بوش الابن,حيث اعتمدت ستراتيجية خاطئة كانت نتائجها مدمرة
لكن الادارة الامريكية الجديدة بقيادة الرئيس ترامب,هي بالتاكيد تنظر الى الوضع العراقي وتتعامل معه بشكل مختلفواضافة الى تصريح الرئيس ترامب بأنه يعترف بان ماحدث للعراق كان خطئا فادحا
ولاننا كعراقيين ,اصبحنا اليوم نشترك معه في الموقف والخشية والحذروولان موطن ومكان واتجاه الشر,اصبح شانا امريكيا عراقيا,فلا ارى حلا ممكنا وانقاذا للعراق من المستنقع الاسن الحالي الا بالتعاون مع الادارة الامريكية الحالية
واقول جازما ,انه
لاامل لنا بانقاذ الشعب العراقي من هذه الحكومة الفاسدة والفاسقة,اوالمخاطرالتي تحيق بنا
الابنجاحنا باقناع الحكومة الامريكية بتبني قضيتنا
فامريكا هي القوة العظمى الوحيدة في العالم
وكما قال المرحوم الرئيس المصري السابق محمد انورالسادات,ان امريكا تتحكم ب99%من اوراق اللعبة السياسية والعسكرية
في العالم اجمع

ومن هنا اتمنى على الاخوة المؤتمرين اخذ هذه الاموربنظرالاعتبار قبل التوجه الى الحكومة الامريكية طالبين العون والمساعدة
اولا يجب ان نكون مقتنعين بان الادارة الامريكية ليست منظمة خيرية غير ربحية,بل هي دولة لها مصالحها الستراتيجة في منطقتنا,لذلك علينا تفهم ذلك الامر بعمق وقناعة,والتفاوض معهم,بالبحث الجدي والواقعي عن افضل الطرق والوسائل التي يمكن ان تؤدي الى اقتناع الجانب الامريكي بجدوى التدخل’لانقاذ العراق
وبمختلف الوسائل
المتاحة والممكنة ,التي تحقق الفائدة القصوى للطرفين

ثانيا ان نتقدم بطلب رسمي عن طريق الامم المتحدة,نطالب من خلالها بتكليف لجان اممية مختصة ,لتقوم بفتح تحقيق شامل في
حقيقة تزوير الدستور العراقي,لكي تبطل صفة الشرعية التي تتحجج بها الحكومة العراقية الفاسدة الحالية
كذلك التحقيق في العدد الحقيقي ونسبة المشاركين في الانتخابات الاخيرة,لكي تبطل وتعاد الانتخابات تحت اشراف الامم المتحدة هذه المرة
او تقوم لجان اممية باستفتاء الشعب العراقي,بنعم او لا لبقاء النظام الحاكم في العراق والقبول به
كما تطالب بالتحقيق الفوري في عملية ,غرق,او ربما اغراق عبارة الموت في الموصل,خصوصا ان احدى الكاميرات رصدت تحركا مشبوها لاحد الاشخاص ,والذي يشك من خلال تحركاته المريبة انه قطع حبال العبارة ,ودفعها الى الغرق,مع العلم ان اهم مسؤول مستثمر للجزيرة السياحية هو احد اعضاء عصائب اهل الحق والتي يقودها الشيخ قيس الخزعلي الموالي للنظام الايراني,حيث تتهم هذه المنظمة بانها تنفذ مشروع ابادة شاملة وتدميرتام لمدينة الموصل
واخيرا,والاهم هو:-قيام لجان تدقيق اممية بفتح تحقيق دولي شامل في حقيقة الاوضاع وكيفية ذوبان اكثرمن تريليون وربع دولار من عائدات النفطوخلال ال16 عاما الماضية,اين ذهبت؟
اقول واكرر انه لن يستطيع احد انقاذ العراقيين الاالادارة الامريكيةوولاقناعهم بجدية المؤتمرين ونضجهم السياسي ونياتهم الخيرة التي تتناسب مع خطورة المرحلة والوضع الراهن
اتمنىعلى المشاركين من العراقيين,عدم دخول المؤتمر باسم اي حزب او منظمة,لأنه في واقع الحال ليس هناك اي قاعدة جماهيرية لاي حزب سياسي عراقي,بل اقترح ان يقدم الجانب العراقي قائمة تحتوي على ائتلاف عراقي يعبر عن حزب واحد,يطلق عليه,حزب انقاذ العراق, الواحد الموحد,والذي يهدف من خلال المؤتمرالى تشكيل حكومة من التكنوقراط الحقيقيين,استنادا الى خبرة المختص المكلف بالاستيزار,والغاء كل الاعتبارات الدينية والمذهبية,كما انه من المهم والاساسي جدا لضمان نجاح المؤتمر هو عدم السماح لاي حزب يحمل شعارا دينيا بالمشاركة في المؤتمر,لأن الاحزاب الدينية هي اهم اسباب التفرقة والتناحر والفشل
كما اتمنى مخلصا ان يستبدل شعارالمؤتمر,والذي هو,اية من القران الكريم,حيث مع احترامنا وتقديسنا لكلام الله,الا اننا يجب نتفق على ان اصلاح وضع العراق يتطلب الابتعاد عن اي شعارات دينية,لأن المواطن العراقي لم يعد يثق بمن يرفع تلك الشعارات,وبدليل ان الهتاف الاكثر شيوعا والذي اطلق خلال الاحتجاجات والمضاهرات الجماهيرية كان (بسم الدين باكونا الحرامية)
كما انه يتوجب على المؤتمرين ان يفهموا ويقروا ويقتنعوا بأن اهم مستلزمات نجاح مؤتمر الانقاذ الوطني,هو الابتعاد عن الاعتبارات الاثنية والطائفية,واعتبار المواطن العراقي متساويا مع اقرانه,لافرق بين مواطن واخر الا بمقدار مايمكن ان يقدمه لوطنه,واستنادا لذلك يمكنه تبوء اي منصب اان كان جديرا به
واذكر الجميع بأن العراق يتشرف بأن مواطنين منه,من مختلف الاديان والاثيات ساهموا في لعب دور حضاري مهم في التاريخ الحديث
احدهم المسلم فاضل الجمالي والذي كان,احدالخبراء القانونيين الخمسة الدوليين,الذين ساهموا في كتابة ميثاق الامم المتحدة
وكذلك المسيحي الياس كوركيس,والذي له الفضل في تحويل الصين من دولة زراعية فقيرة,الى واحدة من اقوى الاقتصاديات في العالم,عندما استعان به الرئيس الصيني دينغ شياو بنغ في وضع خطة شاملة لاصلاح الاقتصاد الصيني
وكذلك الصابئي المندائي,الدكتورعبدالجبارعبد الله,والذي اعتبرواحدامن اذكى خمسة علماء في العالم,والذي اهداه العالم انشتاين قلم الحبرالخاص به,والذي ترأس قاعدة كاب كانيبرال في امريكا
من هذا المنطلق نطالب بالغاء الطائفية والاثنية عن طبيعة المواطنة العراقية,وحذف الديانة والقومية من البطاقة الشخصية
تمنياتي للمؤتمر بالنجاح والوصول الى قرارات جدية قادرة على انقاذ العراق من الحضيض الذي لازال ينحدر بقوة الى قراره
العراقي المخلص مازن الشيخ








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ألمانيا تقر قانونا لتسهيل طرد مؤيدي الجرائم الإرهابية | الأخ


.. أردوغان لا يستبعد عقد اجتماع مع الأسد: هل اقتربت المصالحة؟




.. قراءة ميدانية.. معارك ضارية وقصف عنيف على حي الشجاعية بمدينة


.. -من الصعب مناقشة كاذب-.. هكذا علق بايدن على -التنحي- | #عاجل




.. -لكمات- بين بايدن وترامب .. والأميركيون في مأزق ! | #التاسعة