الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لاح طيف الحبيب--أمة شيش بيش

سلطان الرفاعي

2006 / 4 / 27
كتابات ساخرة


اظهر وبان عليك الأمان،يا فخر العجم والعربان، وظهر الحبيب، الرهيب، العجيب، الغريب. ظهر لكي يقول: نعم أمريكا صادقة، وأنا إرهابي، وكل من كان يعاكس المعقول، ويشرح وشرحه يطول، ويقول ويصول ويجول: ألزرقاوي غير موجود، وما هو إلا كذبة أمريكية، من أجل استمرار احتلال العراق.
من أجل استمرار احتلال العراق، ممكن، ولكن كذبة أمريكية، لا، فقد ظهر الحبيب، وكحل عيون الإرهابيين بمرأى طلعته البهية، وقال: أنا موجود أيها الأمريكان، وأيها العرب الهبلان.
أنا أدعم جساس وحماس وكل من يريد أن يقبض الأنفاس.
الرئيس السويسري، البعيد عن الفكر الإرهابي، المخدوع بالشعارات الإنسانية التي ترفعها حماس، والذي لا يعرف، أنه إذا استلمت حماس(لا سمح الله) فلن يعود هناك، لا زيارة لبيت المقدس، ولا حتى بيت المقدس، المهم هذا الرئيس الذي صرح، بأنه في صدد محاورة الإرهابيين في حماس، ما لبث، وما فتئ، وما انبثق، يعد من الواحد إلى المئة، ولكن في اللغة الصينية، والتي لا يتقنها حتما، أما لماذا عليه أن يبدأ العد، عوضا عن تحضير نفسه للقاء قادة حماس، ومشعلها ومفجرها ومخربها.: ذلك أنه في اليوم التالي، قصف الإرهابيون روح أحد مواطنيه السويسريين، الآمنين، والذين فكروا في السياحة في البلاد العربية. وعليه أن يقوم بواجب العزاء، ويُبرر موقفه، هذا إذا بقي على موقفه.

يبدو أن هناك اتفاق غير منظور، سري للغاية، بين الحكومات العربية من جهة، والحركات الإرهابية من جهة أخرى: حيثما، وكلما، وقعت دولة عربية في مشكلة، أو (أنزنق) النظام في خانة (أليك) وهو يلعب مع شعبه لعبة الشيش بيش، يحصل انفجار يقصف أعمار بعض اللاعبين من الشعب طبعا. وعندها، يضطر الجميع، إلى إقفال طاولة الزهر إلى حين، والعودة باللعبة إلى أولها.

ويبدو أن لعبة الشيش بيش، غير مقتصرة، على الأنظمة العربية، فالأمريكان يلعبوها أيضا، وبالتالي كلما انزنقت أمريكا، في خانة أليك، يظهر ألزرقاوي و القرداوي والحمراوي، وبدأ مطرب السح اندح انبو، والبوم بوم، وأقصد به: معبود الإرهابيين وفاتن الأبالسة، المطرب المعجزة، أسامة بن لادن. بإصدار أحدث ألبوماته الغير مصورة، لعطل طرأ على وجه المطرب نفسه. ويضم ألبومه الجديد، والذي تتخصص إحدى القنوات بحقوق بثه: عدة أغنيات خليجية ومصرية وفلسطينية وسودانية. سواح، مشيت على الأشواك، حسيبك للزمن واضرب باليمن، أنت فين واللغم فين. يا ناسفا قلبي، دمعة على طالبان.
ويبدو أن لعبة الشيش بيش والتي أصبحت أمريكا تتقنها، بعد أن علمناها إياها، حيث أننا مصدر كل الحضارات، والاختراعات، من نكاشات الأسنان، إلى محاقن البوابير، كما يقول المعاكس. واللعبة بين إيران وأمريكا، لها طعم آخر، والرهان ليس على الرمان، ولكن على الأوطان. على الكويت والإمارات وعلى البيعة البحرين وقطر. يقول خبراء الشيش بيش: هناك رائحة لعبة ورهان بين الفرس والجان. ولن تسلم المنطقة الشرقية من السعودية من اللعبة، فهي قد دخلت، ولم يبق إلا إعلان الفائز، وتوزيع الغنائم، وحي على الكفاح، حي على حمل السلاح، حي على الوطن باح.
وأحلى لعبة شيش بيش، تلك التي تتم بين أفراد المعارضة السورية، فهذا يسرق الحجر من هذا، والآخر يلطش الزهر، ويتهم الثالث بأنه عميل لصاحب المقهىـ وصاحب المقهى، يعرف أنهم يلعبون جميعا وفق النظام والخطة والطريقة التي حددها لهم، ويجلس كل منهم، في المكان وعلى الكرسي والطاولة التي صنعها لهم، ويتركهم، يسرقون، ويشتمون بعضهم البعض، فمن البداية إلى النهاية، يلعبون جميعا داخل مقهاه.
خارج المقهى، هناك أيضا من يلعب، ولكن من دون حجار ولا زهر، يلعب بيديه الفارغتين، صحيح أن صاحب المقهى لن يطالهم، ولن يجعلهم يلعبون وفق القوانين التي سنها لجماعة الداخل، ولكن الأصح أن أيديهم فارغة، ولا يملكون بين أيديهم إلا (----) وهذا لن يساعدهم بشيء.
في التصنيف العالمي لأفضل عشر لاعبي شيش بيش في العالم، يحتل دون كيشوت العرب المرتبة الأولى في العالم، فهو يعيش داخل خيمة، ويلبس على رأسه خيمة، وفي عقله يعشش العنكبوت داخل خيمة. هو قومي في الصباح، وأصولي في المساء. عربيا ظهرا وأفريقيا بعد الظهر. يقول طز في أمريكا ويند حش في ( )أمريكا. يفهم في كل شيء، ينظر في كل شيء، وبلده أصبح بفضل نبوغه وعبقريته لا شيء.
في الطاولة عدة ألعاب، إفرنجية ومغربية، وقمة عربية، والمختص باللعبة الأخيرة، الهرم الأكبر، فهو الوحيد الذي يستطيع، إنهاء اللعبة، أو بدئها، إغلاقها أو فتحها، تأجيلها أو إلغاءها حتى.
إنها أمة شيش بيش.
نعيب على الغرب، والعيب فينا
ونشكو من الغرب، والجرب يكوينا
يُحكى أن أحدهم كان يملك بقرة صغيرة، هي كل ما يملك من هذه الدنيا، وفي يوم قارص البرد، مثل أيامنا هذه، بدأت تتلوى من الألم، فسارع بها إلى الطبيب وقال: هي كل ما أملك يا دكتور، هي ما ورثته من أجدادي وأنائي، هي فخري واعتزازي. أرجوك أن تُنقذها ! فقال الطبيب: عليك أن تعتني بها أكثر. عليك أن تُدخلها وتدفئها. ولكن لا أملك إلا غرفة واحدة يا دكتور. ولو عليك أن تُدخلها .
- ولكن الرائحة يا دكتور
- لا تخف سوف تعتاد البقرة عليها!!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الجزائر تقرر توسيع تدريس اللغة الإنجليزية إلى الصف الخامس ال


.. حياة كريمة.. مهمة تغيير ثقافة العمل الأهلى في مصر




.. شابة يمنية تتحدى الحرب واللجوء بالموسيقى


.. انتظروا مسابقة #فنى_مبتكر أكبر مسابقة في مصر لطلاب المدارس ا




.. الفيلم الأردني -إن شاء الله ولد-.. قصة حقيقية!| #الصباح