الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وحيدة جنسها

عبد الفتاح المطلبي

2019 / 3 / 31
الادب والفن


وحيدةُ جنسها

وحيدةُ جنسِـــــــها إني أراها
كأنّ اللهَ لــــــــم يخلقْ سواها

مُحيّاها يجودُ على اللّيــــــالي
وَيؤثِرُ أنْ يمـُنَّ على سماها

كأن الشمسَ تُشرقُ في ظلامٍ
وأن البدرَ يبهتُ مـــن سناها

حَباها كلّ مـــــــا تهواهُ نفسٌ
ومن صلصــــالِ جنتهِ براها

ترجّلَ شعرُها من فوقِ كتفٍ
حريرٌ أسودٌ بالمســــكِ فاها

وملتفِّ الخصـالِ كأنّ زوجاً
من الأعشـاش طائرُها بناها

تقرُّ حمامتـــــانِ على حياءٍ
وتجعلُ من ذوائبــــهِ حِماها

أرى أن الذي قــد مات يحيا
إذا ما قبّلَ الأمـــــواتُ فاها

جزاها الله عنّـــــــا كلَّ خيرٍ
وعن عُشّـاقِها خيـراً جزاها

وأسعدَ صبحـــها وأعزّ يومًا
رأيناها بهِ وَجَــــــلا مساها

فإنْ نظرتْ لمعلـــــولٍ شفتهُ
فكيفَ إذا تنشــقَ من شذاها

تمنّى جـــــــــارُها لمّا رآها
تميطُ الشالَ أنْ يُرضي أباها

فإن أرضى أباها نـالَ زُلفى
لعلّ ينالُ يوماً مـــا رضاها

وحقّ لأمّها خـــــوفٌ عليها
من العُذّالِ إذْ تقفـــــو قفاها

فكلّ الغانيـــــات لهنّ عيبٌ
وإن أخفينَهُ يومـــــاً عداها

لها خالٌ على خــــدٍّ صقيلٍ
كمرآةٍ تباركَ مـــــن جلاها

نظرتُ فنــــالني منه حريقٌ
ولو ما كـــــــانَ إلاّهُ كفاها

ففارَ الماءُ مــن تنّورِ عيني
ليطفئَ ما تسـعّرَ من لظاها

فريدٌ لونُها كالخمــرِ شفّتْ
بكأسٍ واعتراها مـ اعتراها

وكأسٍ تلو كأسٍ تلــو كأسٍ
تباركتِ الكؤوسُ ومن سقاها








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بطريقة كوميدية.. الفنان بدر صالح يوضح الفرق بين السواقة في د


.. فايز الدويري: فيديو الأسير يثبت زيف الرواية الإسرائيلية




.. أحمد حلمى من مهرجان روتردام للفيلم العربي: سعيد جدا بتكريمي


.. مقابلة فنية | الممثل والمخرج عصام بوخالد: غزة ستقلب العالم |




.. احمد حلمي على العجلة في شوارع روتردام بهولندا قبل تكريمه بمه