الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فرص المصالحة ومعادلة الألم

ناهض رسمى الرفاتى

2019 / 3 / 31
مواضيع وابحاث سياسية


لم يعد أحدا مقتنع بفرص انجاز تسوية مع العدو الإسرائيلى في ظل الواقع العربىوالإقليمى ناهيك عن عدم ثقة العدو الإسرائيلى بالطرف الفلسطينى الذى يتفاوض معه على حد تعبيره ,فالمجتمع الإسرائيلى يميل كل الميل الى نكران الحقوق الفلسطينية في اقامة دولة حتى بالشروط المهينة وأدل على ذلك الموقف السياسىوالأمنى لكل الأحزاب الإسرائيلية التى تتنافس في التطرف واسقاط الحق الفلسطينى من كل اعتبار انسانى كان أو تاريخ ودينى ,فالذنب والإثم الإسرائيلى خارج حدود السيطرة والفرح والإبتهاج بقتل الفلسطينين وحصارهم والتلذذ بقتل أطفالهم ديدن قادة هذا العدو , فالمفاوضات وصلت الى طريق الألم من كلا الطرفين ولم يعد من الممكن اقناع أحد برواية امكانية اللقاءات التى ترسم حدود دولة أو تتحدث عن عودة لاجئ واحد ناهيك عن نهب الأرض وعدم الإكتراث بالمقدسات .
تاتى هذه الوقائع مع خط موازى في مفاوضات ولقاءات المصالحة بين السلطة في رام الله وبين حكومة الأمر الواقع لحماس في غزة , فالحديث عن المصالحة بكل اشكالها لم تعد تفلح حتى أن تكون للإستهلاك المحلى بل لم يعد هناك احترام حتى للوسطاء الذين يحاولون ردم الفجوه سواء في مكة أو موسكو القاهرة او الإمارات اسطنبول أو غزة , فأسماء العواصم أيضا دخلت عنق الزجاجة ووصل الطرفان الى معادلة الألم كما هى بين الجانب الفلسطينى والعدو الإسرائيلى .
فيما هذا الواقع السياسى يصل الى طريق مسدود وصلت أوضاع الناس الإقتصادية في المجتمع الفلسطينى بالداخل والخارج الى أوضاع مهينة سحبتهم الى الذل والهوان والجوع والسخط ,وكأنه كان يراد لنا أن نفكر في لقمة العيش وننسى الكرامة والقدس وقضية القضايا فلسطين.
معادلة الألم بين طرفى التسوية السياسية الفلسطينىوالإسرائيلى بديلا عن كل فرص السلام الواهية هى الملائمة للمشاهدة حصريا على بوابات الأقصى , بل اكثر من ذلك فالحراك السياسىالدولى يخفت ويكاد يتلاشى فالأنظمة العربية انشغلت بوقائع جديدة على الأرض تحولت فيها من حرب العرب والفرس في الثمانينات بين العراق وايران الى حروب بين السعودية واليمن ووقائع تحاول حرق سوريا من الداخل وتدمير اقتصادى لتركيا وتقسيم السودان كل هذه المؤشرات تضع لنا عنوانا مؤلما لنا جميعا وهو الهزيمة والخسارة .
وفلسطين أصابها ما أصابها من التناحر والحصار والقتال الداخلى ادخلت الفلسطينى خاصة في قطاع غزة ومخيمات اللجوء الى الهاوية والذل والهوان , الفلسطينى المقاوم والمدافع عن أرضه أصبحت كرامته تهان وتكسر ارداته من أطراف فلسطينية متناحرة على السلطة الواهية التى لم تنشئ دولة ولم تنقل أوضاع الناس المعيشية الى مستوى من الكرامة والصمود , ليتم بذلك مشهد أخر لمعادلة الألم فيها يكون البحث عن لقمة العيش وتعزيز فرص الناس فيه مآرب أخرى ناهيك عن الأزمات الإقتصادية الناجمة عن الحصار والإنقساموصولا الى نهاية النفق المظلم متجسدا بالخلافات السياسة الساحقة .
وللأسف يمكن القول أن نهر العطاء والتضحية الفلسطينىالجارى ملئ بالجثث وعدم الثقة والتهاب الكرامة نتيجة الغضب الشعبى بين سياسات حكومة رام وحكومة الأمر الواقع بغزة واتهامات الاطراف لبعضها بين فتح وحماس حققت فوز ساحق لتل أبيب وخسارة للقدس التى تتلوى عطشا وظمأ ,وحسارة لقضية الأسرى وأوضاع فلسطينى الشتات الذين يساوم البعض على مصيرهم ووجودهم حتى الإنسانى في مخيمات النسيان والظلام
وفى ظل كل صعوبات الألم وضياع فرص المصالحة يبقى دم الأبطال الذىن ما زالو يحملون نبض الخير في ظل الوضع الأسود الذى نعيش يعطينا الأمل الضايعبين فرص مصالحة والم لا يغيب حتى مع غروب الشمس.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. السودان: أين الضغط من أجل وقف الحرب ؟ • فرانس 24 / FRANCE 24


.. مؤثرة موضة تعرض الجانب الغريب لأكبر حدث للأزياء في دبي




.. علي بن تميم يوضح لشبكتنا الدور الذي يمكن للذكاء الاصطناعي أن


.. بوتين يعزز أسطوله النووي.. أم الغواصات وطوربيد_القيامة في ال




.. حمّى الاحتجاجات الطلابية هل أنزلت أميركا عن عرش الحريات والد