الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


يسألونك عن الاحتلال الأسدي لبيتك في حلب وتدفئهم على احراق المكتبة خشبا وكتبا !!! عبد الرزاق عيد

عبد الرزاق عيد

2019 / 4 / 2
مواضيع وابحاث سياسية


قبل أن نغادر حلب بعد عشرات الاستدعاءات الأمنية واختتامها بالتهديد على الانترنت بان جماعة (أبي القغقاع ) تطلب ثأرها عندي ،وتقسيرهم للأمر أنه لا يعدو أن يكون تنفيذا للمثل الاجرامي حول (قتل القتيل والمشي بجنازته) مما برع به النظام السوري ، حيث يكون القتل على يد جماعة أبي العقاع والمشي بالجنازة من قبل المخابرات القاتلة، حتى صدر بيان من قبل لجان إحياء المجتمع المدني حينها يحذر ويندد بهذا السلوك الأمني ...

كنت دائما مشغولا بمصير المكتبة التي بنيتها عبر خمسين سنة من مصروفي الشخصي منذ كنت في المدرسة الابتدائية حتى غطت جوانب المنزل بالألاف، وأنا أرتذكر من خلال كل كتاب فيها تاريخ شرائي له ومن أية مدينة أو عاصمة قد اشتريته أو أهدي لي من كاتبه ...الخ

حتى تحول الموضوع إلى مادة للدعابة، حيث أجمع الكل أنه علي أن أطمئن على مكتبتي، لأن بضاعتي بائرة وأنه أخر ما يمكن أن تطمع به المافيات الأسدية ( العسكرية والأمنية، حيث لا سارق لها أو طامع بها ، وقد تذكرنا حادثة صديق لنا مع ( الجنرال بائع الجولان ) الذي كانت مرافقته تلم بقايا العشاء من على طاولة كوهين إلى بيت الأسد الأب ليطعم أشباله المفترسين حسب مذكرات الجاسوس ( كوهين ) الذي أعتبر الأسد أنه نذالة وصغارا بين زملائه الجنرالات الطائفيين، وذلك عندما كان صديقنا في الدورة العسكرية مع الأب المؤسس للمافيا التنينية الأسدية، حيث سمع حوارا بين أصدقائه عن رواية جاك لندن ( العقب الحديدة) فطلب من صديقنا المذكور الكتاب إن كان لديه، فأتاه به صديقنا الرواي، وبقي شهورا في خزانة مكتبه العسكري ثم أعاده له دون أن يقرأه معلنا ذلك صراحة عندما أراد صديقنا أن يحاوره بانطباعاته عن الكتاب ، ولا نعرف بماذا أعجب الانكليز بنذالته أم بعمالته لتكليفه بالاستيلاء على سوريا، عندما بقي عندهم ثلاثة شهور برسم المعالجة الطبية ، هل أعجبوا نذالته وخسته ؟؟؟ أم لا ستعداده توقيع عقد صفقة تسليم الجولان لإسرائيل وذلك قبل الاحتلال الإسرائيلي لها الذي لم يطل تنفيذه ! رغم أن الجنرال كان في منتصف الثلاثينات بستينات القرن الماضي العشرين ....الخ

كان الصديق فلاديمير الراحل الفاضل الذي كان المستشار الثقاقي الفرنسي في دمشق ، يقنعني بارسال المكتبة عبر أصدقاء من معارفه دون تكاليف النقل، ردا على فكرتي بإهداء المكتبة للمركز الثقافي الفرنسي أوالمعهد الفرنسي لضمانة حماية المكتبة ، ومن ثم احتمال عودتي قبل الرحيل الأخير أن أشاهد معمار حياتي في أيدي صديقة وليس أي أيدي التتار الأسديين ...

.لكني لم يخطر على بالي أو بال فلاديمير أو الأصدقاء المازحين بأن المكتبات لا تهم الجنرالات وشبيحتهم ....حيث أنهم إذا لم يسرقوها كما سرقوا منزلي بالكامل عقارا وأثاثا، فإن المكتبة ستوقظ بدواخلهم الرعاعية الرغبة الشبقة الدفينة بحرقها كما هو ديدن الغزاة والبرابرة عبر التاريخ منذ هولاكو وصولا لأل الأسد والخامنئي وبوتين ، ولهذا خلال فترة الغزو الطويلة ومرور بعض الشتاءات الباردة لم يجدوا سوى جسد المكتبة والكتب أن يتدفأ عليها جلاوزة عسكر أسد وبوتين وخامنئي ....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بين الاتهامات المتبادلة والدعم الكامل.. خبايا العلاقة المعقد


.. الشيف عمر.. أشهر وأطيب الا?كلات والحلويات تركية شغل عمك أبو




.. هل ستنهي إسرائيل حربها في غزة.. وماذا تريد حماس؟


.. احتجاجات طلابية في أستراليا دعما للفلسطينيين




.. أصداء المظاهرات الطلابية المساندة لغزة في الإعلام • فرانس 24