الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رد على مقال د. محسن صالح بعنوان الذي بعنوان لماذا تطلق القيادة الفلسطينية على قدميها

محمد عمر عمارة

2019 / 4 / 2
مواضيع وابحاث سياسية


رد على مقال د. محسن صالح،
بعنوان: لماذا تطلق القيادة الفلسطينية النار على قدميها"
مركز الزيتونة للاستشارات والدراسات الاستراتيجية
......

القراءة تستتر بمواقف الفصائل الأعضاء بمنظمة التحرير الفلسطينية وكأن المحلل اللبق يضع هذه الفصائل في جيبه وجيب حركة حماس في الوقت أن الفصائل بما فيها حركة الجهاد الإسلامي لا تتفق مع حماس إلا تحت عنوان المقاومة الفضفاض والذي افرغته حماس من أي قيمة وطنية أو اي هدف وطني بعدما حاولت ولا تزال تحاول أن تجد لها موطئ قدم في صفقة العار بما يسمى بصفة القرن هذا من جهة.
من جهة أخرى يستمرئ الكاتب قلب الحقائق باستخدام ألفاظ ونسب إحصائية يحاول من خلالها النيل من قوة ووجود حركة فتح والسلطة الوطنية وكأن الكاتب يمتلك خزائن الجماهير، ويمسح بيده السحرية على مواقفها لتكون كما يريد، وينسى ما تشكل ويتشكل من رأي عام وحراك شعبي عارم في مواجهة إجراءات حماس السياسية والاقتصادية والمالية والأمنية وتغولها على الحريات العامة، وقمعها للناس رجالا ومساء واطفال وشيوخ ومناضلين وكل صاحب إرث وطني ونضالي، فأين أنت أيها المحلل الفذ من هذه الحقائق المرئية كقرص الشمس وتناولتها كل وسائل الإعلام وهيئات حقوق الإنسان المحلية والدولية.

اما عن الإطار القيادي، فهو إطار تشاوري وتنسيقي وليس بديلاً لإطار م.ت.ف او مؤسساتها، والتمسك بدور هذا الإطار التشاوري التنسيقي قائم على إنجاز المصالحة الوطنية وصولا لبقية ما تم التوافق عليه بشأن إعادة بناء م.ت.ف، وإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية..الخ.
وعليه فإن من حق السيد الرئيس محمود عباس أن يدعو عبر النظام لعقد اجتماع المجلس الوطني، أو المجلس المركزي بأي وقت يستحق ذلك لخدمة المصلحة الوطنية الفلسطينية وليس الارتهان لمواصلة الانقلاب، وتسويف إنجاز المصالحة المرهونة لفئة حزبية لا تنصاع إلا لمصالحها فقط ومن بعدها فليكن الطوفان، أو حروب اللطم والتسول.

أما فيما يتعلق بدعوة حماس والجهاد الإسلامي للمشاركة بالمجلس الوطني، فالمعيب أنك ككاتب تتلاعب على الحقيقة في الوقت الذي تمت دعوتهم لمجالس سابقة ورفضوا كلاهما المشاركة، كما اود أن أذكر بأن حماس والجهاد ليسوا أعضاء بمنظمة التحرير الفلسطينية لتكون دعوتهم ملزمة، وإن دعوا للمشاركة فلا يعني أن المجلس الوطني ملزم برأيهم، والاجدر بك ككاتب إن تبين للناس هذا الفرق وعلى الأقل إن تكون موضوعياً.

اما عن تشكيل الحكومة وختامها مسك، لأنني لست مهتماً بالرد على كل شيء فشعبنا لم ولن يكن قطيعاً من الغنم يقاد برأيك وتحليلاتك فالواقع يتحدث عن نفسه وبات العالم صغيراً مرئياً مسموعاً للكل من هو على الأرض. وعودة على قرار تشكيل الحكومة برئاسة الأخ د. محمد اشتية عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، وهو القرار الذي ترى فيه ما ترى وبأعين حمساوية مقيدة لمصالحها الفئوية الضيقة ومرهونة لاستملاكها للسلطة وبأي ثمن فمن الطبيعي أن ترى في تشكيل حكومة جديدة على أنه جريمة او تجاوزاً ولك أن ترى بذلك ما تشاء عندما تقعد عن المصلحة الوطنية العامة باستمرار الانقسام.
على اية حال إن قرار تشكيل حكومة وطنية جاء ليحل حكومة الوفاق الوطني والتي لم تكن تحمل إلا الاسم منها، وغاب عنها الوفاق والاتفاق والمصالحة وطال حكومة الوفاق ما طالها من شتم واتهام وتخوين ومنع لها من ممارسة أعمالها الحكومية بغزة حتى وصل الأمر لتدبير مؤامرة إغتيال السيد رئيس الوزراء أ.د رامي الحمد الله ورئيس جهاز المخابرات اللواء ماجد فرج أثناء زيارتهم لغزة بعد الاتفاق مع قيادة حماس على تلك الزيارة..!!

إذن وبوضوح شديد لم يعد بالإمكان الاستمرار بدعم الانقلاب في غزة ومواصلة حد عمل حكومة الوفاق التي لم توافق حماس على توليها مصالح شعبنا بغزة عن قرب ومسؤولية مباشرة، ومنع حماس هذا استمر على مدار ١٢ عاما من البحث والجري خلف المصالحة الوطنية والتي دفعت فيها حكومة الوفاق مليارات الدولارات لخدمة شعبنا في غزة وهي المليارات التي سرقتها حماس او سرقت منافعها من جيوب الناس واوغلت بفقرهم وهدم مستقبلهم ومستقبل ابنائهم، وأرهقت أهلنا بغزة بظلم وجور لم يروه من قبل كما وأرهقت معنوياتهم وهدمت قيم واخلاق المجتمع، وهذا ما فجر الموقف الشعبي لأهلنا بغزة بوجه حماس بحراك " بدنا نعيش" هذا الشعار البسيط في الحق لم تحققه حماس لغاية هذه اللحظة، إذن ما المبرر لاستمرار حكومة الوفاق؟، فكان الجواب بقرار تشكيل حكومة فصائلية وطنية من فصائل م.ت.ف، واستبعاد حماس تحديداً من أي مستويات تشاورية او توافقية لأن القيادة الفلسطينية لا تريد أن تشرعن لحماس الاستمرار بالانقلاب بعد إعطائها فرصة ١٢ عاماً من التفاوض والأخذ والرد لإنجاز المصالحة الوطنية التي ثبت قطعاً عدم أهمية هذه المصالحة لحماس، وكانت تستخدم لقاءات المصالحة لتقديم نفسها للمجتمع الإقليمي والدولي على أنها صاحبة قرار السلم والحرب، وواصلت هذا الاستغلال في تسويق نفسها شريكاً بصفة العار صفقة القرن.

بالختام على حماس ومن لف لفها ان يتحملوا تبعات حل حكومة الوفاق باستمرار الانقلاب ورفض المصالحة الوطنية، ولن تبقى غزة مختطفة لتجار الدم والدولار والسولار، ولن تمر صفقة القرن، وعلى حماس أن تعيد النظر بمواقفها وأولها الاعتذار للشعب الفلسطيني عن ١٢ عاماً من الدماء والدمار والانقلاب.
..............
بقلم أ. محمد عمارة
فلسطين
2.4.2019








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ما هي الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بالتوحد؟ • فرانس 24


.. مدير مكتب الجزيرة في غزة وائل الدحدوح: هناك تعمد باستهدافي و




.. الشرطة الفرنسية تدخل جامعة -سيانس بو- بباريس لفض اعتصام مؤيد


.. موت أسيرين فلسطينيين اثنين في سجون إسرائيل أحدهما طبيب بارز




.. رغم نفي إسرائيل.. خبير أسلحة يبت رأيه بنوع الذخيرة المستخدمة