الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحلبوسي في واشنطن ؟!

محمد حسن الساعدي
(Mohammed hussan alsadi)

2019 / 4 / 2
مواضيع وابحاث سياسية


جاءت الزيارة التي يقوم بها رئيس مجلس النواب العراقي الى واشنطن في توقيت غاية في الاهمية من حيث الزمن والمكان ، حيث اجرى الحلبوسي جولة في أمريكا خلال الايام الماضية التقى فيها وزير الدفاع ووزير الخارجية الامريكي ورئيسة مجلي النواب ، وجرى خلال هذا اللقاء بحث ملفات مهمة مطروحة على ملف الزيارة أهمها السماح للعراق بإستيراد الطاقة الكهربائية والغاز من إيران والذي يكلف أكثر من مليار دولار سنوياً لمدة ثلاث سنوات ، وهي عمر حكومة ترامب، كما تأتي متزامنة مع ما تبقى من عمر حكومة عادل عبد المهدي، لهذا فأن طهران بأمس الحاجة لهذه الاموال في تقوية أقتصادها أمام الحصار الغربي عليها ، وفي المقابل سيكون ملف رحيل القوات الامريكية مغلقاً وغير مطروحاً للنقاش، وسيبقى كما هو أو أكثر من ذلك وكل مشروع قرار سيطرح في هذا السياق سوف نقف ضده ويلغى ، الى جانب العقود المغرية لشركة " أكسون موبيل" في النفط والطاقة والغاز ، ووفق مدد محدودة دون تمديد أو تلاعب بالمواعيد، وبهذه الطريقة سيكون العراق ثابتاً سياسياً وداخلياً ، وواشنطن ستؤجل معركتها الى قادم السنوات ، أما طهران فأنها ستكون ضامنة لموردها السنوي من العراق والعمل على تخفيف تلك العقوبات ، وتأجيل معركة المواجهة بين الطرفين الى الظروف المواتية لها او الى الانتخابات الامريكية القادمة .
الولايات المتحدة ستعمد على أستغلال الحلبوسي كونه في نظرها يعد أهم القيادات السياسية السنية، لذلك تسعى من خلال هذا اللقاء أن يكون ذو تأثير على شق أي أتفاق بين الفتح وسائرون على إخراج القوات الامريكية من العراق، وضمان عدم تأييد اخراجهم ، وبقاء قواعدهم المنتشرة في مناطق غرب العراق وخصوصاً الحدود العراقية - السورية مقابل دعمهم سياسياً وأعلامياً وحمايتهم ، وإعادة التوازن لنفوذها السياسي بعد فشلها الذريع في إيصال العبادي الى رئاسة الحكومة ، والسعي الحثيث من أجل الحفاظ على تواجدها العسكري في العراق ، وهي حسابات تتعلق بأمن إسرائيل ، ومحاصرة إيران وقطع أي تواصل مع محور المقاومة فيها .
زيارة الحلبوسي الى طهران قبل زيارته الى واشنطن تعطي انطباعاً أن الوسيط يسعى لايجاد نقاط إلتقاء بين الطرفين ، في محاولة لتخفيف حدة التوتر وتهدئة الساحة العراقية لكي لا تكون ساحة صراع بينهما ، الى جانب إيجاد الارضية المناسبة في توفير فرصة الحوار وكسب حسنة تصب في سيرته الذاتية وهو أمر يعمل عليه الحلبوسي الشاب الذي تقلد منصب اكبر منه بكل المقاييس، لذلك فهو يسعى من خلال هذه الزيارة الى إيجاد نقاط الالتقاء بين واشنطن وظهران عراقياً ، وكسب ود أمريكا على المنظور البعيد وبناء ستراتيجية سياسية معها في العراق ، وبما يخدم الطموحات والاهداف السنية في اي مشروع سياسي قادم .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مقتل حسن نصر الله.. هل تخلت إيران عن حزب الله؟


.. دوي انفجار بعد سقوط صاروخ على نهاريا في الجليل الغربي




.. تصاعد الدخان بعد الغارة الإسرائيلية الجديدة على الضاحية الجن


.. اعتراض مسيرة أطلقت من جنوب لبنان فوق سماء مستوطنة نهاريا




.. مقابلة خاصة مع رئيس التيار الشيعي الحر الشيخ محمد الحاج حسن