الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


التجمع الديمقراطي الفلسطيني فكره رائعه ستنهار على ايدي بعض المستوزرين

محمود الشيخ

2019 / 4 / 3
القضية الفلسطينية


مجموعة من القُوى التى تدَّعي أنّها يساريّة تنادتْ قبل أشهر لفكرة تشكيل تَجمُّع وطني ديمقراطي،ثمّ أعلنتْ عن انطلاق التّجمُّع الديمقراطي من ستّ قوى تدّعي أنّها يساريّة ديمقراطيه،وغالبيّة النّاس خاصّة الذين كان لهُمْ علاقة مع تلك القوى شكّكوا في إمكانيّة نجاح تلك التجربة بحُكْم التجارب السابقة التى مرّتْ بها هذه القوى،يقع على رأسِها أنّ عددا منها كان جزءاً من تلك القوى من جهة،ثمّ مجموعة تغيّرات طرأَتْ على البُنْية الفكريّة والسياسيّة والتنظيميّة لتلك القوى،فمنها لا يرتاح إلّا في حضن اليمين الفلسطيني بعد أن غادر وبشكل نهائي الفكر الذى كان يدين له ويستند إليه في تفسيره للواقع.
ثم إنه اعتبر اتفاق أوسلو الطريق للوصول إلى حقوق الشعب الفلسطيني وأكثر من مرّة اعتمدَهُ الرئيس للدفاع عن سياسته أو مثَّلَ يوماً لإستقبال البطريرك الذى باع أراضي الكنيسة الأرثودوكسيّة،رغم المعارضة الشعبيّة لمجيئِه على بيت لحم،ثم دخوله في مشاريع عقاريّة سبَّبَتْ له أزمة ماليّة عميقة كانت أيضاً سبباً في ليّ ذراعه في مواقفه السياسيّة،وبات ضعيفا لا يمكنه الثبات على موقف سياسي،يترنح او على الأقل يستجيب لأي طلب،بفعل حاجته للمال.
بدون أدنى شكّ كانت المسألة الماليّة أداة قهر وأداة عقاب لكافة القوى التى تعارض سياسة الرئيس ،مما شكل مانعاً لها بأنْ تكون أداة لفرملة السياسة التى تتعارض مع الاجتماع الفلسطيني،فبدلاً من أن تكون أداة لتصحيح المسار أصبحت عُرضة للعقاب وباتتْ معارضتها خجولة وصوتها خافت وغير مسموع،ولم تتمكّن من حماية منظمة التحرير الفلسطينية من التهميش والتقزيم،أو أن يكون دورها فاعل في المجلس الوطني الفلسطيني أو المركزي بل بقي دورها هامشيّ ومقزّم حتى باتتْ قوى هامشية على الساحة الفلسطينية وغير موثوق فيها ولا في قيادتها،فحزب غارق في الدين حتى أذنيه لديه قابليّة الإستجابة لأي مطلب مقابل الخلاص ولو جزئيّاً من أزمته المالية،فبدلاً من محاسبة الذين أغرقوا الحزب في الأزمة الماليّة يُصَار إلى المزيد من الغرق في النّهج السياسي اليميني والمساهمة في تدمير فكرة التجمُّع الديمقراطي الفلسطيني،الذى أُقيم التجمّع بهدف محاربة صفقة القرن وحماية منظّمة التحرير الفلسطينية،والعودة لاستعادة الدور الذى كان لهذه القوى قبل أوسلو.
إن التجمع الديمقراطي الفسلطيني مهدّد بانتهائه قبل أن يخطوا أي خطوة تعزّز دوره وتبشّر بإعادة إحياء مكانة القوى المكوّنة له،خاصة القوى التى تترنّح سياسيّاً وعينها على الإستوزار.
كان أملنا أن تشهد هذه القوى تحوّلاً نحو تصحيح منْهجها السياسي وتتراجع عن تخلّيها عن الفكر الذى عاشتْ وتأسّست عليه،وتقوم بمراجه شامله لكل سياساتها،ولا تدّعي أنّها تعتمد الجدليّة الفكرية للهروب من اعتمادها الفكر الذى تخلّت عنه،وهي اليوم تحت إبط الرئيس،لا نتمنّى لهذه القوى أن تسير أمورها على الريموت كنترول،بل تستند على قرارات لجنتها المركزية ومكتبها السياسي،وليس على رغبة أمينها العام،إنّنا ندعوكم يا رفاقنا أن تعيدوا للحزب مجدَه،بقبر السياسات التى نحَّتْ نفسها جانباً وتركتْه في مهبِّ الريح،لا صوت له بل يُستَعْمل على الساحة الفلسطينية كما يشاء البعض.
كان خطأ جسيما ان يسمح التجمع قيام كل تنظيم على حده لمناقشة موضوع الحكومه والمشاركة فيها بل كان المفروض فقط التجمع في الصوره وليس كل تنظيم على حده فما معنى التجمع في هكذا حاله،مما اتاح الفرصة لخروج البعض عن قرار التجمع الملزم بعدم المشاركة في الحكومه، كون المطوب ليس جكومة فصائليه بل حكومة وطنية مهمتها نقاش الأزمة الوطنيه التى تعيشها الساحة الفلسطينيه،وليس حكومة انتخابات تشريعيه،تساهم في تعميق الإنقسام،ان بعض المتنفعين من قيادات بعض القوى سببا في لحاقهم للمشاركه في الحكومه ،دون اي حساب للمصلحة العامة او احترام قرار التجمع الملزم لهؤلاء ثم اداروا ظهرهم للقرار.
ان هذه المواقف تساهم في ضعف فكرة ووحدة التجمع ولربما تساهم من البدايه في صقل التجمع وازالة اسباب ضعفه وتقويته،هذا من شأنه فرز المواقف واظهار مواقف كل تنظيم كي لا يتزعز التجمع بل على التجمع محاسبة من خرج عن قراراته وقرار تنظيمه او تزييفه،فمن (اول غزواته كسر عصاته ) من هؤلاء (المؤلفة قلوبهم)








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ما أهمية معبر رفح لسكان قطاع غزة؟ I الأخبار


.. الالاف من الفلسطينيين يفرون من رفح مع تقدم الجيش الإسرائيلي




.. الشعلة الأولمبية تصل إلى مرسيليا • فرانس 24 / FRANCE 24


.. لماذا علقت واشنطن شحنة ذخائر إلى إسرائيل؟ • فرانس 24




.. الحوثيون يتوعدون بالهجوم على بقية المحافظات الخاضعة لسيطرة ا