الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ايها الشباب...تزوجوا وعوضكم على الله

مزن مرشد

2006 / 4 / 28
العلاقات الجنسية والاسرية


ضعف الحال ، قصر اليد ، وكثير من التسميات التي تطلق على شبابنا ،فالوضع الاقتصادي مترد على غالب فئات المجتمع وعلى فئة الشباب بشكل خاص، وفي ظل هذه الظروف القاسية تصبح الحالة المالية للشاب هي اهم عامل يقف كعائق اما زواجه مع تقاليد ومتطلبات يصعب تجاوزها فحتى لو تغاضى عنها الشباب تمسك بها الاهل لتبقى عائقا أمام زواجهم وتكون السبب الرئيس في تأخر سن الزواج في مجتمعنا.
والشاب اليوم لا يستطيع تأمين مصاريف زواجه لوحده حتى لو كان يعمل بعد الظهر وقبله وأثناء النوم فما يجنيه لن يؤمن له حتى ثمن خاتم الخطوبة بعد ان وصل سعر الغرام الواحد من الذهب الى 925ليرة سورية فقط لا غير .
وإحساسا من الاهل بمشكلة الشباب انخفضت نسبة اهل العروس الذين يطلبون مقدما مقبوضا(مهر) في زواج بناتهن وغالبية الاسر تكتب المهر غير مفبوض وهي بذلك توفر على الشاب مبلغا محترما من المال، ومع ان هذا المبلغ بذمة الزوج حق للزوجة تطلبه متى تشاء الا ان الصبايا يتغاضين عن هذا الموضوع وبذلك يكون المقدم بحكم الملغي ولا يطالبن به الا في حال طلاقهن فيؤخذ مع المؤخر.
وفي رصد لتكاليف الزواج التي باتت تشكل عبئا لا يحتمله شاب يعمل ب7 ألاف ليرة فقط ويحتاج الفرد ضعفها ليعيش وحده وجدنا أن التكاليف هي كما يلي:
1- المقدم يبدأ من 50 الف ليرة سورية والله اعلم أين ينتهي.
2- 100 الى 150 الف ليرة سورية ما يسميه اهل دمشق ملبوس البدن وهو كسوة العروس التي تشتمل على الملابس والماكياج والعطور والذهب، واليوم بعد الغلاء الذي لم يكن احد يتوقعه على سعر الذهب اصبح لوحده يحتاج لميزانية خاصة وهناك بعض الاهل يطلبون عددا معينا من الغرامات بغض النظر عن سعرها وتبدأ من 100 غرام على اقل تقدير.
3. تكاليف تأثيث سكن الزوجية أو شراء منزل جديد وهذا يتبع الوضع المادي لأسرة الشاب وقبول اهل العروس فحتى اليوم هناك من يسكن مع أهله لعدم قدرة الشباب بمدخولاتهم المتواضعة الحصول على مسكن مستقل سواء كان مستأجرا أو ملك، فأسعار العقارات لم تكن يوما مناسبة لدخل الشباب واليوم اصبح امتلاك منزل خاص ضرب من المستحيل في ظل أسعار العقارات الاخيرة، وطال الغلاء اسعار الايجار ايضا ليصبح الحل شبه الوحيد هو السكن المشترك مع الاهل وهذه عقبة اخرى لوحدها.
4. حجز صالة عادية للأفراح أو في فندق فيجب الأخذ بعين الاعتبار درجة الفندق، فالفرح في فندق عادي يتكلف 60الف ليرة وفي فندق متوسط اكثر من 100 الف ليرة سورية وحدث ولا حرج اذا كان الفندق من اصحاب النجوم اللامعة فهنا لسنا بصدد الحديث لأن من يملك ان يكون زفافه هناك لن يكون امامه أي عقبات مادية في زواجه..
5. ثوب الزفاف يتكلف فيبدأ من عشرة ألاف ليرة سورية وقد يصل الى 100ألف ليرة سورية واحيانا اكثر.
6- تبعات اخرى مثل بطاقات الدعوة، الفيديو والفوتوغراف، وشهر العسل أو ايام العسل عند البعض، أضف الى ذلك
وهذه المصاريف بدأت كظاهرة عند الاسر الميسورة وانتقلت لتشمل محدودي الدخل ومتوسطي الحال وتطورت من كونها عادة تقتصر على الميسورين الى عادة اجتماعية شاملة بغض النظر عن الحالة المادية ولم يعد على الشاب اذن غير الاقتراض وبدء حياته بالديون، وهنا تدخل البنوك اللعبة بقروض اسمتها قروض زواج ليصبح الدين أكبر والدائن لا يرحم فالجارأوالخال أو العم قد يؤجل دينه أو يراعي الظروف المادية أما البنك فلا مزاح ولا اعتراف بظروف صعبة او سواها لينتهي الامر بالشباب اما محجوز على رواتبهم من المصرف أو غارقون بديون لا أمل بالخروج منها بعشرات السنوات أو بالهجرة الى بلد يأخذ ايامهم وقوة شبابهم مقابل بعض الدراهم التي تقيهم شر الدين وتعطيهم حقهم الطبيعي في ان يكون لهم اسر وأبناء بحياة شبه كريمة في وطن مهجور.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ضجة في لبنان بعد الكشف عن عصابة -تيكتوكرز- تستدرج الأطفال لا


.. من بينهم مشاهير في تيك توك.. عصابة -اغتصاب الأطفال- في لبنان




.. كل الزوايا - سارة حازم: الرئيس السيسي أكد على دعم المرأة الم


.. المشاكل الأيكولوجية والحلول بوجهة نظر علم المرأة فيديو معدل




.. رئيسة الجمعية الدكتورة منجية اللبان