الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من لم يسقط من تلقاء نفسه تسقطه (٦) أبريل

فؤاد عيد

2019 / 4 / 5
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


من لم يسقط من تلقاء نفسه تسقطه 6 أبريل
فؤاد عيد
يُشاع أن رئيس انقلاب "89" حضرة جناب المشير "عمر البشير" في خطوة استباقية ليئمة وماكرة – سيلقي خطابا ثقيلا – مساء اليوم الجمعة الموافق "5 أبريل" ربما يُسقط نفسه فيه "من يدري" قد تأخذه الغيرة من زميله "بوتفليقة" لأن حسب تركيبة "مولانا" البشير لا يُريد لأحد أن يكون أفضل منه.
لكن إن فعلتها يا عمر لأن تفيدك ولم تتلق الشكر والعرفان عليها، فأنت تعلم أن الجماهير الغاضبة لن تسامح ولن تساوم ولن تقبل الوساطات والشفاعات "الخليجية"، وبصراحة "كدة انت إتأخرت" ووضعت نفسك في مربع اسمه "حيث لم ولن ينفع الندم".
كان الطريق أمامك مفتوحا و "أبيضا" وفيه كل الخيارات التي تفيدك، كان هذا في "السنة الأولى" من عمرك في الحكم، لكنك من السنة الثانية بدأت في ارتكاب الحماقات القاتلة ثم تماديت فيها وسرت في الطريق وكنت تعتقد أن الطريق دائما مفروشا بالورود. ولم تكن تدري أن نهاية الطريق "حائط صد" هو النسخة الثانية من "6 أبريل" وأظنك "مِذاكر كويس" تاريخ الانتفاضات والثورات الشعبية في البلد الذي تحكمه طوال ثلاثين عاما بالدم والنار.
لكن أنا واثق أنك لم تقرأ ما بين السطور ولم تعرف الدروس المستفادة لأن عقلك سيادة الرئيس في إجازة. فقد تعطلت عندك كل الحواس المسؤولة عن التفكير. المهم قصر الكلام أن هنالك يوما يُدعى "6 أبريل" من صفاته أنه عنيد وشجاع ويمتلك من الجرأة ما يجعله يطيح بأعتى المتجبرين والمتكبرين.
ببساطة يوم غد السبت هو "6 أبريل" يوم الخيارات المفتوحة، ويوم الكرامة والعرس الديمقراطي، نحن نثق ثقة مطلقة وعمياء و"محوصة" في هذا اليوم فهو قد أوفى بعهده سنة "85" والآن لا يوجد سبب واحد يجعله يخلف وعده. فإذا كانت الحجة أن نظام المرحوم نميري يختلف عن نظامكم وأن المقارنة غير واردة لأن النظام النميري نظام يمثله شخص الرئيس، ونظامكم نظام جماعة قد تغلغلت في كافة مفاصل الدولة ومعاش الناس. فأنا أقول لك لكل بداية نهاية ولابد من الوصول إلى "صنعاء وإن طال السفر". كما أن النظم الدكتاتورية متشابهة في طريقة التفكير والمرواغة والتعسف في "التكبر" . ولكن في النهاية أنتم مجرد نظام "لا طلع ولا نزل" ولابد أن يسقط إن لم يكن اليوم سيسقط غدا أو بعده. لأن الجماهير لا تخون ولن تعود ولن ترجع، "ده" حتى في ثقافتنا الشعبية أن من يُخرج "سكينا" لا يرجعها إلى "بيتها" إلا أن تكون مصبوغة بلون الدم وإلا عُد جبانا و"بتاع كلام".فما بالك بالجموع الكبيرة التي خرجت تهدر هل تعود؟ بالتأكيد الإجابة "لا" وبالقطع لن تعجبك كلمة "لا" لأنك تعودت على "الطلس" والتملق وإصدار الأوامر. بس كفاية كدة لازم "تسقط" لأن "6 أبريل" الثانية ستتحول إلى "إضراب وعصيان مدني" واللبيب يُفترض أن يفهم بالإشارة.
[email protected]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مواجهات بين الشرطة ومتظاهرين في باريس خلال عيد العمال.. وفلس


.. على خلفية احتجاجات داعمة لفلسطين.. مواجهات بين الشرطة وطلاب




.. الاحتجاجات ضد -القانون الروسي-.. بوريل ينتقد عنف الشرطة ضد ا


.. قصة مبنى هاميلتون التاريخي الذي سيطر عليه الطلبة المحتجون في




.. الشرطة تمنع متظاهرين من الوصول إلى تقسيم في تركيا.. ما القصة