الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الى متى يبقى العراق ذليلا ومهانا يا ترى ؟

اياد حلمي الجصاني

2019 / 4 / 7
مواضيع وابحاث سياسية


من خلال مراسلاتي مع صديق يعيش في امريكا كتبت معلقا على مقالة نشرها بالامس اقول :

استاذنا الدكتور عبد الجبار المحترم

مقالتك المنشورة في صحيفة مركز النور بالامس بعنوان " لماذا تأخرنا..وتقدم الاخر" قيمة لكن مسيرة اوربا وعلمائها لا يمكن ان تقارن بما يجري في العالم العربي والإسلامي . لن نصل الى أي مما وصل اليه الاوربيون . صدقني انها اللعنة التي تطارد العراقيين منذ مقتل الامام علي وابنه الحسين عليهما السلام وحتى اليوم . عراقيون ضعفاء جدا ومتاخرون واليوم عندما شاهدوا حكامهم المتسلطين يسرقون على راحتهم ويهينون العراق كما يشاؤون راحوا هم يسرقون ويجرمون على راحتهم ويقولون اذا كان الحكام يعملون دون محاسبة فنحن نعمل ايضا كما نريد لاننا نريد ان نعيش أيضا . عراق مهان وشعب ضائع
انظر بربك الى الصورة المنشورة في صحيفة الاخبار " الأردن يستقبل بارزاني بعلم الإقليم " . وبالأمس كان رئيس الوزراء العراقي السيد عبد المهدي يقدم للاردن ما يتمنون واليوم بلا خجل يحتقرون العراق وينسون رد الجميل هكذا هم العرب
مع تحياتي
اياد الجصاني
مع التقدير

رد الدكتور عبد الجبار يقول :

عزيزي الدكتور اياد المحترم
اعتقد ان الركض وراء العراق المُهان لا ينفع الراكضين ..فعلام التعب ..دعه يسقط الى الابد كما سقطت حضاراته من قبل..اخي يعمل في كردستان بعد ان اخرجوه من وظيفته - رئيس المؤسسة العامة للتقييس والنوعية- تلقفته كردستان ووضعته باحسن مكانة..يقول لي بالتلفون ان النظام في كردستان افضل من الدول الاوربية التي درسنا فيها..تصور منح الاقامة الامريكية فرفضها بجانب ابنه الذي يعمل طبيب في اريزونا..والان هو هناك لا يقبل التغيير..دعهم انهم افضل من جماعتنا الغبران شيعة الدك واللطم وطيحان الحظ..انوي التوقف عن الكتابة..؟

تحياتي

وتابعت الرد على الدكتور أقول :

عزيزي الدكتور عبد الجبار المحترم

اسعدني ردك ومعك كل الحق فيما تقول​ . العراقيون يتعرضون للاذلال والاهانة بسبب ضعفهم وخذلانهم وعدم احترامهم للاخر النتيجة الانحطاط المستمر​ انظر كيف يذل العراقيون . ​ايران تمنح العراقييين الزيارة لاراضيها دون الحاجة الى فيزا​
فاين العرب من ذلك ؟ هل نسينا إهانة الاردنيين لنا عند دخولنا الأردن أيام الحصار وحتى اليوم ؟​ وهل ننسى إهانة المصريين لنا الذين يطلبون منا الجواب في المطارات المصرية هل انت عراقي وهل انت شيعي ام سني ؟ واليوم يمجد رئيس الوزراء السيد عبد المهدي مصر بانها الأخت الكبرى ويعمل على جلب 150 الف مصري للعمل في العراق فهل هناك اذلال اكبر من ذلك ؟ الا يكفي ان المصريين الذين جاء بهم صدام حسين الى العراق بدل ابنائه الذين ارسلهم لمحرقة الحرب مع ايران وفضلهم على العراقيين كانوا يحولون 7 مليار دولار الى مصر ايام الحصار على العراق ؟ وهل يستطيع العراقي اليوم دخول مصر او الاردن او السعودية دون فييزا ؟​ السعودية تدخل بقوة الى العراق وحكومة عبد المهدي تهلل لان السعودية تقدم مليار دولار منحة للعراق لبناء ملعب رياضي .. يا سلام​ عراق النفط بحاجة الى منحة من السعودية لبناء ملعب بدل ان يبنى العراق بامواله من النفط مستشفيات ومدارس ومدن للفقراء​ . السعودية مطلوبة بتقديم الاعتذار والتعويضات عن جرائمها في العراق منذ غزوها على المدن المقدسة بداية القرن الماضي وحتى نشر الارهاب في العراق . راجع مقالتي المنشورة في صحيفة مركز النور بعنوان : " دور المملكة السعودية في تدمير العراق" بتاريخ ا2 كتوبر 2014 . وللاهمية اوجز ما رصدته لنا الكاتبة مواضي الرشيد الخبيرة والمختصة في الشأن السعودي على نحو بالغ الاهمية في تطور العلاقات السعودية بالعراق والتقلبات التي وقعت في مسيرة التاريخ القريب منذ بداية القرن الماضي عندما تقول :" منذ بداية القرن العشرين وحتى الانتخابات العراقية الاخيرة ظلت السعودية تحت هاجس الخوف والريبة من العراق بوابة العرب الشرقية واصبح هذا الخوف المحرك الرئيسي للسياسة الخارجية تجاه دولة الجوار. وان لم تتخلص السعودية من هذه العقدة لن تستطيع ان تتعامل مع العراق كما تتعامل مع الدول الاخرى وعلى اساس الاحترام المتبادل او المصالح المشتركة . لقد بدأ الحذر السعودي من العراق اول ما بدأ في عهد الحكم الهاشمي الملكي حيث ظلت السعودية تنظر للعراق ومطامح قيادته حينها كمصدر للخطر اذ رأت في قيادته منافسة حادة وشرعية تنافسها على زعامة العالم العربي، وتحت المظلة البريطانية بقي الخوف دفينا حتى مرحلة تغير الحكم الملكي واستبداله في اواخر الخمسينات بعد الثورة بأخرى بعثية وجدت السعودية نفسها مضطرة لأن تتعامل مع العراق كحارس للبوابة الشرقية العربية وسخرت اموال النفط لتمويل البوابة في حرب بالوكالة ضد المد الثوري الايراني في الثمانينات، وبعدها تحول العراق من ترسانة العرب الى دولة ضعيفة انهكتها الحروب والعقوبات الدولية والتي اوصلتها للاحتلال ومن ثم تحولت الى ساحة مفتوحة تعبث بها الاطراف الدولية والاقليمية حتى هذه اللحظة . يختلف العراق بامكانياته وتركيبته الاجتماعية وموارده النفطية عن اي دولة عربية تتعامل معها السعودية بما فيها مصر وسورية، اذ ان العراق قوي بالاضافة الى موارده النفطية يملك العراق طاقة بشرية هائلة وكوادر علمية متطورة ان سنحت لها الفرصة تستطيع ان تبني كيانا جديدا يعيد للعراق مكانته في محيطه العربي. ومن هنا يبدو ان العراق القوي بنفطه وقدرته البشرية سيكون مثيرا للتوجس السعودي. اما في الحالة الثانية وهي العراق الضعيف المتشتت حيث يستقطب تيارات خارجية او محلية عربية تنهك المجتمع العراقي والدولة في قضايا الأمن والمتفجرات فهذا ايضا مصدر خطر كبير على الجارة السعودية ذات الحدود المشتركة مع العراق " . وتقول الكاتبة ايضا :" هذه القناعة لن تصل اليها السعودية الا اذا تخلصت من عقدة العراق وخوفها من تطوره ونموه. هذا الخوف صاحب الجذور التاريخية العميقة والمتأصلة في الشخصية السياسية السعودية يجعل السياسة الخارجية مشلولة وغير قادرة على التعاطي مع التغيرات الحاصلة على الساحة العراقية الا عن طريق تمويل انتخابات وتوزيع الاموال على شخصيات تعتقد السعودية انها ضمنت ولاءها . ورغم أن عقدة العراق هي أشبه ما تكون فوبيا سعودية الا ان التخلص منها ليس بالأمر المستحيل . هذا التعالي الذي ولدته القوة الشرائية للنظام السعودي قد تصطدم بمعطيات الساحة العراقية المحلية وتشعب انتماءاتها وتحول هذه الانتماءات بسرعة فائقة حسب التغيرات السياسية المتحركة في بلد لم يصل حتى هذه اللحظة الى منظومة مستقرة لا بد للسعودية ان تقتنع ان الخطر الذي يشكله العراق الضعيف هو اكبر بكثير من العراق القوي الذي يجد موقعه الذي يستحقه في العالم العربي، اما العراق المنبوذ المنسلخ عن محيطه العربي فهو عراق يهدد أمن المنطقة بأكملها ويتحول الى بوابة من أبواب جهنم بدل ان يكون البوابة الشرقية التي تضمن توازناً حضارياً وعسكرياً واقتصادياً في المنطقة العربية " وتستمر الكاتبة تقول ." ومن هنا اثبت الدور السعودي مدى تذبذبه في العراق منذ ان قرعت طبول الاحتلال عام 2003 وبعد ذلك بدأت تذرف الدموع على التغيرات التي حصلت في العراق والتي قوت مركزية دولة الجوار الايرانية وخلال المعارك الطائفية التي دارت بعد الاحتلال لم تستطع السعودية لعب اي دور يذكر يقود الى التهدئة بل انها وقفت موقف المراقب لحروب طائفية استطاعت الآلة الاعلامية والدينية السعودية ان تؤججها بدل ان تخمد نيرانها. ورغم مؤتمرات مكة والرحلات المكوكية الى الرياض فشلت المبادرات السعودية في التعاطي مع الشأن العراقي الا من باب الحفاظ على امنها الداخلي وربما تصدير الفائض البشري المحتقن في الداخل السعودي الى العراق وتوقيع اتفاقيات تعزل الحدود السعودية وتضمن عدم تسرب مشاكل دول الجوار الى الداخل السعودي الا ان التسرب من السعودية الى خارجها ظل مفتوحا رغم كل التعهدات التي قطعها النظام على نفسه وقدمها للولايات المتحدة كضمان للامن العراقي تحت المظلة الامريكية " ( مواضي الرشيد: السعودية تترفع عن لعب الادوار في المنطقة والسعودية وعقدة العراق في صحيفة القدس العربي بتاريخ 26 ابريل و31 مايو 2010 )
لا ندري ان اطلع العراقيون من رئيس حكومتهم هذا اليوم الى اعضاء برلمانهم ورجال احزابهم على هذه المعطيات التي جاءت في كلمات السيدة الرشيد .
ثم للنظر الى استقبال الأردنيين لبرزاني في عمان بالامس وهو يرفع علم دولته كردستان خلفه كملك اورئيس دولة الا يخجل رئيس الوزراء العراقي السيد عبد المهدي ويقول للاردن بالأمس قدمنا لكم الكثير من اتفاقيات التعاون والمساعدات واليوم لا تحترموننا بل تقدمون الإهانة للعراق​ ؟ اذن الى متى يبقى العراق ذليلا ومهانا يا ترى ؟؟؟؟​
​الدكتور اياد الجصاني
مع تحياتي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فلسطينيون يرحبون بخطة السداسية العربية لإقامة الدولة الفلسطي


.. الخارجية الأميركية: الرياض مستعدة للتطبيع إذا وافقت إسرائيل




.. بعد توقف قلبه.. فريق طبي ينقذ حياة مصاب في العراق


.. الاتحاد الأوروبي.. مليار يورو لدعم لبنان | #غرفة_الأخبار




.. هل تقف أوروبا أمام حقبة جديدة في العلاقات مع الصين؟