الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تسريبات الصفقة الامريكية وقضية فلسطين

سمير دويكات

2019 / 4 / 8
مواضيع وابحاث سياسية


تسريبات الصفقة الامريكية وقضية فلسطين
المحامي سمير دويكات
طغت يوم امس بالتحديد الصورة التي نشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي والتي تبين الدولة الجديدة في سيناء وهي نتاج تسريبات سابقة واخبار ومقابلات لمسؤولين امريكيين او عرب مطلعين وبينت كم هي الصفقة قذرة وما نشر من فيديو يلخص الموضوع وبعيدا عن تفاصيلها؟ فهي صفقة مستحيلة وان سنين الاربعينات عندما غرر في شعبنا وهجر رغما عنه من قراه ومدنه، لن تكون اليوم في نفس الكيف وعلى غرارها بل سنبقى في فلسطين محررة من اليهود اجمعين؟ من يراهن عليهم او على مجموعة من الخون الذين يمكن ان ينساقوا مع الافكار الامريكية سيكون غبيا في فهم الشعوب ولن نكون كما كان الهنود الحمر، ولن يستطيعوا قتلنا لان ارادة الشعوب هي الغالبة باذن الله، من لم يذق او يشتم الزعتر وخبز الطابون كل يوم لن يعرف فلسطين، وان الرسالة التي وجدت هنا لم تكن سوى رسالة تحرر وطني فلسطيني من الاحتلال واقامة دولته المشروعة على تراب فلسطين.
وبالتالي فان هذه الصفقة مرفوضة بتاتا ومن اعماق القلب والوجدان ولن تكون يوما ما مقبولة، ولن يستمر هذا العدوان الصهيوني وان الاحتلال سيكون مصيره الزوال، مهما طال ومهما تكالبوا على قضيتنا وشعبا، وهنا لن نتطرق الى مدى تمادي الموقف الامريكي في سلب حقوق الناس والشعوب وقد كتبنا عنه الكثير لكن هذا الموقف الدموي الامريكي يجب ان يكون له موقف فلسطيني وعربي بحجمه ونوعه كي يعود الى وضعه الطبيعي دون ان يتجاوز كل الخطوط مع انني اشك بذلك لان دارس التاريخ لن يكون حاضر في السياسة الامريكية سوى ما قراوه عن قتل الهنود الحمر واقامة امريكا على انقاضهم كمستعمرين جاؤوا عبر المحيط.
لكن ذلك كله لن يكون مجدي للفلسطينيين في ظل الحالة التي نشات واستمرت بعد اوسلو اللعينة التي اخذت تضعف ثقة الناس في قياداتها وثوابتها الوطنية وجعلت ثلة من الفاسدين يحكمون على غير القانون والادب والمبادىء التي سارت في فلسطين منذ الاف السنين، وبالتالي فان الامر مرهون في ان يكون الشعب الفلسطيني حاضرا بقوة لان العامل الوحيد في التصدي الى كافة المؤامرات ومؤامرة القرن بالخصوص لان المسالة مرهونة بحق تاريخي فلسطيني، ارتبطت به عقيدة الدين ومبادىء الوجود في حق الانسان وانتقاله عبر عصور شهدها التاريخ، وان كان الناس في وضع صعب اليوم بفعل نقص الرواتب او صعوبة الوضع الاقتصادي او الاجتماعي او مضايقات الاحتلال.
وبالتالي على القيادة الفلسطينية ان تعيد ترتيب البيت الفلسطيني وان يكون التحدي الاكبر لرئيس الحكومة المكلف تعزيز صمود الناس ووضع استراتيجية مقاومة وفق القانون الدولي لعشرات السنين حتى زوال الاحتلال.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تحدي الثقة بين شيرين بيوتي و جلال عمارة ???? | Trust Me


.. حملة بايدن تعلن جمع 264 مليون دولار من المانحين في الربع الث




.. إسرائيل ترسل مدير الموساد فقط للدوحة بعد أن كانت أعلنت عزمها


.. بريطانيا.. كير ستارمر: التغيير يتطلب وقتا لكن عملية التغيير




.. تفاؤل حذر بشأن إحراز تقدم في المفاوضات بين إسرائيل وحماس للت