الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


علينا أن نطمئن إسرائيل-!؟

خلف الناصر
(Khalaf Anasser)

2019 / 4 / 8
مواضيع وابحاث سياسية


دعا وزير خارجية عُمان (يوسف بن علوي بن عبد الله/ دام ظله الوارف) العرب إلى طمأنة "إسرائيل" والتخفيف من مخاوفها.. وقد جاءت هذه الدعوة الكريمة جداً ، خلال مشاركة الوزير العماني في "المنتدى الاقتصادي العالمي حول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا" المنعقد في منطقة البحر الميت بالأردن ، يوم السبت الماضي 2019-4-6!

ولا تعرف بالضبط ماهية الأمور والمسائل والقضايا التي يريد هذا الوزير العماني الهمام من العرب ، طمأنة "إسرائيل" والتخفيف من مخاوفها بشأنها؟
فالبعض يقول إن القضايا التي يمكن طمأنة "إسرائيل" والتخفيف من مخاوفها بشأنها.. هي الآتية :
 طمأنة إسرائيل بشأن القدس : وبأن لا يطالبها بها أحد ، وبأن يقبل العرب أن تكون "عاصمة أبدية" لـ "إسرائيل"!
 طمأنة إسرائيل بشأن الجولان : وبأن لا يعترض أحد من العرب على ضمها إليها بفرمان أمريكي ، ممهور بختم الرئيس ترامب نفسه!
 طمأنة إسرائيل بشأن الضفة الغربية : ومستوطناتها ، وعدم اعتراض أي من العرب على ضمها للضفة الغربية ، إذا ما أقدمت على ضمها مستقبلاً!
 طمأنة إسرائيل بشأن المسجد الأقصى : إذا أقدمت على هدمه ، وإقامتها للـ "الهيكل" المزعوم مكانه!
 طمأنة إسرائيل بشأن حق العودة : وبأن لا أحد من العرب سيطالبها بعودة اللاجئين الفلسطينيين ولا حتى بتعويضهم ، وسيتم توطينهم ـ حسب رغبتها هي ـ في باقي الأقطار العربية.. عدا الخليجية منها طبعاً!
 طمأنة إسرائيل بشأن غزة : وبأن لا أحد من العرب سيزعجها أو يطالبها أو يقول لها أرفعي الحصار أو خففيه عنها!
 طمأنة إسرائيل بشأن الدولة الفلسطينية : بأن لا أحد من العرب سيطالبها بإقامة دولة فلسطينية "على حدود الرابع من حزيران عام 1967 " ويكفي "إسرائيل" كرماً ، أن تتركهم في كانتونات مغلقة ومقطعة الأوصال ومحاصرة من كل الاتجاهات ليعيش (فقط) الفلسطينيون فيها إلى الأبد!
 طمأنة إسرائيل بشأن "قانون القومية" : وبأن العرب سيقبلون بأن تكون "إسرائيل دولة يهودية" ولليهود فقط ، أما الآخرون ـ أي الفلسطينيين ـ فهم غرباء عنها وضيوف فها!
 طمأنة إسرائيل بشأن التسفير : وبأن لا أحد من العرب سيعترض عليها إذا ما أقدمت على [تسفير فلسطيني الــ48] إلى خارج فلسطين ، لأن "إسرائيل دولة يهودية" ولليهود وحدهم ، ويحق لها تسفير الفلسطينيين إلى خارج أرضها ، لأنهم غرباء عنها وطارؤن عليها!
 طمأنة إسرائيل بشأن "المبادرة العربية": لأنها في الأصل كانت "حملة علاقات عامة" لتبيض وجه السعودية من تهمة الإرهاب ، بعد أن ثبتت عليها تهمة الإرهاب بواقعة "غزوة مانهاتن" الإرهابية في 1 سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة ، ولم يكن المقصود بتلك المبادرة حل القضية الفلسطينية مطلقاً!
ومعروف تلك المبادرة قد طرحت منذ ما يقارب العشرين عاماً ، ولا يهم أن تبقى مطروحة (وممددة على فراش الموت) لعشرين أو مائة عام قادمة ، حتى وإن لم تلتفت إليها "إسرائيل" بعطفها ، ولا تعير لها أهمية تذكر!!
 طمأنة إسرائيل بشأن أية قضية أخرى : غير التي سلفت.. فلا أحد من العرب "سيحتج ، أو يشجب ، أو يتظاهر ، أو يستنكر" إذا ما أقدمت "إسرائيل" على أي عمل في المستقبل ، حتى وإن كان قتلاً أو ضرباً أو تشريداً أو قصفاً الفلسطينيين أو غزواً أو تمدداً على حساب أية دولة عربية أخرى ، لإقامة "إسرائيل الكبرى".. وما هو حاصل مع سورية بهذا الشأن الآن ، هو مثل وانموذج يحتذى!
*****
فطمأنة "إسرائيل" تعني "صــفـــقـــة الـــقــــرن" ذاتها ، وهذه هي بنودها بالتمام والكمال.. وهو ما عناه السيد الوزير العُماني المعظم (دام ظله وظل سلطانه الوارف الظليل)!!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي