الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الادب ضرورة حتمية لمجتمع حيوى وديناميكى

اشرف عتريس

2019 / 4 / 10
الادب والفن



كيف نعيد المجد لديوان العرب؟
لنعترف بصراحة شديدة ولاننكر الحقيقة ان الشعر لم يعد ديوانا للعرب كما اخبرنا التاريخ – فلم يعد الشعر وحده هو من يعبر عن ثقافتنا وهويتنا وابداعنا الذى نمتلكه الان – هناك الرواية التى تألقت مؤخرا بيد صانعيها فى مصر والوطن العربى كله وتزاحم فى جوائز البوكر وغيرها بعد فوز محفوظ بنوبل فهناك من يجاهد وسوف ينجح ..
أما القصة والمسرح فلهما نصيب من الحظ والانتشار والمهرجانات حاليا
ما يجعلهما فى ازدهار حقيقى يعوض الادب المصرى والعربى اندثار وهج الشعر وسوق الكتاب والترويج له بين جمهوره ..
واذا اردنا عودة (مجد الشعر) علينا أن نتلمس طريق الزهو بالقصة والرواية والمسرحية واحداث حراكا ثقافيا عربيا طوال العام فى كل بلاد العرب ودعم كل المؤسسات الثقافية دعما (حقيقيا) وكفالة اتحاد كتاب مصر واتحاد كتاب العرب لهذا الغرض بغية التحقق والانجاز
وبرغم هذا المناخ غير الملائم نهائيا لحالات الابداع الشعرى الا انه من الصعب نكران محاولات فردية لدى أسماء من كل الاجيال تثابر وتناضل من اجل ازدهار الشعر ونهضته مواكبا للحالة الراهنة بكل معطيات المشهدين الثقافى والسياسى ..
قصيدة النثر اصبحت كيانا ثقافيا رسميا وتعترف به المؤسسة ويتقبله الجمهور النوعى ويتعامل معها النقاد بحرص شديد..
القصيدة التقليدية برصانتها تدرس فى الجامعة ويكتبها من يؤمن بها
حتى الان رغم استهلاك كل ادواتها واغراضها تماما
قصيدة العامية بين النسخ والتجديد – بين الصدق والادعاء
حتى الشعر( النبطى ) فى بلادنا العربية يحتاج الى مراجعة وجرأة
أكثر من هذا ..
فلم يعد نشر القصيدة الآن يحتاج لمعجزة..
بعد توافر ادوات النشر الالكترونية وغزو ثقافة النت لم تعد هناك (موانع) للنشرلدى الغالبية - قد تكون الجرائد والمجلات الادبية المتخصصة والورقية هى سبب هذا (الألم ) لدى البعض الاخر والاحساس بتحقيق المعجزة فى نشر اى ابداع ادبى خاصة ان الصفحات الادبية فى الصحف اصبحت قليلة وتقل طباعتها أساسا بزعم ان النشر الاليكترونى يسحق الورقى وهذا غير صحيح لمن يؤمن بحضارة الورق وأهمية المجلة والكتاب والجريدة والنشرة والمطبوعة ...إلخ
وفى رأيى ان الزمن سوف يحدد تلك الالية ان كان اليكترونيا أو ورقيا – المهم ان يكون ابداع وهناك نشر
هذا هو المهم من وجهة نظرى التى قد اراجعها فيما بعد لكننى مؤمن بها حتى الان ولن ازيد على كل شئ متغير بغية الجمود والتقولب ..
والمسؤول عن هذه الازمة (ان وجدت) هى كل المؤسسات الثقافية فى مصر والوطن العربى
والحل أيضا من وجهة نظرى هى ازالة كل اسباب المنع وعدم تقليص دور النشر وزيادة عدد صفحات الادب فى الجرائد والمجلات واتاحة فرص النشر للجيلين القديم والجديد بلا عنصرية ولا تعنت ولا تمييز لايقود
ولا يؤدى ولا يفيد ..
من هنا تأتى ضرورة الأدب فى مجتمعات عربية تحتاج إليه كما تحتاج إلى بناء إقتصادياتها ونشرعلومها السياسية ودراساتها الاجتماعية وفهم الفلسفات الانسانية بغية تحقيق (وجود ) حضارى نفخر به دوما بين الشعوب ونكون شركاء فى منظومة الحضارة الانسانية الحديثة .

اشرف عتريس
أديب وعضو اتحاد كتاب مصر








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. روبي ونجوم الغناء يتألقون في حفل افتتاح Boom Room اول مركز ت


.. تفاصيل اللحظات الحرجة للحالة الصحية للفنان جلال الزكى.. وتصر




.. فاق من الغيبوية.. تطورات الحالة الصحية للفنان جلال الزكي


.. شاهد: دار شوبارد تنظم حفل عشاء لنجوم مهرجان كان السينمائي




.. ربنا سترها.. إصابة المخرج ماندو العدل بـ-جلطة فى القلب-