الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اختيار

عبد الرزاق عوده الغالبي

2019 / 4 / 10
الادب والفن


اختيار...!؟

عبد الرزاق عوده الغالبي


من عينيها
تشرقُ شمسُ بلادي
تثيرُ براكينَ فؤادي
عواهرُ تنتهكُ الحرماتْ
مزاميرٌ تعزفُ ألحانًا
هو ظنٌّ
هو فتنة
هو طردٌ ببريدِ الآهاتْ
هو إفكٌ
أم طغيانٌ في الكلماتْ
آهٍ ياقلمي ....!
لو تعرفْ...ما تخفي جناتي
تحتَ ثيابِ الدنيا...؟
تعيشُ بعقلي
طواغيتٌ
وملوكٌ
وطغاة
أحيانًا أسمعُ في نومي
أصواتٌ تخرجُ من أذني
تتحدّثُ عن سلبِ الأرضِ


ضجيجٌ وهتافاتْ
بحياةِ الحقِّ...
وصلبِ الكذبِ
وإعدامِ الآهاتْ
تذبلُ عيناها
برحيقِ الصوتْ
فينبلج الصبحُ من شفتيها
بصراخٍ يطرشُ أُذُنَ الفجرِ
يعلنُ موتَ الحقِّ
وهجرةَ أهلِ الصدقِ
فسألتُ الهاتفَ عن جنسي
فتكلّمَ قلمي قسرًا
وضميري يسردُ أنباءَ وحكاياتْ
عن فحلِ النخلِ
وتفاحِ الخدِّ
وصحراءِ الصدرِ
وأحصنةِ الدهرِ
وعضاتِ الجوعِ
وسنينِ الفقرِ
وتجاوزِ سيلِ الحرماتْ
آه يا قهري
تفاصيلُ محيَّاها
يهدمُ جدرانَ الدهرِ


والأيسرُ يبرزُ مهذارًا بالقهرِ
عسلٌ يسكنُ بينَ الحلماتْ
قطعٌ من حلوى تحتلُّ الجسرَينْ
يأخذني الثلجُ بسحرِ
وخريرِ جداولِ أهلي
وأغاني الدهرِ
وسنينَ العمرِ
بينَ ضفافِ النهرَينْ
سأنهي حياتي
وأعلنُ يومَ مماتي
عندَ ضفافِ البلوى
أو بينَ حتوفِ النهدَينْ...؟
فعلًا هي سلوى
هي دنيا
هي أشكالٌ مختلفة
ألوانٌ من فنٍّ تمزجُها
فرشاةُ الضوءِ بلونَينْ
ترسمُ أيامي وسنيني
بيضاءَ سوداءَ
حمراءَ خضراءَ
وتختفي كلُّ الألوانْ
تحتَ طواحينِ الستينْ....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ملتقى دولي في الجزاي?ر حول الموسيقى الكلاسيكية بعد تراجع مكا


.. فنانون مهاجرون يشيّدون جسورا للتواصل مع ثقافاتهم الا?صلية




.. ظافر العابدين يحتفل بعرض فيلمه ا?نف وثلاث عيون في مهرجان مال


.. بيبه عمي حماده بيبه بيبه?? فرقة فلكلوريتا مع منى الشاذلي




.. ميتا أشوفك أشوفك ياقلبي مبسوط?? انبسطوا مع فرقة فلكلوريتا