الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أبعاد إستهداف الحرس الثوري ؟

محمد حسن الساعدي
(Mohammed hussan alsadi)

2019 / 4 / 11
مواضيع وابحاث سياسية


بين الحينة والاخرى يطل علينا السيد ترامب بقرارات أرتجالية يراد بها خلط الاوراق في المنطقة ، ولمس أبعاد هذا القرار ، فمرة الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل ، ومرة نقل السفارة الامريكية للقدس، ومرة الجولان اسرائيلية ، والبدء بأستهداف محور المقاومة ، ابتداءً بالحشد الشعبي وقياداته ، وآخرها أستهداف الحرس الثوري الايراني وهو أستهداف مباشر لطهران،ومحاولة ضرب ضرب محور المقاومة عموماً في المنطقة ، وهذا ما جعل الرئيس الامريكي يذهب أبعد من ذلك في أستهدافه للحرس الثوري ، فهو يحاول في تصنيفه كمنظمة أرهابية انما هو أستهداف لهذا الخط المقاوم ، فالحرس الثوري ومنذ احتياح لبنان في الثمانينات من قبل الصهاينة كان له الدور الريادي في تدريب أفراد حزب الله،وطرد الصهاينة من الجنوب اللبناني،ناهيك عن الدعم الدعم القوي والمهم لسوريا في حربها ضد داعش ، والتي أستطاعت القوات السورية بدعم مباشر من الحرس الثوري ان تقف بوجه الارهاب الداعشي وطرده خارج سوريا ، الى جانب وقوفهم مع العراق في حربه ضد عصابات داعش وكيف أستطاعت الجمهورية الاسلامية من تقديم كافة انواع الدعم من الاسلحة وتدريب للقوات الامنية والحشد الشعبي ، وقلع جذوره في فترة زمنية قصيرة ، حيث تشير التقارير ان تنظيم داعش كان مخطط له ان يحكم المنطقة لثلاثون عاماً ، كل هذه الاسباب وأسباب اخرى دعت الولايات المتحدة لوضع الحرس الثوري في قائمتها السوداء ، واعلان حربها ضد طهران، في المقابل وجهت القوات المسلحة الايرانية تهديدها المباشر للقوات الامريكية المتمركزة في غرب آسيا،وانها ستكون تحت ضربات واستهداف القوات الايرانية ، ما يعد تصعيداً خطيراً في المنطقة عموماً،وربما سيكون العراق هي ساحة الصراع المقبلة .
الولايات المتحدة وبعد انتصار محور المقاومة على تنظيم داعش تعيش أصعب حالاتها،وانتكاسة كبيرة وصدمة قوية من رد الفعل العراقي في ضرب مخططها الداعشي ونهاية مشروعها التقسيمي للمنطقة باداة داعش ، لذلك فهي بعد ان ذاقت الذل وشربت كأس الهزيمة في العراق وسوريا تسعى لتعويض هذه الخسارة من خلال هذه الشعارات والتي تعد شعارات تحت السيطرة ولا تمثل أي قوة،لان المنطقة عموماً محتقنة ضد أي وجود امريكي الى جانب الجبهات التي مازالت مفتوحة في العراق وسوريا وريما تترشح في المستقبل القريب لبنان وفلسطين لتكون المنطقة ساحة حرب جديدة .
طهران لاتتأثر كثيراً بمثل هذه الاجراءات الامريكية،خصوصاً وانها تمتلك الارضية المناسبة في المنطقة الى جانب امتلاكها امتداد قوي على طول محور المقاومة أبتداءً من أفغانستان وانتهاءً الى لبنان ، وبالتالي فان اي اجراء تتخذه واشنطن لايعد اكثر من كونه زوبعة اعلامية في محاولة لتحفيز الداخل الايراني ضد الحكومة ، وإعطاء زخم ضد الحرس الثوري ، وهذا ما تعمل عليه الدوائر في البيت الابيض في محاولة لتحفيف الضغط عليها بسبب فشلها الذريع في المنطقة وتعويض خسارتها القاتلة، وإيجاد ذرائع لاعادة التنظيمات الارهابية بمسميات جديدة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الجيش الأمريكي يعلن إسقاط صاروخين باليستيين من اليمن استهدفا


.. وفا: قصف إسرائيلي مكثف على رفح ودير البلح ومخيم البريج والنص




.. حزب الله يقول إنه استهدف ثكنة إسرائيلية في الجولان بمسيرات


.. الحوثيون يعلنون تنفيذ 6 عمليات بالمسيرات والصواريخ والقوات ا




.. أمر أميري بتزكية الشيخ صباح خالد الحمد المبارك الصباح ولياً