الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رسالة إلى الوطن العربي

رافل خاشوق

2019 / 4 / 11
الادب والفن


رسالة إلى الوطن العربي:

ـ الوطن العربي، صديقي المجنونُ الرائع، رفيقُ الدرب الضائع، إنّي مازلتُ على العهدْ، أتمنّى زوالَ النحسِ قريباً عن صدركَ ودوامَ السّعدْ، تحيةٌ طيبةٌ وبعدْ:

- بخصوصِ ما تداولتهُ وسائلُ الإعلامْ

عن ثورةٍ فكريةٍ في هذهِ الأيّامْ

تقودها عصابةٌ من المثقفّينَ

الهاربينَ من سجونِ الحقدِ و الظّلامْ

- سمعتُ يا صديقي أنهم مسلحونْ

بأحدثِ الأفكارِ والفنونْ

ينسِفونَ ما أمامهم وينصحونْ

بالسّير دائماً إلى الأمامْ

- وأعتقدْ، أنَّ لَهُم أصابعُ موجَّهةْ

نَحوَ الّذينَ يَحكمونَ فيكَ بإسم الآلهةْ

فَلا تفوتُ فَائِتَهْ، ولا تتوهُ تائِهَةْ

إلّا ويخضعونها للبحثِ بإهتمامْ

- وحسْبَ ما علمتُ من مصادرٍ مقرّبةْ

أنّ كل واحدٍ منهمْ لديهِ مكتبةْ

وقدرة على إدارة الحوار مُرعِبةْ

وفطنة وموهبة تزدادُ كل عامْ

- أما عن أحلامِهم، فإنها مُثيرةْ

تحرّضُ الخرفانَ وقد تعرّضُ الحظيرةْ

لثورةٍ تفكّكُ العمائِمَ الكَبيرةْ

وتُشهِدُ العقلَ على مذابحِ الأوهامْ

- ولا أخفيكَ أنَّ بعضهمْ على استعدادْ

أن ينام واقفاً لِتنهضَ البلادْ

ومن أراد صادقاً، ينالُ ما أرادْ

ومن له أذنانْ فليسمعِ الكلامْ

- فما أراهُ يا صديقي، بعدَ ما تَقَدَّمْ

وما جرىْ كما تَرىْ بِثوبِكَ المُخَرّمْ

أن ترتدي عباءةَ العِلْمِ وأنت تَعْلَمْ

ما تَفْعَلُ الألوانُ والرسومُ والأقلامْ

- علَّكَ بِهَذا تَهْتَدِيْ وتستريْحْ

ويَخرُجُ القَيْحُ الذي في قلبكَ الجَّريحْ

فَلَيْسَ في مُحَمَّدٍ لَكَ ولا المَسِيْحْ

شفاعةٌ ولا مناعةٌ ولا نظامْ

- لأنَّ العقل وحدهُ الدواء والطبيبْ

وقلةُ العقلِ مصيبةٌ فيا حَبيبْ

إذا تعانقَ الهلالُ فيكَ والصَّليبْ

اعلم بأن الأمر ليس ما على يرام

- فها أنا نَقَلتُ ما سَمِعْتُهُ إليكْ

وكل ما لدَّي، الآن صار في يديكْ

يَسْهُلُ الطريقْ إن فَعَلتَ ما عليكْ

وما على الصَّديقْ إلا النصحَ والسَّلام.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المخرج كريم السبكي- جمعتني كمياء بالمو?لف وسام صبري في فيلم


.. صباح العربية | بمشاركة نجوم عالميين.. زرقاء اليمامة: أول أوب




.. -صباح العربية- يلتقي فنانة الأوبرا السعودية سوسن البهيتي


.. الممثل الأميركي مارك هامل يروي موقفا طريفا أثناء زيارته لمكت




.. أمسيات شعرية- الشاعر فتحي النصري