الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نظام مختل كتب شهادة وفاته بيديه

سيد يوسف

2006 / 4 / 29
مواضيع وابحاث سياسية


مذبحة جديدة للقضاة للمصريين بدأت منذ زمن بعيد حين أهملت مطالبهم وحين زج بهم لتزوير إرادة المصريين فرفضوا بشموخهم فحيكت ضد الشرفاء منهم بليل ما نفذه النظام بالنهار بل وحين الفجر ....وكان أولى بهؤلاء تكريمهم على رءوس الأشهاد لا تقديمهم للمحاكمة .

لعب بالنار ...من يشعلها فتنة؟
إن الذين يعبثون بالوطن وأمنه هم النظام الحاكم لا الشعب ، والذين يخربون ويشوهون بلدنا الحبيب مصر هم النظام الحاكم لا المواطنون الشرفاء من أمثال قضاة مصر وعلمائها الذين فروا بعلمهم من تلك البيئة الخانقة .

هل يعقل أن يعتدى نظام على عرض بناته فى عرض الشارع يوم الاستفتاء الأسود إلا إذا كان النظام مختلا؟
وهل يعقل أن يسحل قاض فى نظام يرعى القضاة إلا إذا كان نظاما مختلا؟
وهل يعقل أن يهان القضاء إلا إذا كان النظام قد شاخ فأصبح مختلا؟
وهل يعقل أن ترفض أحكام القضاء بفعل جهاز أمن الدولة إلا إذا كان النظام مختلا؟
وهل أن يلعب النظام بأمن البلاد فيحدث فتنا طائفية للتمديد للقانون الفاسد الذى يحميه إلا دليل على أن النظام مختل؟وهل يوجد نظام محترم يحكم بقانون طوارىء؟

حينما تصل الامور بالمواطن المصرى الذى هو بطبعه يؤثر السلامة إلى أن يخرج قضاته ويدعمهم الشعب فتصير بغباء النظام معركة بين الشعب وبين جهاز أمن الدولة مستعينا بالبلطجية كعادته وبمسجلين الخطر فإن هذا النظام المختل يلعب النار بالوطن عندئذ من الذى يثير الفتن بالوطن؟

تساؤلات لا تحتاج إلى إجابة فقد عرفها الفاسدون قبل الشرفاء لكنها الزفرة النفسية والدمعة المكتومة على وطن ينهب ويباع ويغتصب ويسرق ويمرض أبناؤه بالسرطانات وتزور إرادته ويهان قضاؤه وتتراجع جامعاته و و و .

القهر والكبت يفرز الانفجار
حين يحاكم الذين فضحوا التزوير ويمنع أبناء الوطن المخلصين من السفر ويهرب الذين قتلوا أبناء الوطن فى العبارات وغيرها ويتم السكوت عمن سرطن ملايين المصريين فإن هذا النظام لا شك ظالم وطاغى .

حين تهان عقلية المواطن بنسبة الكوارث التى يفعلها النظام بشعبه الى المختلين عقليا فهو نظام قد فقد عقله (سليمان خاطر – مرتكب حادثة بنى مزار -البطوطى – أحداث فتنة الاسكندرية الطائفية)

يقول د/ حسن نافعة : ماذا ينتظر شعبنا ليدرك أن الاستبداد هو أصل الفساد وأن استمراره قد ألحق بمصر أضرارا راحت تتراكم إلي أن وصلت إلي عظام الدولة والمجتمع وتكاد تدفع بواحد من أكثر مجتمعات العالم تجانسا واستقرارا إلي حافة الانفجار والفوضى الشاملة،

ثم يقول: واستبداد النظام الحالى يوشك أن يؤدي، رغم حذره وعدم اندفاعه ورتابته الظاهرة، إلي تفسخ المجتمع كله بعد أن تحكم أغنياؤه في فقرائه، ولصوصه في شرفائه، وأغبياؤه في نجبائه.انتهى

إعلان عن وفاة نظام لا وفاة وطن
حين يقتل المصريون برصاص الشرطة فى الانتخابات ، وحين تهدر أحكام القضاء لصالح أمن الدولة ، وحين يتحول جهاز أمن الدولة للبطش بالمواطنين وإرهابهم ، ويتحول كخادم للحاكم لا محافظا على أمن البلاد من اليهود- وغيرهم- وتفجيراتهم المتعددة صبيحة كل مناسبة وطنية ،

وحين تظل البلاد محكومة بقانون الطوارىء لأكثر من عشرين عاما ، وحين يبلغ عدد المعتقلين ما يقرب من عشرين ألفا (عشرين ألف أسرة بها على الأقل أربعة أفراد يبكون آباءهم أو إخوانهم بلا ذنب اقترفوه سوى قانون الطوارىء!!)،

وحين يَعِدُ النظام بشىء ولا يفعله( وسلوا عن مسألة التجديد وسلوا عن عدم الحبس فى قضايا النشر وسلوا عن مذبحة القضاة الاخيرة )،

وحين يحاكم المخلصون لتهم سياسية ويترك المجرمون لحصانة دبلوماسية (نموذج د/ أيمن نور وغيره ، ونموذج وزير السرطانات وغيره)،

وحين يجند النظام بعض أتباعه الاغبياء الذين يؤثرون بغبائهم مصلحتهم الفردية القريبة عن مصلحة أنفسهم وأبنائهم البعيدة فيدافعون عن النظام الفاسد ويشتمون الذين يفضحون النظام ويشككون فى ولاء أمثال هؤلاء الشرفاء لوطنهم ،

وحين تخرج جامعاتنا عن تصنيف أفضل (500) جامعة فى العالم فى حين تتقدم علينا دول ما كنا نسمع بها ، وحين تتراجع صحافتنا الحرة عن قائمة (140) حافة حرة في العالم ،

حين يبيع النظام مقدرات الدولة بلا حسيب ولا رقيب ولا يدرى الشعب أين ذهبت تلك الاموال ولماذا تباع الشركات اساسا اذا كانت ناجحو ولمن يتم بيعها ؟

حين يقدم المنافقون ويؤخر المخلصون، حيث يتم تعيين أصحاب النفوذ وتعطيل الانتخابات فى كل مؤسسات الدولة تقريبا ، حين يحول المدنيون لمحاكمات عسكرية،...............

حين يحدث ذلك – وهو لا شك قد حدث- فإن فى هذا إعلان لوفاة النظام لا إعلان لوفاة الوطن.

وليحذر الفاقهون فان خيار هذا النظام الفاشل هو الخيار شمشمون وذلك حين يشتد الخناق عليه...........إن الذى لم يرع مصالح وطنه خمسة وعشرين عاما لن يخاف على أمن الوطن حين يسحب البساط من تحت قدميه وهو مسحوب لا محالة وعسى أن يكون قريبا قريبا جدا.

نصيحة للنظام لن يسمعها
ارحل فقد ساءت أحوال البلاد.............ارحل فقد أوشكت البلاد على الانفجار.
ارحل بما معك – وبمن معك - قبل أن تطولك براكين الغضب .

كلمة لبنى وطنى
الذين ينقدون لا يشوهون بلادهم لكن الذى شوهها أنتم تعرفونه جيدا ...فصبرا جميلا .
على عقلاء البلد اختيار رمز- مؤقتا- للخروج من حالة الفراغ المتوقعة حال اختفاء النظام الحالى وفى ترشيح أحد القضاة الذين أحيلوا للتأديب غيظ للنظام وتأديب له ومندوحة للوطن وفى مصر عقلاء كثيرون: قضاة ،وسياسيين، وحركات مجتمع مدنى .....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ما مدى صحة وضع الثوم بالفريزر؟ ومتى يجب التخلص منه؟


.. رحيل عموتة عن تدريب منتخب الأردن.. لماذا ترك -النشامى- وهو ف




.. حرب الجبهتين.. الاغتيالات الإسرائيلية | #غرفة_الأخبار


.. ما دلالة غياب اللاعبين البرازيليين في الدوري السعودي عن -كوب




.. حزب الله يهدد إسرائيل.. من شمالها إلى جنوبها