الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


السودان ما بين البشير وابن عوف

محمود عساف

2019 / 4 / 12
مواضيع وابحاث سياسية


ما حدث في السودان ليس بثورة أو حتى انتفاضة شعبية عارمة .
بل هو انقلاب على إرادة الشعب، وليس انقلابا على الفاشي البشير ، ومن قام بهذا الانقلاب ليس أقل فاشية ودكتاتورية من سيده البشير ، ولكنه ارتهن لإملاءات صانعي ما يسمى الربيع العربي وادواتهم في المنطقة .
ومن قرأ ودقق في البيان العسكري للإنقلاب لا يفوته أهم النقاط التالية :
اولا : لم يتطرق البيان لأي دور قادم للقوى الحزبية والسياسية نهائيا .
ثانيا : تعطيل الدستور يعني انهاء كل ديمقراطية وحياة حزبية وسياسية ويؤكد على ديكتاتور قادم بشكل مختلف عن البشير وأشد بطشا .
ثالثا : اعلان حالة الطوارئ ومنع التجول للمواطنين ، يشير إلى نهج قمعي يكرس معنى الانقلاب العسكري وليس السياسي.
رابعا : لم يتطرق البيان لأي نواحي قانونية أو تنظيمية لإنتقال السلطة إلى المدنيين من خلال تحديد موعد وآلية تغيير الدستور وصولا إلى انتخابات حرة ونزيهة للرئيس ومجلس الامة .
خامسا : وعطفا على النقطة الرابعة أعلاه حدد هذا الانقلاب مدته لعامين متتاليين ، وهذا يؤشر إلى وضع وتمكين يد الانقلاب على البلاد .
وعليه فإن السودان مقبل على مرحلة خطرة قد تؤدي إلى تفكيك للمجتمع نتاجها حرب أهلية مرسوم لها حتى تقوم قوى الرأسمالية والصهيونية وادواتهم بشرعنة التدخل في السودان ، وهذا ما لا نتمناه لهذا البلد العربي الذي فيه من الثروات ما يغني السودان وشعبه .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الولايات المتحدة و17 دولة تطالب حماس بإطلاق سراح الرهائن الإ


.. انتشال نحو 400 جثة من ثلاث مقابر جماعية في خان يونس بغزة




.. الجيش الإسرائيلي يعلن قصف 30 هدفا لحماس في رفح • فرانس 24


.. كلاسيكو العين والوحدة نهائي غير ومباراة غير




.. وفد مصري يزور إسرائيل في مسعى لإنجاح مفاوضات التهدئة وصفقة ا