الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نحن مع تجمع وطني ديمقراطي حقيقي بلا مواربه

محمود الشيخ

2019 / 4 / 12
القضية الفلسطينية




نحن مع تجمع وطني ديمقراطي حقيقي بلا مواربه
بقلم : محمود الشيخ
سيشتد الصراع وسيكون واضحا ان كان البعض لا يراه قبل بهذا الوضوح على الأرض وستعمل امريكا واسرائيل كتفا بكتف على تصفية القضية الفلسطينيه،من خلال مجموعة اجراءات اتخذها امريكا سابقا وستتخذ اجراءات اخرى تتعلق بإهداء الضفة الغربيه لإسرائيل على اعتبار انها قطعة من امريكا يقدمها ترمب على طبق من فضه لإيسرائيل.
واسرائيل بكافة احزاتبها متفقة على نهب ارضنا ولا يختلفون على الهدف يتنافسون على مقاعد الكنسيت لكنهم لا يختلفون على نهب ارضنا ويقبلون بنتيجة الإنتخابات،وقبل استلام اي من الحزبين الكبيرين كرسي رئاسة الوزراء كليهما اكد على فرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربيه،وجميع الأحزاب الصهيونيه كانت دعايتها الإنتخابيه هو توغلهم على شعبنا وارضنا كلها حملت ادوات محاربة الشعب الفلسطيني ومنعه من الوصول الى حقه في الحرية والإستقلال،وامريكا تقف معهم دون مواربه بل متحيزه (بالباع والذراع) ادارت ظهرها للشرعية الدوليه وشجعت اسرائيل ايضا على ادارة ظهرها للعالم كله.
ونحن لا زلنا نتحدث عن العودة للمفاوضات من جهه،وكذلك نعمل بكل ما اوتينا من قوة على تعميق الإنقسام،وكأن استقلالنا يأتي من خلال تعميق انقسامنا،نحن في كافة اجرائتنا وسلوكنا مخالفين لنهج حركات التحرر الوطني في كل بقاع العالم،ولا نبحث عما يوحدنا بل نبحث عن كل ما يفرقنا ويبعدنا عن بعضنا بعضا،ثم عيوننا منصبه على مصالحنا سواء الشخصيه او الحزبيه ،وفي نفس الوقت نقيم علاقات عربية مع الذين يقفون مع امريكا ويقيمون علاقات مع اسرائيل،مع المطبعين،بطبيعة الحال ليست هذه لا اشكال كفاحيه،ولا حتى يمكننا الإستفادة منها،ونبعد ايضا عن اي شكل من اشكال التحالفات الدوليه التى تساهم في تقوية جبهتنا،بمعنى ادق لم نقوي جبهتنا الداخليه بل ممارساتنا تضعف جبهتنا الداخليه وايضا عدم اقامة علاقات مع الدول المعاديه لأمريكا يعني اضعافا لجبهتنا الدوليه.
كان املنا في الإعلان عن انطلاق التجمع الديمقراطي الفلسطيني،تصحيح المسار وتقوية الجبهة الداخليه اولا بوحدة القوى المكونه للتجمع من جهه،ثم ان تكون قطبا ثالثا على الساحة الفلسطينيه،يكون له دورا مركزيا في الحالة الفلسطينيه،يوقف التفرد وينهي الإنقسام،ويوحد الساحة الفلسطينيه،ويعزز المشروع الوطني الفلسطيني،ويقف مع باقي القوة في وجة صفقة القرن،ويحول قرارت ترمب الى حبرا على ورق لا ان تكون واقع على الأرض.
ان الرفض اللفظي لقرارت ترمب لا تعني اننا منعنا تنفيذها ووقوفنا لفظيا وبكل جرأه رافضين صفقة القرن لا يعني اننا منعنا تنفيذها،خاصه وان تنفيذها يتطلب كفاحا وطنيا واجراءات نضاليه موحدة من كل الأطر الوطنيه،والمجتمع المدني،وكل فئات شعبنا وان رفضنا عبر شاشات التلفزه لا يمكنها ان تكون فعلا نضاليه.
لقد مل شعبنا اساليب مختلف القوى السياسيه،وسئم منها على رأسها الفساد مهما كان مختبئا الناس تسمع وترى تصرفات الفاسدين وتسمع قصصا عن الفاسدين،كان شعبنا يقدس (م.ت.ف) ويقدس كافة القوى السياسيه ويفتخر فيها ورقص من اجلها بل ضحى من اجلها وهو يرفع شعاراتها،لكنه سئم منها عندما انقسمت غزه عن الضغه ولم تعد هناك سلطة واحده،واصبحنا بسلطتين وبهراوتين وسجنين او ثلاث سجون وثلاث هراوت وينتشر الفساد بكل اشكاله سمي ما شئت مهما حاول البعض ان يتستر عليه لن يتمكن،ولم يحاسب احد من الفاسدين،في حين يرى شعبنا كيف يحاسب العدو رئيس وزراء يستدعى للشرطه ويذهب صاغرا وسيقدم للمحاكمه على الاف الشواقل وليس على ملايين الدولارات،ان لم تعقد صفقة لتأجيل محاكمته،هذا مثال يشاهده شعبنا لدولة تحتل ارضه وتمارس اشد ممارسات القمع ضده،وسلطته لا قيمة لها عند الإحتلال الا بقضية واحده وهي التنسيق الأمني الذى لا يخدم شعبنا بل الإحتلال وفي اعتقادي لو اوقفت السلطة التنسيق الأمني ستزول السلطه ولا داعي لوجودها لدى الإحتلال لأنها في هكذا حاله انتهى مفعولها،لأن السلطة اصلا مشروع اسرائيلي وليس فلسطيني،اتفق عليه عام 1979 في اتفاق كامب ديفيد مع السادات،واسرائيل منذ احتلت الضفة الغربيه وهم يبحثون عن اقامة كيان فلسطيني تحت ابط اسرائيل.
لقد اساءت القيادات التصرف في الصراع مع الإحتلال واعتقد البعض ان اتفاقا عقده مع اسرائيل سيقضم الإحتلال واذا بالإحتلال يضم ارضنا ولم يبقي منها شيئا حتى جاء اليوم الذى سيعلن فيه عن فرض السيادة عليها،وكل ذلك بفعل ايدينا نحن،اتفاق اوسلو والتفرد في سلطة اتخاذ القرار والتحاق بعض القوى به ثم الإنقسام الى ( عم وطم ) ولا زال اصحابه متمسكين فيه رغم معرفتهم بأنه الحق اشد الضرر في قضيتنا واضعف موقفنا امام العالم لكن المصالح الشخصية والحزبية وضعت فوق المصلحة الوطنية العليا .
كل ما تقدم مهد الطريق لنشوء تيار ديمقراطي ليتصدى للمهام الوطنية العليا للشعب الفلسطيني،خاصه واننا نمر بأدق مرحلة في تاريخ قضيتنا،فإما ان نفشل الصفقة التى ستمزقنا وتنهي قضيتنا او ان اسباب نجاحها ستبقى قائمه ونحن نعزز بقائها من خلال ممارساتنا الغبيه التى نمارسها سواء حماس او مختلف الفصائل الأخرى التى تعتبر نفسها هي المسؤوله عن المشروع الوطني،وفي الحقيقه كل ممارساتها ساهمت في وصولنا الى الظروف التى تعيشها قضيتنا،ولذلك جاء انطلاق التجمع الوطني الفلسطيني في وقته ليلعب الدور المنوط به في منع نجاح الصفقه ومنع التفرد وانهاء الإنقسام / كان معولا عليه ان يقوم بتلك المهام لكن ما جرى غير ما اعتقدنا فالتجمع سار خطوة الى الأمام وخطوتان الى الخلف،تنظيمان لم يلتزما بقراره بخصوص عدم المشاركة في الحكومه مما يعني ان كل تنظيم يرى مصالحه قبل مصالح الشعب والقضية الوطنيه،ويعني ان كافة التنظيمات لا تحترم قرارت التجمع،يضاف الى ذلك عدم خوض الإنتخابات في الجامعات الفلسطينيه بقائمة موحدة وهذا ايضا يعني استمرار العمل بالعقلية الحزبية والفؤوية بعيدا عن وحدة القوى،مما يعني ان التجمع اسما وليس فعلا،فما فائدة ان نتغنى بالتجمع وهو غير فاعل لا على الساحة ولا يوجد اي احترام لرأيه،فما معنى اللقاءات واٍلإجتماعات التى تعقد لهيئة التجمع ولجانه ان كان هناك لجان هل هي للترف الفكري ونتيجة وجود فراغ كبير لدى المجتمعين،لقد ان الأوان لتحديد موقفا واضحا من التجمع بكل مكوناته للإجابة على اسئلة كثيره يقع على رأسها (ماذا يعني التجمع ولماذا نشأ التجمع وما هي مهماته،واساليب عمله،وكيف سيواجه التفرد والإنفسام وكيف سيحارب صفقة القرن،من الضروري الإبتعاد عن الجمل الفضفاضه او الجمل التى تقول هدفنا ان نصل الى ذلك بل من اليوم علينا ان نصل الى تجمع تذوب كل مكوناته في التجمع حتى يكون لها وزن وقيمه وغير ذلك لا قيمة له.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الجيش الإسرائيلي يسيطر على معبر رفح تزامنا مع تواصل المفاوضا


.. -ندعي يجينا صاروخ عشان نرتاح-.. شاهد معاناة سكان رفح وسط هرو




.. غالانت: مستعدون لتقديم تنازلات من أجل استعادة الرهائن ولكن إ


.. الرئيس الإيراني: المفاوضات هي الحل في الملف النووي لكننا سنل




.. إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية تؤكدان مواصلة العمل بات