الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


التجمع الديمقراطي الفلسطيني فشل في خوض الإنتخابات الطلابيه في الجامعات بقائمة واحده

محمود الشيخ

2019 / 4 / 17
القضية الفلسطينية


التجمع الديمقراطي الفلسطيني فشل في خوض الإنتخابات الطلابيه في الجامعات بقائمة واحده
بقلم : محمود الشيخ
عندما انطلق التجمع الديمقراطي الفلسطيني خلال حشد من صفوة الشخصيات الديمقراطية والحزبيه،اعتقدنا ان جميع مكوناته لدركت ان لا مجال للبقاء إن بقى كل تنظيم يعمل على الساحة منفردا ليس له وزن ولا قيمه ولا دور مؤثر ومستباح،مهمش بل مقمز تسري من تحته كل القرارات وليس له اية علاقه في سلطة اتخاذ القرار ،بعد ان فقدت الساحة الفلسطينية جماعية اتخاذ القرار وانتهت الشراكة الوطنيه في اي عمل ولم يعد هناك اي قيمة لأي تنظيم حضر او لمن يحضر،لهذا قلنا ان الكل مستهدف ومهمل ومهمش ولا مكانة له الا بوحدة القوى التى خسرت من جسمها التنظيمي الشيء الكثير وغدت اليوم بلا وزن.
لهذا ان ارادت الحفاظ على دورها ومكانتها عليها الإتحاد في تجمع ديمقراطي كي تحسب الأطراف المتصارعه على الساحه حساب تلك القوى عندما تكون في تجمع واحد وبكلمة واحده وموقف واحد بشرط ان ينسى كل تنظيم فؤويته وكراهيته المعهوده للطرف الأخر ويمسح من عقله الذهنية التى شكلها في عقول عناصره من حشو ساهم في خلق جدار من العنصرية والفؤوية البغيضه التى لعبت دورا في انتقاص كل طرف من دور الطرف الأخر واعتباره هو صاحب الدور الأول في النضال الوطني ولا دور لغيره على الساحة بل ربما يكون للأخرين دور لكنه هامشي،هكذا كانت تلك القوى وانا شخصيا شهدت تصارع هذه الأفكار وتلك الذهنية البغيضه.
وعندما انطلق التجمع الديمقراطي قلنا تعلموا الدرس ولذلك تجمعوا للدفاع عن دورهم ومكانتهم وبالتٍأكيد سيقاومون العقلية التى استندوا اليها في تحريضهم على بعضهم البعض حتى يتمكنوا من لعب دور تجمعي بلى بغضاء ولا تفريق،وفي ذلك اليوم الذى انطلق فيه التجمع سواء في القاعه او على المناره قلنا لقد فتحوا صفحة جديدة في العلاقات وانهم سيعملون على تذويب تنظيماتهم في اطار التجمع خاصه انه لا يمكن ان يكون التجمع تجمع الا اذا حوربت العقلية القديمه التى حملت في ثناياها كافة اشكال التهميس والتقزيم والتصغير ولا يمكن ان يكون للتجمع دورا فاعلا على الساحة الا اذا تمكنوا من التغلب على عقولهم القديمه التى ساهمت في تفرقهم وعدم قدرتهم على الوصول الى وحدة الصف،ذهبنا الى بيوتنا وايدينا على قلوبنا نتمنى ان تنجح التجربه وتفوق توقعاتنا وقلنا من خلال التجربه سنعرف ان هذه التنظيمات التى فقدت وزنها ولم تعد ذات وزن كما كانت قبل اوسلو ربما تدرك ان تغلبها على الفؤوية التى عشعشت في عقول قادة تلك التنظيمات وورثوها لكافة عناصرهم ربما تتيح الفرصة لنجاح التجمع واحتلاله الدور الذى ننشده.
لكن للأسف الشديد من (اول غزواته كسر عصاته )ومن التجربة الأولى اتفق ان لا تشارك كافة مكونات التجمع في الحكومه اخترق القرار بمشاركة حزب الشعب وحركة فدا في الحكومه،والغريب في الأمر الكيفية التى شاركوا فيها،كنا قبل اوسلو نقول عن كل التنظيمات السياسيه انها محكومه بقرار من الممول ومن كان يقول ذلك ويعتبر نفسه مستقلا في قراراته اصبح محكوما للممول.
من جهة اخرى اثبتت الإنتخابات الطلابيه في الجامعات التى جرت فيها انتخابات غياب التجمع عن الإنتخابات وخوض الكتل مكونات التجمع بشكل فردي في الإنتخابات مما يثبت ان العقلية الفؤوية لا زالت عنوان عمل هذه القوى وهذا ليس جديدا ففي الإنتخابات البلديه اتفق على تحالف القوى الديمقراطيه وفشلوا في التجربه بأعذار ما انزل الله بها من سلطان ،السبب ان عقلية البعض لا زالت حتى اللحظه رغم مختلف الإنتكاسات التى مرت بها كل القوى التى تسمي نفسها يسار لم يتعلموا من الدرس حتى اليوم.
ولم تتعلم تلك القوى من المتفقين على نهب ارضنا وسلب حقوق شعبنا ومطاحنتهم لنا موحدين على قهر شعبنا ونحن مفرقين السبب اننا لسنا وحدويين،فإن كان التجمع تنوي مكوناته ان تكون تجمع ذو قيمه عليها ان تفي بتعهداتها وعلى رأسها الغاء العقليه الفؤويه البغيضه التى ساهمت في بناء جدار بين عناصر كل القوى واعتقد جازما ان مختلف عناصر القوى مع اقامة التجمع بشرط ان يكون خاليا من الأمراض التى طغت على كافة القوى وعليها التخلص من عقلية انا التنظيم الأكبر والتخلص من الفردية التى هي سبب في عدم خوض الإنتخابات بقائمة واحده في الجامعات وبكل تأكيد ان عقلية بهذا الشكل والنوعيه لا يمكنها انجاح التجمع ولم شمل القوى وتذويب تنظيماتها في تجمع واحد بل ستبقي التنظيمات مفرقه ومقزمه ومهمشه وتتحمل مسؤولية كبيره في بقاء الساحة الفلسطييه منقسمه ولن تستطيع في ظل هذا الأسلوب في العمل من اسقاط صفقة القرن،بل هي ربما تنتهيـةتفقد مبرر وجودها ان لم تدرك مبرره الأن.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أوضاع مقلقة لتونس في حرية الصحافة


.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين: ماذا حدث في جامعة كاليفورنيا الأ




.. احتجاجات طلابية مؤيدة للفلسطينيين: هل ألقت كلمة بايدن الزيت


.. بانتظار رد حماس.. استمرار ضغوط عائلات الرهائن على حكومة الحر




.. الإكوادور: غواياكيل مرتع المافيا • فرانس 24 / FRANCE 24