الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


السفارة العراقية في لاهاي /هولندا ، تُتعِبُ مواطنيها اكثر مما هم مُتْعَبون!

سعد آميدي

2019 / 4 / 17
مواضيع وابحاث سياسية


… حسبي الله ونعم الوكيل منكم!، امرأة عراقية من بغداد وهي تصرخ بحالة اللا حول ولا قوة ، وهي تشكو من زياراتها اليومية المتكررة في سبيل الحصول على جواز سفر عراقي، وان وضعها المادي لا تسمح لها في القدوم الى السفارة مرة اخرى، لكنها رجعت ومعاملتها لم تكتمل بعد !،
شاب عراقي كوردي مع زوجته ، حجزا فندقا ومنذ عشرة ايام متتالية وصرفا اكثر من ألفي يورو من اجل الحصول على جواز بدل ضائع ، والمعاملة لم تنتهي بعد ، وقال له موظف السفارة ، حتى لو اكملت المعاملة عليك ان تنتظر اكثر من ثمانية أشهر للحصول على الجواز!،
فتاة قادمة من بلجيكا ليس لديها اي معيل يساعدها وليس لديها الإمكانيات لتأتي عدة مرات ولمدة اربع الى خمس ساعات بالقطار ،وبالمبلغ الفلاني ، من اجل تجدد جواز سفرها، وتترجاهم بانهاء معاملتها ، لكن كل محاولاتها بائت بالفشل ،ورجعت بخيبة أمل ،
هذه الحالات وعشرات مثلها تكررت امام انظاري،في الساعتين التي قضيتها معهم ، فما بالكم في كل يوم معاناة الجالية العراقية تتكرر على اياديهم !
بحجة مليء الاستمارة الكترونيا، او اية حجة اخرى لعرقلة معاملاتهم ،متناسين بان الاف العراقيين لايعرفون القراءة والكتابة ، والالاف منهم يسكنون في بيوت اللاجئين ، لا إنترنيت ولا اجهزة الطباعة ، والاهم من كل ذلك ان موظفي السفارة متفقين مع مترجم غير عراقي ،وكذلك مع صاحب مكتب للطيران في لا هاي ، اسمها مكتب بغداد للطيران ،من اجل تكملة المعاملات للمواطنين ،بسعر عشرين يورو لكل استمارة ، شيء جميل ولاغبار على ذلك ،
لكن المكتب بعيد عن السفارة والمواطن لا يلحق أوقات الدوام والتي لا تتجاوز الاربع ساعات ،و الذي أدهشني في الامر بان الذي بملاء الاستمارة ويجهزها عبر الانترنيت ويذهب للسفارة جاهزاً ، لا يُرضيهم الامر وسوف يبعثونه الى ذلك المكتب ليدفع من جديد ويملأها من جديد، فانا اعتبرها سرقة قانونية اولا، والموظف يُسهِّل عمله بتلك الفعلة ثانيا !!!!
والغريب والمثير في داخل السفارة ان النظام مضحك مبكي!
بينما عشرات المواطنين ينتظرون إنهاء معاملاتهم ، والبعض منهم اكثر من ساعتين الى اربع ساعات تجد احدى الموظفات وبكل استهزاء وبرودة اعصاب ،تقول عبر مكبر الصوت، الكل يخرجوا رجاءاً ، النظام من بغداد قد أُقفل ، ولا نستطيع ان نفعل شيئا ، يرجى المجيء يوم غد. والغد ليس بافضل من اليوم .، وان غدا لناظره قريب،دون الشعور بأية مسؤولية تجاه هؤلاء الناس ووضعهم المأساوي،
حقيقة حال الجالية العراقية بيد موظفي السفارت في العالم يُرثى لها ، وأنهم يُتعبوهم ويُثقلوا كاهلهم، اكثر ماهم مُثقَّلين ومتعبين. وكان الله في عونهم








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الشرطة تقتحم جامعة كولومبيا لتفريق المحتجين| الأخبار


.. مؤشرات على اقتراب قيام الجيش الإسرائيلي بعملية برية في رفح




.. واشنطن تتهم الجيش الروسي باستخدام -سلاح كيميائي- ضد القوات ا


.. واشنطن.. روسيا استخدمت -سلاحا كيميائيا- ضد القوات الأوكرانية




.. بعد نحو 7 أشهر من الحرب.. ماذا يحدث في غزة؟| #الظهيرة