الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


السَفَّاك

علي دريوسي

2019 / 4 / 17
الادب والفن


كان قميئاً في طفولته، يركض خلف أولاد المدرسة معتقداً أنه يلعب، يصرخ: يا سيَّافُ اِقطع رأسَه!
يضحك عالياً إذ يُمسك أحدهم، يضع السيف الخشبي على رقبته، يمثِّل دور السيَّاف، كما في مسلسلٍ تلفزيوني يوم جمعة قَائِظ.
كبرَ الولد وبقيَ دون عمل، تطوَّع في المخابرات بوظيفة جلاَّد، مع الأيام ضاقَ ذرعاً بمهنته التي لا تشبه مهنة السيَّاف.
آن تململ الشعب، طلب إلى زوجته وأولاده الاستعداد لمغادرة البلاد، راح يبحث عن عمل أو لجوء سياسيّ في بلدٍ شقيق.
في اليوم التالي قرأت له زوجته إعلاناً في جريدةٍ حكومية: تعلن وزارة الشؤون الاجتماعية في المملكة العربية السعودية عن حاجتها إلى ثمانية ذكور لملء ثماني وظائف حكومية شاغرة بصفة سيَّاف، مهمتهم بتر الأيادي والأرجل وضرب أعناق الناس.
هامش: لا يحتاج المتقدمون لأي مؤهلات إضافية!
حين سمع الكلمات الأخيرة اِنْفرجت أسارير وجهه.
***








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. قضية دفع ترامب أموالا لممثلة أفلام إباحية: تأجيل الحكم حتى 1


.. بايدن عن أدائه في المناظرة: كدت أغفو على المسرح بسبب السفر




.. فيلم ولاد رزق 3 يحقق أعلى إيرادات في تاريخ السينما المصرية


.. مصدر مطلع لإكسترا نيوز: محمد جبران وزيرا للعمل وأحمد هنو وزي




.. حمزة نمرة: أعشق الموسيقى الأمازيغية ومتشوق للمشاركة بمهرجان