الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لم تستقم الرعية كما أمرت

خالد ألقيسي

2019 / 4 / 19
كتابات ساخرة


لم تستقم الرعية كما أمرت !
خالد القيسي
أغلب ألعراقيون متحمسون للتغير ، ويقبلون بأي زعيم يحكمهم ، عسى أن تتبدل أحوالهم إلى ما يطمحون أليه، ولا تتبدل قناعاتهم بمن يأتي ، وألمتداول بين فئة من ألناس سابقا ، كنت أسمع منها ( أللي يتزوج أمي يصبح عمي ) ، ما يتطلعون إليه حاكم عادل نزيه ، يلبي تطلعاتهم ألبسيطة.
ألامل لم يقطع لديهم ، رغم ألإبطاء وتسرب أليأس الى ما يأملون أن يتحقق ما يدور في خلدهم وما يرجون في نفوسهم ، من قيادة صالحة وإدارة نافعة ، حسنة التدبير وألتصرف بالمال ألعام .
ظهر ألمخفي لدى ألبعض وبصورة غير طبيعية في تبدل ألمزاج ،وذهب ما يقولونه بألأمس ، بعد ما حصل في نيسان 2003 ، ضعفت حكومات سياسية متعاقبة، فضعف ألعدل وألقانون ، ولم تستقم الرعية كما أمرت ، فساء ألتدبير وإنتشر ألتدمير، وساد الفساد .
تمترس أصحاب ألوجوه ألجديدة ألمشاركة في ادارة شؤن البلد وسياسته بالخندقة ألطائفية أو لحسابات شخصية وكل يرفع رمحه ، ويرمون به البلاد ، فدمى جسمه وتقطعت أوصاله ، وبهذا ألمنطق ساد حكم ألرغبات وألاهواء وعم ألفساد ، رغم قيام إنتخابات متعددة ، تأتي بزعامات مختلفة ، أوصلت ألناس الى ألكفر بألتغيير ألذي ينشدونه .
عام 1958 تموز ، ولدت ثورة التغيير، فرح بها ألبسطاء وألمتعبين وكان قائد التغيير الزعيم عبد ألكريم ، ألرجل الذي تهمه مصلحة ألبلاد ومصلحة رجل الشارع ، كان جدير بحبهم وكثيرا ما ترى صورته معلقة في بيوت ألكثير منهم ، كان تأثيره واضحا على مثل سني من الشباب ، وقويا على الفقراء لمآثره الكثيرة لهم، وخاصة عندما لقى حتفه على يد متعصبين دون محاكمة .
شعب أغلبه لا يحب القانون أن يسود والعدل أن ينتشر ، يتفنن في اصطياد وإنهاء من حكم البلد بإخلاص ، ويحن على عودة جلاديه ، بارتفاع أصوات متعددة ألنغم تتغنى بنعم الجلاد ، مهوال ..قصائد ..خطب ..يا للعجب !! لم يتغير شيء في أحياء الفقراء، سوى اضطراب اجتماعي ، تعلوه اصوات الرصاص ، وانتهاك للقانون واحياء قيم منبوذة .
البعض يتبجح ويفتخر ، نحن مجتمع عشائري ، يريد ان نبقى بعيدين عن المدنية وخلق مجمع صحي ، خالي من سيادة مفاهيم مكروه عفى عليها الزمن ، لا يفارق الجهل والمرض والحصة التموينية ، رغم اننا في عصر النور والتقدم ومنظمات المجتمع المدني ، بل الحالة في تراجع مستمر ويفضلون ألعيش الممهوربتوقيع التهميش، بفرحة العدس في الحصة وهي المعنى والوجود.
حقيقة واضحة رغم فيها بعض التجنى على فئة بعيدة ن هذا التصور والدليل ، لكنها الكثرة من جلبت البلاء والضر تشهد على الفساد في اصنافه المختلفة ، لبست الخطايا وبعدت عن الوطن.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عام على رحيل مصطفى درويش.. آخر ما قاله الفنان الراحل


.. أفلام رسوم متحركة للأطفال بمخيمات النزوح في قطاع غزة




.. أبطال السرب يشاهدون الفيلم مع أسرهم بعد طرحه فى السينمات


.. تفاعلكم | أغاني وحوار مع الفنانة كنزة مرسلي




.. مرضي الخَمعلي: سباقات الهجن تدعم السياحة الثقافية سواء بشكل