الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أشكو إليك

عبد الفتاح المطلبي

2019 / 4 / 21
الادب والفن


أشكو إليك
أإليكَ أشكو ذِلِّتــــــــــي وهَواني
ورفيفَ قلبي وانهيــــــارَ كياني
شكوايَ منك إليك محضُ ذريعةٍ
أوَيشتكي نهرٌ مـــــــن الجريانِ
ارأيتَ بحراً يشتكي من ترعةٍ
هلْ تشتكي الغرقى منَ الطوفانِ
يا منْ إذا مـــــــــا لمتهُ وكأنني
قد لمتُ نفســي واتهمتُ جَناني
أنا لستُ أطلبُ مـن بخيلٍ مِنّةً
لاينفع البخــــــــلاءُ بالإحسانِ
لو كنتَ ذا قلــبٍ يرى ما حولَهُ
لرأيتَ كيفَ هــواكَ قد أردانيَ
وظننتَ أنكَ لا تُـلام إذا الخُطى
قد أبعدتكَ عن الفـــؤاد الحاني
وحسبتَ أن القلبَ أيــامَ النوى
لا يشبه القلب المحـــــبّ الداني
هذا هو الظـــــــــن المؤثمُ إنما
في الوصلِ والهجرانِ يستويانِ
لكنني أدري بأنـــــــــكَ موغلٌ
بدمي وقد عرَفَ القتيـلُ الجاني
أنكرتَ ذا أمْ لا فإنــــــكَ مولَعٌ
بالصيدِ تفتكُ بالفـــــؤادِ الراني
إنّ الدليلَ على الجنــــايةِ عَندَمٌ
قد ضجَّ في خديـــكَ أحمرَقاني
أوَما علمـــــــــتَ بأنني متولّهٌ
بشقيقِ لونِ شقائــــــقِ النعمانِ
وبأن ثغراً أحمـــــرَالشفتين قد
أردى الفؤاد بســـــــيّدِ الألوانِ
إن لمْ تكنْ فظّاً فمُنّ على الذي
في الليلِ منكَ وفي النهارِيعاني
قد فارقَ الجفنَ المنام وسهدّتْ
قلبي الوساوسُ والجـوى آذاني
في الليلِ أرنو للنجــوم أعدُّها
فلعلّني أقــــــوى على النسيانِ
قد خابَ سعيي إذْ رأيتُـكَ باسماً
تضع القلوبَ بكفــــــةِ الميزانِ
فوددتُ أن أرقى إليك فكيفَ أن
أرقى إلى ربٍّ بــــــــلا هامانِ
ياعودَ ريحانٍ تضـــوّعَ عطرُهُ
ياحبذا ضوعٌ مــــــن الريحانِ
يا نخلةً فرعاءَ لســـتُ أطولها
توقي إلى الأعـذاقِ قـد أعياني








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. جريمة صادمة في مصر.. أب وأم يدفنان ابنهما بعد تعذيبه بالضرب


.. عاجل.. الفنان محمد عبده يعلن إصابته بمرض السرطان في رسالة صو




.. انتظرونا غداً..في كلمة أخيرة والفنانة ياسمين علي والفنان صدق


.. جولة في عاصمة الثقافة الأوروبية لعام 2024 | يوروماكس




.. المخرج كريم السبكي- جمعتني كمياء بالمو?لف وسام صبري في فيلم