الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


السجن فعل تشف !! والسجان فاسد

سامي عبد الرحيم

2006 / 4 / 30
حقوق الانسان


السجن فعل تشف بالألم
والسجان فاسد أيضا !!
إلى السجين فرحان الزعبي كأقدم معتقل سياسي
في العالم [ 36 عاما ] ولازال في الزنزانة .. فخر سوريا الأكيد !!
إعذرنا على هذا العار ...

من دار غوطة إلى دار حرب والبقية تأتي خلبية في هذا المشهد العبثي . فرحان كافيا في حد البشر أن تسقط حكومات وأن تنهار دول . ست وثلاثون عاما وأنت في طي الحقد وفي ثنية من ثنيات هذه الثقافة المخبوءة في عقر الفساد . عار على كل الشرائع الوضعية وغير الوضعية , عار على أني من الذين نسوا وفعلا أشعر بالخزي تماما وأشعر أنني تمنيت ولو لم أولد في هذا الوطن الذي ما فتئ يلبسنا العارتلو العار ..! ومن أجل ماذا ؟ ألم تأخذوا ما أردتموه بعد ؟ ألم تكرسوا درسا في التسلط والانتقام عجز عنه هولاكو . ما الذي تريدونه بعد ؟ ممن تنتقمون ياسادة ولمن تعطون هذه الدروس في [ الحقد المحض أو المطلق ] أي ثقافة وأي قيم تحرككم وتحرك أفئدتكم عندما تنظرون إلى أطفالكم ألا تتخيلوا : أن يأتي يوما يواجهوا فيه نفس المصير !!
أن يعتقل رجلا لرأيه السياسي في سوريا فهذا أمر باتت البشر تعتبره جزء عاديا من سقوط التاريخ . أما أن يبقى إنسان في القرن الحادي والعشرين في السجن بعد ست وثلاثين عاما فهذا ليس سقوطا للتاريخ بل سؤال بسيط : ألهذه الدرجة تخافونه ؟ ستضحكون على سذاجتي وتقولون أنظروا هذا الساذج كيف يتحدث .. وأنا عندما اتحدث عن خوفكم إنما أجد لكم عذرا مخففا لهذا العار الذي لو تكلمت به على حقيقته لانطفأت الدنيا في عيون الأطفال في وطني . وانا لاأريد لأطفال وطني أن تنطفأ الدنيا في عيونهم . لو كان لديكم سببا واحدا شرعيا لما مارستم كل هذا العار وهل تعرفون ياسادة ماذا يعني العار ؟ لا أظن أن هذه المفردة قد دخلت قاموسكم . أعتقد أن لا أحدا سيصدق قصة هذا الرجل ؟ هل تصدقونها أنتم ؟
في الخصاء النفسي وعقد النقص التي تسببها عصابات وفصامات الثقافة المخبوءة بين الشفاه والتي لم يسع العالم بعد الإطلاع عليها كي يدرك ما هو السبب في بقاء رجل بدون محاكمة وبدون معرفة السبب ست وثلاثين عاما في زنزانة , تشبه إلى حد ما تلك الصناديق التي تحتوي على الكتيبات الشفهية , وكأنها خزنة بأرقام سرية عمرها عشر قرون تتراكم يوميا رقم وراء رقم أو طية فوق طية حتى لم يبق منها سوى وهم الدم . ولازلنا نخاف من حرب أهلية !! ليس العار أن تقتل الألآف والملايين من البشر العار أن تتركهم هكذا في بحر الألم والنسيان والقهر ست وثلاثون عاما وأنت لم تشف غلك بعد منهم . لا بل أورثته لوريثك أيضا لدرجة أنه لم يفكر ولا لحظة أن يعيد فرحان إلى أهله . لأن في الثقافة لم يدرس الفرق بين :
سجان يمارس مهنة وبين سجان حاقد ؟ وهذا بحد ذاته وفق المثال السوري يلزمه حزمة من العلوم الإنسانية والنفسية كي تدرسه .
لما الخوف على مجتمع بات العار جزء من حياته ومستقبله الذي رسمته سلطة بلا حدود وبلا قيود وبلا قيم . ويقولون لي الآن :
السبب هو في التدخل الأمريكي الكثيف في سوريا أو بسبب إسرائيل ؟ حتى الجواسيس يحاكمون ويعدمون أما فرحان يبدو لي أنه كضابط إما مطل على سر خطير أو أنه قال في لحظة ضعف وعدم معرفة [ لا ] لذاك القديس .. !! ومن يقول لا لذاك القديس حيث أن سلالة عفوا منكم من يدعون أنهم من سلالة [ آل البيت ] لا يقال لهم : لا .
ماذا يفيد الحديث بعد ذلك نحن يجب أن نعلن أننا أبناء هذا العار ..بعدها نرى ما الذي يحدث .
[ من هو فرحان يوسف الزعبي ؟
ولد فرحان الزعبي لأبيه السيد يوسف شحادة الزعبي وأمه السيدة عائشة في قرية اليادودة التابعة لمحافظة درعا (جنوبي سورية ) بتاريخ 30 كانون الأول / ديسمبر 1942 . وفي 29 آب / أغسطس 1963 حصل على الشهادة الثانوية من ثانوية مدينة السويداء الرسمية ، ليلتحق بعد ذلك بالكلية الحربية في مدينة حمص (وسط سورية ) . وفي 19 نيسان / أبريل 1965 تخرج فيها برتبة ملازم ، حيث تحمل شهادة تخرجه الرقم 108 . وفي العام 1968 رفع إلى رتبة ملازم أول . بعد قضائه فترة في خطوط المواجهة الأمامية مع إسرائيل ( تحديدا اللواء273 في منطقةالخشنية في القطاع الجنوبي ) ، تم انتدابه كمدرب في معسكرات لواء جيش التحرير الفلسطيني المتواجد في سورية ، والتابع ـ بموجب الاتفاقية العربية الخاصة بإحداث هذا الجيش ـ إلى رئاسة هيئة أركان الجيش السوري . وفي أيلول / سبتمبر 1970 تم إرساله في عداد القوات السورية إلى الأردن للمشاركة في العمليات الحربية المعروفة ، حيث وقع في أسر القوات الأردنية . وقد أكدت السلطات الأردنية المختصة ، كما سيأتي تفصيله لاحقا ، أنها سلمته إلى الحكومة السورية بتاريخ 24 أيلول / سبتمبر 1974.
خلفية القضية وسير التحقيق في الكشف عن مصير فرحان الزعبي :
في مطلع آذار / مارس الماضي 2004تسلم نزار نيوف رسالة موقعة باسم آل الزعبي في محافظة درعا عبر فيها كاتبوها عن ثقتهم بان السيد نيوف وشجاعته في فتح ومتابعة الملفات الخاصة والمعقدة وأملهم بأنه قادر مع منظمته على الكشف عن مصير ابنهم ، بعد أن فشلوا في الوصول إلى أي نتيجة من اتصالهم بناشطين في حقوق الإنسان ينحدرون من محافظتهم وبمنظمات محلية ودولية أخرى معنية ". وقد تضمنت الرسالة ، إلى جانب المعلومات الأولية المتعلقة به . وبناءً على التحقيقات التي قامت بها ملك بيطار وناديا قصار من المجلس الوطني للحقيقة والعدالة ، في كل من الأردن وسوريا ، حيث استطاعتا الحصول على المعلومات والوثائق التي تؤكد أن السيد فرحان يوسف الزعبي تم تسليمه فعلا إلى السلطات السورية بتاريخ 24 أيلول / سبتمبر 1974 ، وأنه لم يزل على قيد الحياة في إحدى الزنازين الإنفرادية التابعة لفرع الضباط في المخابرات العسكرية . ]
وللمزيد يرجى الإطلاع على هذا الرابط :
http://www.ahrarsyria.com/art-4-28-10.htm

سامي عبد الرحيم
[email protected]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اعتقال أستاذة في جامعة كاليفورنيا بالقوة لدعمها احتجاجات الط


.. مع اقتراب نيران المعارك.. اللاجئون بمخيم جباليا يخلون المدار




.. الأمم المتحدة تدين اعتقال المحامين في تونس


.. أزمة اللاجئين السوريين في لبنان: بين مخاوف من ترحيل لاجئين م




.. سودانيون يا?كلون ورق الشجر والأمم المتحدة تصف وضعهم بالجحيم