الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


معركة الوزارات

حمزة الشمخي

2006 / 4 / 30
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


يصاب المرء بالدهشة والجزع والتعب في هذه الأيام ، من بعض القيادات والشخصيات السياسية العراقية وأحزابها وكياناتها المتنفذة في الشأن السياسي العراقي والتي لها دورا في العملية السياسية الجارية الآن ، لأن هذه القيادات وأحزابها هي أول من أدخل في القاموس السياسي العراقي بعض المصطلحات والمفاهيم السياسية الغريبة على المجتمع العراقي مثل الطائفية والمحاصصة والمناطقية والمليشيات المسلحة ... إلخ .
هذه القيادات السياسية تخوض اليوم معارك الوزارات والمناصب ، بدلا من المعارك من أجل الإستقرار والأمان ومحاربة الإرهاب والجريمة وتوفير الخدمات للناس وإستقلال البلد ، بل هي راحت تتعارك وتتصارع حتى النفس الأخير ، من أجل الحصول على الوزارات السيادية والمناصب الحساسة والمهمة وفق المحاصصة الطائفية المقيتة .
الكل يتحدث عن الوحدة الوطنية وحكومة الوحدة الوطنية والعراق الواحد الموحد ، ولكن عندما تصل الأمور الى تشكيل الحكومة العراقية الجديدة يتراكض هؤلاء حول المغانم الوزارية والمناصب الحكومية ، وكأن العراق أصبح لمثل هؤلاء الذين يرسخون الطائفية في العراق فقط وليس لغيرهم من العراقيين .
أين معايير النزاهة والكفاءة والإمكانية والوطنية لهذا الشخص العراقي أو ذاك ، من الذين يستحقون العمل في هذه الوزارات والمؤسسات الحكومية المختلفة ، أين موقع المرأة العراقية من كل ما يجري في هذه الأيام ، إذا كانت معاييركم لهذه المهمات تتم وفق المحاصصات الطائفية المذهبية والقومية والتي تبدأ من رئاسة الجمهورية الى رئاسة الوزراء وحتى البرلمان وكل الوزارات ؟ .
أين وحدتكم الوطنية وحكومتها من كل هذا الدرب الطائفي الذي تسيرون عليه ، بالرغم من كل المعارضات السياسية والحزبية والشعبية التي لا تريد غير درب العراق المتنوع بكل مكوناته ؟ .
وهل تعرفون أنكم أصبحتم في خندق ، والشعب العراق في خندق آخر ، لأن هذا الشعب الذي ضحى ولا يزال يضحي لا يريد عراق المناطق والمليشيات المسلحة والمحاصصات ، بل يريد عراق التآخي والمحبة والعيش بسلام .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مفاوضات القاهرة بين الموقف الاسرائيلي وضغط الشارع؟


.. محادثات القاهرة .. حديث عن ضمانات أميركية وتفاصيل عن مقترح ا




.. استمرار التصعيد على حدود لبنان رغم الحديث عن تقدم في المبادر


.. الحوثيون يوسعون رقعة أهدافهم لتطال سفنا متوجهة لموانئ إسرائي




.. تقرير: ارتفاع عوائد النفط الإيرانية يغذي الفوضى في الشرق الأ