الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قالوا المحبةَ

عبد الفتاح المطلبي

2019 / 4 / 23
الادب والفن


قالوا المحبّةَ
قالوا المحبةَ قلتُ مـــــــا أسماها
شهدٌ على شهدٍ فمــــــــا أحلاها

وإذا بها توري بنفســــــي جذوةً
تسري بأسفلها إلــــــــى أعلاها

وتساءلوا عمّـــــا يزلزلُ مهجتي
وعن الذي فـــــي ليلتي يغشاها

فتهامسوا وتلامـــزوا وتهامزوا
قالوا هَزُلتَ فقلتُ مـــــنْ جرّاها

إنّ المحبةَ أن يراكَ أخـو الهوى
في عينِ قلبٍ لا يراك ســــواها

أوليسَ من عجبٍ طبيبُك دمعةً
قد صرتَ مشغوفاً بمـن أجراها

وتصدّ عن خـــــلٍّ يراكَ مُعَذّباً
وتميلُ روحُك نحو مـــن آذاها

لله درُّ الحبّ يصخبُ في دمي
يختارُ من لغة الهــوى أصفاها

الصمتُ فاعلُها بمهجــةِ عاشقٍ
لغةُ احتراقِ القلبِ مــا أجلاها

أما مفاعيلُ الهــوى فكما ترى
قد شعّ من منصــــوبها أسناها

النفسُ مُعربةُ الأســى مشكولةٌ
جُنّتْ وشيطانُ الهـــوى أغواها

عقّتْ فأوردني الهــلاك عقوقُها
فالنفسُ يا صاحِ ومــــــا سوّاها

يا صاحِ ما بيـــن الحبيب وبيننا
بونٌ من الخيبــــاتِ لستَ تراها

لو كنتَ تعرفُ بعضها وتحسّها
لصرختَ بالعــــذّالِ ما أقساها

تحلو الأماني والقلـــوبُ طليقةٌ
فإذا غدتْ في الأسرِ ما جدواها

خُيّرتِ فاختاري فما بين الأسى
والعشقِ آصـــــــرةٌ فما أقواها

إنّ القلوبَ إذا تعلّـــــــقَ نبضُها
بذوي العيونِ الشـهلِ قلَّ رجاها

والعشقُ إنْ دخلَ القلوب أباحَها
للسهدِ ثُمّتَ بعـــــدَ ذا أرداها

فإذا وجدتَ القلبَ فــي موجِ النوى
والهجرُ قد ألقـــــــــــاهُ في أعلاها

أوكلهُ للأقــــــــــــــدارِ فهي كفيلةٌ
بمصيرهِ المجهولِ فــــي مجراها

ما ضرّ لو وافتهُ بعض حظوظها
ورمتهُ فوقَ شواطـــئٍ يرضاها








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فيلم السرب يتخطى 8 ملايين جنيه في شباك التذاكر خلال 4 أيام ع


.. الفنان محمد عبده يكشف عبر برنامج -تفاعلكم- أنه يتلقى الكيماو




.. حوار من المسافة صفر | الفنان نداء ابو مراد | 2024-05-05


.. الشاعر كامل فرحان: الدين هو نفسه الشعر




.. جريمة صادمة في مصر.. أب وأم يدفنان ابنهما بعد تعذيبه بالضرب