الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تنويعاتٌ في الحصافة

يحيى علوان

2019 / 4 / 26
الادب والفن




لا تحتاج إلى حصافةٍ حين تضطربُ دقّاتُ قلبِكَ لرؤية نَهْدٍ ملمومٍ ،
يختضُّ لمّا تنزلُ صاحبته من الرصيف إلى الشارع ..
* * *

لا حصافةٍ في أنْ تلعَنَ ظلَّكَ ، فمن عَثَرَ ، إنما هو أنتَ ، وليس ظِلّك ..
* * *

لا تحتاجُ إلى حصافةٍ لِتُدرِكَ أَنَّ العَوَزَ والجوعَ كافرٌ ، حينَ ترى بَشَراً
ينبشونَ القمامةَ بحثاً عمّا يُؤكَلُ !
* * *

ما حاجتُكَ للحصافَةِ كي تُدرِكَ أنَّ الموتَ قريبٌ منك ، تشمُّ رائحته ، حين
تخطِفُ رصاصةٌ تَئزُّ في أُذُنِك ..؟!
* * *

لا تحتاج إلى حصافةٍ حين تأسرُكَ زهرةٌ فَوّاحة ..
* * *

حينَ سَئمت اللُيونةُ عَبَثَ الجَهَلَةِ بها ، إعتَصَرَتْ صَبْرَها... فَغَدَتْ صَخرَاً.. حصيفاً !!

* * *
لا تحتاج إلى حصافةٍ كي تَبتَهِجَ بصُبحٍ ربيعي مُشَعشِعٍ ..
* * *
ليسَ من الحصافةِ في شيءٌ أنْ تُحاولَ إطفاءَ غابةٍ مُشتعلة بجرّةِ ماء ..
* * *
كُنْ حَصيفاً .. إقْلِعْ عن ترتيبِ مَلفّاتِ مَكتبِكَ في العَتمَةِ ! إنتظرْ عودَةَ الكهرباء ..!!
* * *

ليس عيباً أن تسعى لتُعيدَ لحبّاتِ الرمل أسماءَها ..
* * *
أنتَ حصيفٌ حينَ تُحلِّقَ عكس الريح ، وإنْ كنتَ تعرف أنكَ تصل متأخراً دوماً !!
* * *
الطيرِ الحصيف لا يفكِّرُ بالسماء .. الفضاءُ ملعبهُ فقط ..!
* * *
في المنامِ هَمَسَ لي حكيم : " لماذا تؤرِّقُ نفسك ؟! أنتَ حيٌّ ما دمتَ تتذكر وتنسى !
الموتُ فقط ، نهاية الذاكرةِ والنسيان !!" صحوتُ على عجل كي أشكره ، لكنه توارى !
* * *

الحياءُ قطرةٌ ، إنْ سَقَطَتْ ، جَفَّ بحرُ الفضيلةِ والأخلاقْ !
* * *

ليسَ حصيفاً مَنْ لا يُحسِنُ الأصغاء .. لأنه سيكونُ " محصّناً " ضد السمعِ !!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. صباح العربية | الفنان حكيم بالكحلة.. ضيف صباح العربية


.. بطل الفنون القتالية حبيب نورمحمدوف يطالب ترمب بوقف الحرب في




.. حريق في شقة الفنانة سمية الا?لفي بـ الجيزة وتعرضها للاختناق


.. منصة بحرينية عالمية لتعليم تلاوة القرآن الكريم واللغة العربي




.. -الفن ضربة حظ-... هذا ما قاله الفنان علي جاسم عن -المشاهدات