الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


شيء تحت الظل # 3 (( ق ))

منير الكلداني

2019 / 4 / 27
الادب والفن


محاولة ملاحقة اثار الاقدام .. تدور حولها تراقصها ، هي لم تعد تسمع ذلك الصوت ، اصابتها هواجس من الرعب الذي سيطر على نظراتها الحادة ، بعينيها العسليتين اللتان لم ياخذ منهما الزمن سوى القليل من البريق ، حاولت بشتى الاتجاهات ان تبحث عن خرير الجداول ، تضرب تلك المنضدة بقوة تخاطب الصورة
** ويحك ايتها الوليدة البليدة ، الا تريدين ان تريحي قلبي الذي قطعتي نياطه عبر سنواتك الضالة ، ها انت تحاولين من جديد ان تقتلي كل ما انا فيه من السعادة
يفاجاها صوت من جانب اخر ، حيث الممرضات يهرعن بها عبر ذلك السرير المتحرك
** انقذوها ... انها تهذي ، لن تصمد كثيرا اذا بقي الحال على ذلك
مبتسمة للمراة ، تمط تلك الشفتين الوردتيتين
** الا ترى ذلك الجسد ايها الاخرق ، انه مصقول من جحيم الرغبة ، لطالما سكبت عليه ماء الاشتياق ، لا تستفزني بتصرفاتك الخرقاء فانا مللت منك ومن كل تفاهاتك ..
يعلو طرق الباب ، الضوضاء في كل مكان ، الغرفة تضيق بها ، تمسك راسها بقوة ، تتمايل بانوثتها الى الارض كانها ترقص البالية ، تلوذ بتلك الزهور الساقطة تشم عبيرها مستلقية الى جانبها
** مهما تحاولون لن تفلحوا لقد قلت لكم ..
يسارع الطبيب في ادخالها الى الصالة
** حمقى لا تفقهون من الطب شيئا
يرتبك جميع من في الصالة ، فهم قد ضاعوا بتلك الفوضى ، ينظفون ذلك السرير من فضلات الدماء التي تناثرت في كل مكان
** ومن يأبه ايها الطبيب ، فهل هي افضل من الاخريات ، قم باللازم
الحيرة تلوح عليها ويزداد رعبها ، تمسك بكل ما اوتيت من حول بما في يدها متشبثة باخر رمق رغم كل الايادي التي تعبث بجسدها








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مليون و600 ألف جنيه يحققها فيلم السرب فى اول يوم عرض


.. أفقد السقا السمع 3 أيام.. أخطر مشهد فى فيلم السرب




.. في ذكرى رحيله.. أهم أعمال الفنان الراحل وائل نور رحمة الله ع


.. كل الزوايا - الفنان يحيى الفخراني يقترح تدريس القانون كمادة




.. فلاشلايت... ما الفرق بين المسرح والسينما والستاند أب؟