الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مستقبل العمالة المنتجة في العراق

جمعية السراجين

2006 / 5 / 1
ملف بمناسبة الأول من أيار 2006 - التغيرات الجارية على بنية الطبقة العاملة وحركتها النقابية والسياسية


1.
في ذكرى الأول من أيار عيد العمال العالمي , الذي كانت له في العراق قديما ذكريات مجيدة خاصة بعد ثورة تموز 58 وبداية وعي فئات الشغيلة في العراق بوضعهم الطبقي والاجتماعي وانتقال تنظيماتهم النقابية من السر الى العلن وتطبيق تشريعات جديدة للضمان الاجتماعي والصحي ثم توسع قاعدة الإنتاج الصناعي بدخول المكننة المتطورة والمعامل الجديدة , ومحاولة البرجوازية الوطنية استلام راية الحكم من الإقطاع والكومبرادور وزحف شغيلة القطاع الزراعي الى المدن هربا من جور وسيطرة الإقطاعية والعشائرية المندحرة يومها ليبدأ تطور هام في حياة وتاريخ المجتمع العراقي ودخوله ثنائية البرجوازية الوطنية والطبقة العاملة وما معناه الاصطفاف الطبيعي بأتجاه التحديث والتمدن وإزاحة البنى القديمة المقيدة لحريته وبنائه وإنتاجيته الخلاقة .
ولكن ماحدث بعد سنوات عكس الحال ومن سخرية الاقدار لن الردة تمت بأسم الاشتراكية والمجتمع العامل ليدخل الشعب تحت حكم وسيطرة برجوازية دولة طفيلية عسكرية التوجه ضهرت فلسفتها في الحكم وادارة البلد نحو الاعتماد اكثر فأكثر على واردات النفط لا الانتاج السلعي المحلي سواء كان زراعي او صناعي او خدمي وتضخم الهيكل الوظيفي غير المنتج على حساب كافة القطاعات الاخرى ولا نزال نشكو من هذا الانحدار خاصة في معيشة الفئات الشعبية المسحوقة والمغيبة الوعي بحيث اصبحت جملة (الاول من ايار) لاتعني الكثير غير انها عطلة موظفين كغيرها من العطل الاجبارية للعمالة الخاصة يجري تجاوزها ! وتميع الصراع الطبقي والنضال من اجل غد افضل للشغيلة والعاملين وتحول الى صراع من اجل البقاء لطائفة او قومية او مجموعة عرقية على حساب غيرها , واصبحت كلمات منسية سابقا هي المتداولة حاليا كالمناطقية والانتماء الديني تتغلب على مصطلحات سادت رغم ضعفها الحالي في المواقع و المؤسسات الانتاجية كالحرفة ودرجة الكفاءة فيها , والمهنة وسنوات العمل , والقدرة الشخصية على الإبداع والتطور.
تلف وتدور الاجيال الشابة بحثا عن عمل يدوي او فكري فلا تجد غالبا غير السلاح ! موردا للرزق والاقتتال والبقاء للاقوى والأسرع في الاطلاق على الاخرين , اغلقت اكثرية المصانع والمعامل والورش لاسباب شتى قديمة ومستحدثة تتزايد ! وتفرق العاملون بها , وأصبحت الوظيفة الحكومية هي الغاية , ومادامت الايرادات النفطية تغذي الميزانية بالغالبية العظمى من دخلها والتعيين الحكومي الوسيلة الانجح لكسب الانصار للاحزاب المتزايدة الدخول في الاطار القديم نفسه من برجوازية الدولة الطفيلية عسكرية الاتجاه , فلن يتبقى للأسف من ذكرى عزيزة كالاول من ايار غير باقة ورد توضع على مقربة من شاهد قبر القيادات العمالية القديمة , مع دعوة لأحيائها من جديد ولكن كيف؟ ذلك يحتاج الى حوار طويل








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تشاد: انتخابات رئاسية في البلاد بعد ثلاث سنوات من استيلاء ال


.. تسجيل صوتي مسرّب قد يورط ترامب في قضية -شراء الصمت- | #سوشال




.. غارة إسرائيلية على رفح جنوبي غزة


.. 4 شهداء بينهم طفلان في قصف إسرائيلي لمنز عائلة أبو لبدة في ح




.. عاجل| الجيش الإسرائيلي يدعو سكان رفح إلى الإخلاء الفوري إلى