الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وترجل الفارس المجاهد عباسي مدني

أسامة هوادف

2019 / 4 / 28
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


يا عباسي أرتاح أرتاح سنواصل الكفاح ، هكذا وداع الجزائريون المجاهد و المناضل والعالم عباسي مدني رحمه الله ،حيث حضر الألاف من المحبين له جنازته ولتي كانت عبارة عن تجمع ضخم وهذا ما يدل على مكانة الفقيد في وسط الشعب وعلى البصمة التي تركها وقد ذكرتنا بجنائز العلماء في القرون الماضية، لقد كان الفقيد من رعيل الأول الذي مهد التفجير الثورة حيث أنظم منذو نعومة أظافره الى حزب الشعب وبعد حله من قبل سلطات الأستدمارية كان عضو في المنظمة الخاصة تحت قيادة محمد بلوزداد (الشيخ تم دفنه في مقبرة سيدي محمد في شارع بلوزداد) هذه منظمة لتي كانت مهمتها تحضير التفجير الثورة وقد كان الشيخ عباسي مدني عضو في المجموعة الفدائية لتي وضعت قنبلة في الأذاعة الفرنسية ليلة الفاتح من نوفمبر فهو رجل نوفمبري بأمتياز، وقد ظل الشيخ في سجون العدو الفرنسي بعد إلقاء القبض عليه يوم 17نوفمبر1954 الى غاية الأستقلال، عشية الأستقلال كان الشيخ ضمن المؤسسين الجمعية القيم والتي هي أمتداد لجمعية العلماء المسلمين برئاسة "الهاشمي تجاني" خريج جامعة السربون وجامعة الجزائر وكان الفقيد يومها مدرس بمدرسة حديقة الحرية وقد كان من بين أعضاء جمعية القيم الشيخ عبد اللطيف سلطاني وعمر العرباوي والشيخ أحمد سحنون ولكن تم حل الجمعية من قبل سلطات نتيجة معارضتها الحكم الأعدام بحق سيد قطب في مصر حيث أرسلت رسالة الى سلطات المصرية من أجل عدم تنفيذ الحكم وهو ما أحراج سلطات الجزائرية أمام نظام الناصري ،وقد سافر الشيخ الى بريطانيا من أجل الدراسة وقد تخصص في علم النفس، وكان مهندس تجمع1982بالجامعة المركزية والذي كان منعرج حاسم في تاريخ الحركة الأسلامية بالجائر وقد كان وراء الفوز ساحق الجبهة الأسلامية الأنقاذ في الأنتخابات البلديةولكنه أعتقل بعد العصيان المدني في1991 رفقة الشيخ علي بلحاج لكن ذلك لم يمنع الجبهة من الفوز بالأنتخابات التشريعية ولكن ضباط فرنسا بقيادة خالد نزار أنقلبوا على شرعية الصندوق ويتم حكم عليه ب12سنة سجن ولكن نتيجة ادهور صحته يتم وضعه في الأقامة الجبرية منذو سنة 1997حتى تنقضي مدة محكوميته اليرحل في2004الى منفاه الأختياري الى قطر ،ولقد كتب له أن يعيش ثورة 22فيفري وتراءى له عزيمة الشباب ورغبتهم في أستكمال تحقيق رسالة الشهداء في بناء دولة نوفمبرية في أطار المبادئ الأسلامية ، لقد كان اليوم حدث جلل وهو توديع الجزائر بل الأمة الأسلامية الرجل عظيم كان من بين المؤسسين والمجددين في الخطاب الأسلامي فرحمك الله يا شيخنا وجزاك الله عنا وعن الأسلام كل خير وأن لم نلتقي في دنيا الفناء فأنشاء الله نلتقي في جنان الرحمان ونعاهدك أننا سنكافح من أجل أن تكون دولة نوفمرية لا باريسية كما تريدها الفئة المنبوذة وسنحدث الأجيال القادمة عنك وعن نضالك حتى تكون قدوة لهم في الشدائد والمحن....الى جنات الخلد يا عباسي وفي الأخير أرتاح أرتاح سنواصل الكفاح ونضال.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - كفاكم استغفالا
نور الحرية ( 2019 / 4 / 28 - 21:47 )
وكأنك تكتب عن مارتن لوثر كينغ او نيلسون مانديلا. كفاكم خبلا واستغباءا للناس هذا العباس الذي كان جل طموحه اقامة دولة اسلامية على منهاج السلف وابن تيمية ومحمد بن عبد الوهاب ومن خلفهم من دواعش وارهابيين لم يكن يحلم أبدا بدولة ديمقراطية أساسها قيم المواطنة والمساوات ولا بميثاق أو دستور وكان يكفر بالديمقراطية والديمقراطيين فعن أي رجل سلام تحدثنا يا هذا .مع أني أشهد للرجل كفاحه للاحتلال الفرنسي الغاشم غير أن الحقائق يجب أن توضح كليا

اخر الافلام

.. نجل الزعيم جمال عبد الناصر: بشكر الشعب المصري الحريص على الا


.. مقابلة مع وليد جنبلاط الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي




.. فى ذكرى وفاته.. منزل عبد الناصر بأسيوط شاهد على زيارة الضباط


.. فى ذكرى رحيله.. هنا أصول الزعيم جمال عبد الناصر قرية بنى مر




.. شرطة نيويورك تعتدي على متظاهرين داعمين لفلسطين وتعتقل عددا م