الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


السلطان أردوغان.. يهدد فرنسا.. والعالم

غسان صابور

2019 / 4 / 28
مواضيع وابحاث سياسية


السلطان أردوغان.. يهدد فرنسا.. والعالم...
السلطان أردوغان هدد فرنسا منذ ثلاثة أيام بلهجات صارخة واضحة غير ديبلوماسي على الإطلاق.. بسبب الاحتفالات التذكارية التي أقامتها الجاليات الأرمنية الفرنسية..بذكرى الهولوكوست التي قامت بها السلطات العثمانية.. من سنة 1915 لغاية 1923. ومن قبل.. ضد الشعب الأرمني.. حيث شارك رئيس الوزراء الفرنسي الحالي André Philippe بالتجمعات والمهرجانات التذكارية وتاريخ المجازر... لأن الرئيس ماكرون ورئيس وزرائه جددوا تأييدهم للأرمن بالعالم.. وللجالية الفرنسية الأرمنية.. بمناسبة ذكرى المجازر اللاإنسانية العنصرية الي قامت بها السلطات العثمانية من شهر نيسان 1915 لغاية شهر تموز 1916..ولغاية 1923 والتي توالت بالتجويع والقتل والتهجير القسري تجاوز مليون ونصف أرمني.. نساء ورجال وشيوخ وأطفال أرمن ... مجازر وذكريات نددت بها الجاليات الأرمنية الفرنسية... بما دفع الرئيس أردوغان لإرسال تهديدات وخطاب غير ديبلوماسي كعادته.. مذكرا فرنسا.. وليس السلطات الفرنسية بتاريخها الاستعماري ودورها ومسؤوليتها ببعض المجازر بالجزائر وعديد من البلدان الافريقية...
غالبية دول العالم (الــحــر) اعترفت بالهولوكوست الذي أصاب الشعب الأرمني.. ببداية القرن الماضي ومن قبل.. من السلطات العثمانية أو التركية.. وسنة بعد سنة ترد الاعترافات بهذه المجازر.. ومسؤولية تركيا التاريخية والإنسانية... مثلما اعترفت عديدة من الدول الغربية بمسؤولياتها التاريخية الاستعمارية أو المجازر التي تسببت فيها خلال القرن الماضي أو من قبل... ولكن السيد أردوغان بعنجهياته وعنترياته السلطانية العثمانية.. يرفض الاعتراف التاريخي بالمجازر العثمانية ضد الأرمن وغير الأرمن من الأقليات بالمشرق... مثلما رأينا تصرفاته خلال السنوات المنصرمة ما فعله من اضطهاد معلن مفتوح ضد مئات الآلاف من معارضة شعبه.. بكل المؤسسات العسكرية والأمنية والأوساط الجامعية والإعلامية والنقابية.. بحجة محاولة إنقلاب ضده.. مما أدى إلى إعدامات وأحكام تعسفية غير قانونية.. أثارت جميع الجمعيات والمؤسسات الحقوقية العالمية.. وهو غير مبال.. متابعا لجم وخنق شعبه.
أنا لا أفهم لماذا تصمت وتتعامى السلطات الأوروبية عامة والفرنسية خاصة.. على تهديدات ومخالفات والاعتداءات المفتوحة الصارخة لهذا السلطان.. هل هو دعم الولايات المتحدة الأمريكية له.. هل هي تهديداته المستمرة بإطلاق مضخات اللاجئين المسلمين باتجاه البلدان الأوروبية... هل علاقته المنظمة الغريبة والودودة مع الرئيس بوتين.. ومع بينيامين ناتانياهو.. وعلاقاته المصالحية والتجارية والابتسامات المتبادلة والاتفاقات الديبلوماسية المعروفة وغير المعروفة معهما... أوروبا تمنحه مليارات الأورويات حتى يجنزر اللاجئين عنده.. علما أنه كان وما زال من أهم المسببين من حروب وخراب وعذاب.. بالبلدان المشرقية كسوريا والعراق.. والتي تسببت بتفجير هجرات ملايين اللاجئين بهذه البلدان.. دون أن ننسى تقتيله للأحرار الأكراد.. بكل مكان.. ودون أن ننسى كل محاولاته (الظاهرية) العنترية لزعامة العالم الإسلامي... وتظاهره المزور بدعم الفضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني... ودون أن ننسى إداناته المتعددة من جميع المنظمات الحقوقية العالمية.. لما عاناه مئات آلاف الأحرار في بلده.. حتى يلجم انتقاداتهم ضد سيطرته واتجاهاته السلطانية...
أنا لا يمكن التصور أن هذا الإنسان بتقاليد حزبه وسلطاته ودساتيره وقوانينه الإسلامية (كما يسميها المحافظة) وبالواقع تبقى إسلامية.. الانتساب يوما للاتحاد الأوروبي.. بعدما رأينا احتضانه ومساعداته لداعش وأبناء داعش وتحضيراتهم لتسللهم وتمرير أسلحتهم لكل من سوريا والعراق خلال السنوات العشرة الماضية.. وتآمره ضد هاتين الدولتين.. تحت قناع ابتساماته وصداقته لهما.. رغم فتح معسكراته على مصراعيها لمحاربي داعش.. من كل أصقاع الأرض... وأن كل الأسلحة والعتاد والأموال الداعشية.. ومن ثم لخلافتها الإسلامية.. كانت تعبر دوما خلال الحدود العراقية التركية.. والحدود السورية التركية.. بمساعدة أجهزة المخابرات الأردوغانية... رغم ادعاءات معلمها.. بهذه الأيام الأخيرة.. وصدق أو لا تصدق.. بأنه يحارب داعش وحلفاء داعش.. والتنظيمات الإرهابية الإسلامية.. متقاضيا مليارات الدولارات والأورويات التي يوزعها الغرب وحلف الأطلسي.. ثمنا لهذه الحرب.. حسب حاجتهما أو عدم حاجتهما لهذه المنظمات الإرهابية.. لسياستها المصلحية التجارية العولمية.. والاستراتيجية...
هل سوف يعيد رجب طيب أردوغان (الأول) السلطنة العثمانية لأيامها الأولى.. منذ قرون.. أيام جبروتها على المشرق.. والعالم العربي.. ونصف أوروبا.. بواسطة ملايين المواطنين الأتراك المنتشرين بأوروبا وعديد من دول العالم.. والذين يبقى غالبهم تحت هيمنة ورعب وانتشار سفاراته وقنصلياته العديدة بالعالم...
ســـؤال سياسي واستراتيجي يجب أن يطرح من قبل كل من تبقى من الأحرار بالعالم!!!...
بــــالانــــتــــظــــار.........
غـسـان صـــابـــور ــ لـيـون فـــرنـــســـا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. السيسي: مصر تقف ثابتة في محيط إقليمي مضطرب ولم تتخل عن دعم ا


.. الرئيس الفرنسي يدلي بصوته في الانتخابات التشريعية المبكرة |




.. تساؤلات بشأن استمرار بايدن بالسباق الرئاسي بعد أدائه الضعيف


.. الانتخابات الفرنسية.. الأجندات السياسية | #الظهيرة




.. لجنة الانتخابات في موريتانيا: الغزواني حصل على 54.87% من الأ