الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الزفاف الدامي

فاطمة هادي الصگبان

2019 / 4 / 30
الادب والفن


الزفاف الدامي
حملت حقيبتها وانطلقت حيث يجب ان تكون ...لأول مرة تتنفس حرية بدون قيد أو شرط ..تم تعيينها في مدينة متزمتة لكنها ستنتصر عاهدت أمها على ذلك ...
وقفت بإطلالتها الأولى وتمكنت من فرض سلطتها عليهم ...
ابن الريف في كل مكان يخجل ويحترم حياء النساء
تعيد قوانين الدرس تفهم ذلك الجمع الذي يأبى ان يفهم ولكن ذاك الأخير ذو العيون المخيفة ...ينظر لها نظرات تشمئز لها ...لكنها قررت ان تكمل الدرب فقد وعدت
استمر الدرس ...واستمر ذاك ..احيانا يحمل علبة ملفوفة بورق اسمر ...نفس الثمالة التي يدمنها ممثلها المفضل الان ديلون أو روعة مارلون براندو في العراب وحتى ناتالي وود الذي بكت لنهايتها المحزنة ...
لكن هذا السفيه يشرب أو إذا فرضنا انه يشرب فهو بطريقة مقيتة ظلت تتذكر قسمها الجامعي وتتحمل ...تتجنبه ..لكن بدون خوف أو هذا ما تدعيه ..حتى بدأ يقترب يطلب العون في المواد ..ظلت معه تشرح مااستعصي عليه..وبدأت تبقي معها صديقتها المفضلة في السكن ...اراد بعض زملاءها مساعدتها لكن تم إنهاء عقودهم
تعد الأيام لتتخلص من ذلك الفاسد الذي يستغل حظوة المواطنة والإدارة ليفرض عليها تدريسه اللامجدي ....
تبا لك ياوطن لا تمنح الكرامة لأبناءك ...
تبا لكم أيها الأبناء قساة غلاظ على الضحايا وجبناء ساعة البأس ...
هكذا كانت صلاتها كلما تدخل تعطي درس التقوية لذاك الحشاش
وفي صباح عطلة طرق باب السكن الجامعي وإذا بنساء ثلاث وزن الذهب اثقل منهن يطلبنها يتفحصن شكلها وما حوله ..ويرددن بلهجتهن ستخشوشن ...عرفت أنهن قادمات للخطبة لذاك الآفاق ...تحدثت مع المدير ..لكنه اخبرها انهم اسياد المدينة ... ثم اخبرها ببداهة لا باس هم لايستمرون مع النساء الغريبات تزوجيه كم شهرا وطلقيه لإدمانه ...زميلاتها ينظرن لها بحسد بقولهن هل هناك رجل في هذا الزمن ...كادت ان تيأس ...حتى فرجت منه العليم القدير...
وتمت الخطبة على بن بلدها الهمام ...وقبيل الزفاف بأيام بينما يجهزان المطلوب هي وصديقتها المقربة رفيقة السكن قادمتان إلى البيت ..
وإذا بظل كطلق البندقية يسبقهما للسكن يدفع الباب مدجج بإنصاف شفرات الحلاقة
مخبئة خلف ساعته يهدد بقتلها وقتل نفسه ...إذا لم تخلع الدبلة هي خائفة لكنها تعلمت على جنونه
أخذت تحدثه بصوت خائف مرتجف وهي تخلع الدبلة بهدووووء ...لكن رفيقتها لا تعرف طباعه أخذت تصرخ ...لا تخلعيها ...الدنيا ليست فوضى ...واستمرت بالصراخ
التفت المهووس اليها وفهم ان صاحبتها تؤلبها عليها فالتفت يجرحها بالموس
في رقبتها حتى جاءت ضربة في زاوية عينها اصابت القرنية وبدأ شلال الدم
أقنعته بضرورة معالجة صديقتها كي تحضر زفافهما ...اخذوه في عربة مستشفى الإدمان وهو يتوعد حتى لو رحلت لأبعد بلد سأتيك...
حل الزفاف حولها كل الصديقات والأصدقاء يمرحون ويرقصون مختلف الرقصات تنتظر لكن الوصيفة لم تأتي
وبقي ثوبها عند الزاوية








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فاكرين القصيدة دى من فيلم عسكر في المعسكر؟ سليمان عيد حكال


.. حديث السوشال | 1.6 مليون شخص.. مادونا تحيي أضخم حفل في مسيرت




.. لم أعتزل والفوازير حياتي.. -صباح العربية- يلتقي الفنانة المص


.. صباح العربية | في مصر: إيرادات خيالية في السينما خلال يوم..




.. لم أعتزل والفوازير حياتي.. -صباح العربية- يلتقي الفنانة المص